وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي ،يلقي كلمتة خلال افتتاح الدورة الحالية من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، والتي تعقد على مدار يومي 22، و23 نوفمبر الجاري في العاصمة أبوظبي، بحضور قادة الدولة وأكثر من 500 شخصية حكومية اتحادية ومحلية ، حيث قال أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، ماضية في مسيرتها الريادية بروح الفريق الواحد، والتكامل في العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي.
وتطرّق معالي محمد القرقاوي في كلمته إلى أبرز مستهدفات الاجتماعات السنوية، والمتمثلة في تحقيق رؤى وتطلعات قيادة دولة الإمارات في ترسيخ روح الفريق الواحد في العمل الوطني على المستويين الاتحادي والمحلي، وضمان تكامل الخطط وتوحيد الجهود للارتقاء بجودة الحياة في دولة الإمارات.
وأوضح معاليه أن الدورة الحالية من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تحظى بأهمية استثنائية كونها الأولى بعد إتمام دولة الإمارات لعامها الخمسين ما يجعلها نقطة الانطلاق في مسيرة الدولة نحو العقد المقبل.
وأشار معاليه إلى أهمية الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، باعتبارها منصة وطنية موحدة لمناقشة أبرز الملفات الحكومية وصناعة مستقبل أفضل يتواءم مع مستهدفات العقد القادم ومئويتها .
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على مواكبة كافة التوجهات الإيجابية لتعزيز تنافسيتها في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية، وفق الالتزام بالقيم والمبادئ والموروثات الوطنية والاجتماعية، والتي ترسخ النسيج المجتمعي في دولة الإمارات، مؤكداً الحرص على إطلاق المبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية العربية في المنطقة والعالم.
أكد معالي محمد القرقاوي أن دولة الإمارات لها مكانة عالمية غير مسبوقة حيث تحظى باحترام وتقدير كافة شعوب العالم، انطلاقاً من دورها الإيجابي في الحفاظ على السلم والاستقرار ودعم الاقتصاد العالمي، إضافة إلى جهودها الحثيثة في تعزيز العمل البيئي والإنساني والدولي ، وأضاف "وضعت وثيقة الخمسين أهم التوجهات والمبادئ التي سترسم ملامح الحقبة المقبلة من المسيرة التنموية للدولة، بما يشمل أبرز السياسات والمبادرات الخاصة بالاقتصاد الوطني للدولة، والتي ترسخ مكانة الدولة الريادية على مستوى العالم ضمن كافة المؤشرات والمجالات".
وقال معاليه: "تجاوز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات نسبة 22% خلال العام 2022، كما تجاوزت التجارة الخارجية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تريليون درهم مقارنة بـ 840 مليار درهم قبل الجائحة... كما ارتفعت إيرادات قطاعنا السياحي إلى 19 مليار درهم خلال النصف الأول من العام 2022".
وأشار معالي محمد القرقاوي إلى مواصلة العمل على تطوير آليات ومنهجيات العمل الحكومي بما يلبي متطلبات المرحلة الحالية، وصولاً إلى تحقيق تطلعات دولة الإمارات المستقبلية، مؤكداً أن المنهجية الجديدة في العمل الحكومي تستند إلى المشاريع الكبرى التي تعدّها وتنفذها فرق العمل الوطنية الموحّدة.
واختتم معاليه بأن هذه الثقافة المؤسسية الجديدة في العمل الحكومي تقوم على الاستباقية والمرونة والتكامل والواقعية على المستويين الاتحادي والمحلي، بما يرسّخ التفوق الإماراتي والقدرة على التكيّف مع التحديات العالمية، ومواكبة التغيرات وتحقيق النجاحات المتلاحقة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق