الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قائد تاريخي من طراز رفيع، صنع الفارق على المستوى المحلي، وسطر إنجازات يشار إليها بالبنان على مستوى تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم، ونشر مفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمجتمعات، ورائد من رواد العمل الإنساني والخيري على مستوى العالم.
ولد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 11 مارس/آذار عام 1961، وهو الابن الثالث للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونهل من مدرسة والده القائد المؤسس "زايد الخير" وتمرس منذ حداثة سنه على شؤون الحكم والقيادة ، وشغل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مناصب عدة في القوات المسلحة، من ضابط في الحرس الأميري -قوات النخبة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج في عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وساهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهما توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
وشغل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضاً عدداً من المناصب السياسية، والتشريعية والاقتصادية للدولة، حيث تولى ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، وأصبح رئيساً للمجلس التنفيذي في ديسمبر/كانون الأول عام 2004، كما أصبح نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في يناير عام 2005، كما ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المؤسسات التالية: مجلس أبوظبي للتعليم - سبتمبر/أيلول عام 2005، وشركة مبادلة للتنمية - العام 2002، ومكتب برنامج التوازن الاقتصادي "الأوفست" لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1992، ويشغل أيضاً عضوية المجلس الأعلى للبترول وجهاز أبوظبي للاستثمار.
وللشيخ محمد بن زايد عدداً كبيراً من الإنجازات في مجال التعليم، وذلك انطلاقاً من كونه أحد أكثر الشخصيات التي تدعم أهمية التعليم ودوره في إثراء المجتمع والعقول البشرية، وعلى سبيل المثال انجازاته في مجال التعليم حيث عمل مبادرات للتأكيد على أهمية التعليم وتعزيز قدرات الطلاب ومهاراتهم ، وايضاً إجراء الزيارات الدورية للمنشآت والمرافق التعليمية لتفقدها ، وقام بنفسه بالإشراف على مسيرة التعليم وتخصيص مبالغ مالية ضخمة لمد الطلاب بمستلزمات الدراسة لدعم قطاع التعليم.
بجانب التعليم، أحدث الشيخ محمد بن زايد عدداً لا بأس به من الإنجازات ذات الأهمية والتأثير في مجال التنمية الاقتصادية، والتي أثرت البنية الاقتصادية في الإمارات العربية المتحدة، فقد حصل على مرتبة عضو في شركة بترول أبوظبي الوطنية ، والإشراف على ثورة البناء، والتي تضمنت صنع الحدائق والجزر والمتاحف، وأهمها متحف غوغنهايم واللوفر ، وتقديم الكثير من المبادرات الداعمة لرواد الأعمال في الإمارات.
كان الشيخ محمد بن زايد أحد أكثر الأفراد الداعمين لأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها لتطوير المجتمع الإماراتي وتوفير بيئة وظروف معيشية واستثمارية مناسبة، والنقاط التالية توضح أهم إنجازاته في مجال الحفاظ على البيئةفقد قدم مبالغ كبيرة لدعم الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، وقام بإجراء العديد من المبادرات للحفاظ على التنمية المستدامة ، وإنشاء منصات تعليمية خضراء عبر مؤسسة الشيخ زايد ، وتنظيم عدد كبير من المؤتمرات بالشراكة مع الأمم المتحدة للحفاظ على البيئة ، وايضا إطلاق تطبيق “زايد الأخضر” والذي يهدف إلى حماية البيئة والحفاظ عليها ، وإطلاق جائزة زايد الدولية للبيئة بالشراكة مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
يُعتبَر الشيخ محمد بن زايد أحد أكثر الشخصيات التي كانت تولي الفن اهتماماً كبيراً ومتزايداً، لذلك كان دائم الدعم والتحفيز للثقافة والفنون وكذلك الأدب، وقد أطلق عدداً كبيراً من الجوائز لدعم تلك المجالات
لم يتجاهل الشيخ محمد بن زايد المرأة ودورها الكبير في المجتمع الإماراتي والعربي، لذلك أسهم من خلال مبادراته بمنح المرأة عدداً كبيراً من الامتيازات الاقتصادية والاجتماعية أيضاً، وفيما يلي أبرز إنجازاته في هذا المجال ، واعتماد عدد من السياسات والقوانين التشريعية التي توفر الكثير من الحقوق والصلاحيات للمرأة في الإمارات ، وجعل المرأة شريك في عملية تنمية دولة الإمارات ، وجعل المرأة شريك فاعل في المجالات المحلية والإقليمية والعالمية.
كان الشيخ محمد بن زايد كثير المساهمة في الأعمال الخيرية، ولعل أحد أكثر الأعمال الإنسانية في الإمارات والدول العربية الأخرى كان الشيخ محمد بن زايد على رأسها .على سبيل المثال إعمار مخيم جنين، والذي قد بلغت تكلفته 100 مليون درهماً إماراتيا ، إنشاء العديد من المراكز الصحية والمدارس والمستشفيات ، وإنشاء الكثير من المراكز المخصصة للمعاقين في فلسطين ، وتقديم عدد كبير من المساعدات المالية لليمن للحد من آثار الفيضانات التي حدثت في فترة من الزمن ، وتغطية نفقات إعمار عدد من المدن المصرية التي دمرتها حرب إكتوبر، مثل بورسعيد والإسماعيلية وكذلك السويس ، والتبرع بملايين الدراهم لمكافحة عمليات الاتجار بالبشر.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق