غرس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" شجرة القرم في "حديقة غابات نغوراه راي" الإندونيسية التي تعد نموذجاً للاستدامة والاهتمام الذي توليه جمهورية إندونيسيا للبيئة والاستدامة البيئية .. وذلك على هامش مشاركة سموه في قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي في جمهورية إندونيسيا الصديقة.
ويجدر بنا ذكر الاهمية المميزة الذي يتمتع شجرة القرم بفوائد جمة، نذكر منها: الحد من عملية نحت التربة، وذلك بفضل تماسك جذوره وتشعبها، مما يؤدي إلى تماسكها وعدم انجرافها بواسطة الأمواج ، القضاء على الملوثات السائلة في المياه وحماية البيئة البحرية التي تنمو فيها الطحالب ، تحسين جودة المياه المحيطة والمساعدة على نمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية ، وايضاً يستخدم كغذاء لكثير من الكائنات الحية ، غير انه تدخل اوراق نبات القرم بالعديد من الصناعات الطبية والكيميائية ، ويساعد شجر القرم على تكاثر العديد من الأسماك البحرية والهوائم المائية، بما في ذلك سمك الزبيدي والروبيان، بالإضافة إلى الحلزونيات والسلطعونات ، يمثل بيئة مناسبة لتكاثر الطيور الموسمية والمهاجرة .
وقام سموه بجولة في الحديقة واستمع إلى شرح بشأن حضانة القرم فيها إضافة إلى ما تتضمنه الحديقة من أنواع مختلفة من النباتات بجانب المحميات الطبيعية التي تعزز جهود إندونيسيا في مجال مواجهة التغيرات المناخية.
ومن الجدير بالذكر ان العلاقات تاريخية بين الإمارات وإندونيسيا تقترب من عقدها الخامس، يعززها توافق واهتمامات مشتركة بين البلدين وترسخها الزيارات المتبادلة.
وترتبط الإمارات مع إندونيسيا بعلاقات ثنائية طويلة الأمد قائمة على الالتزام المشترك بتحقيق التعاون في كل المجالات، وعلى رأسها التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وتتفق سياسات البلدين في نبذ العنف والتطرف والعمل على تشجيع الحوار بين الأديان لجمع الشعوب مختلفة الأعراق والثقافات والسعي المشترك نحو نشر قيم الإسلام السمحة الداعية إلى السلام والرخاء والوئام والتسامح الدائم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق