نظمت الفرق الميدانية للإمارات، ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، جولات ميدانية لمساندة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي والمادي لعدد من الأسر المتضررة في اللاذقية، إحدى المحافظات السورية المتضررة من جراء الزلزال الذي وقع الشهر الماضي.
وذكرت وكالات الانباء الاماراتية أن الدعم جاء ضمن مرحلة التعافي وإعادة التأهيل ، وأضافت أنها شاركت في الجولات الميدانية مع فريق الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع نظيره السوري، حيث زارت في منطقة "السقوبين" الطفل السوري عبد الحي ياسين (11 عاماً) أحد الأطفال النازحين مع والدته من حلب إلى اللاذقية، ويعاني من مرض سرطان الدم ويتلقى العلاج في مستشفى اللاذقية، بعد أن أصبح بدون مأوى جراء الزلزال.
وقدمت الإمارات كافة أنواع الدعم النفسي والمعنوي للطفل عبد الحي، كما اصطحبه من خيمته إلى مسكنه الجديد بجوار المستشفى بعد أن تم دفع إيجاره لمدة عام كامل، مع توفير كل المستلزمات المعيشية له.
وانتقلت الفرق الميدانية بالتنسيق مع وفد الامارات وفد الهلال العربي السوري، إلى منزل مروان محمد سليم في ضاحية بوقة، والذي فقد زوجته وابنه وعددا من أقاربه جراء الزلزال الذي تعرضت له منطقة "دمسرخو"، وقدم سليم الشكر والعرفان إلى فريق الدعم الإماراتي الذي سارع بتلبية نداء الشعب السوري في محنته.
وبالرغم من أنه لم تندمل بعد جراح أحزانه، حكى مروان لـ"وام" تفاصيل سقوط المبني وكيف أنه قضى ثلاثة أيام تحت ركام الأبنية، لكنه مع انهيار المبنى فقد زوجته وابنه سرمد، الذي كان يعمل موظفاً بالمكتب الإعلامي لهيئة الإبداع والثقافة السوري، ومعهم 26 شخصاً في المبنى نفسه.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق