الأول من أكتوبر كل عام هو اليوم العالمي للمسنين ،وتشارك الإمارات العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، ، حيث تنظم المؤسسات فعاليات متنوعة للاحتفاء بكبار المواطنين والمقيمين ، وقد أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي تبدي اهتماماً كبيراً بكبار السن، وأن الاحتفاء بالآباء والأجداد الذين أفنوا حياتهم في خدمة المجتمع هو رسالة تقدير معنوية نظير إسهاماتهم التي قدموها لخدمة الوطن.
وقال في تصريح بالمناسبة: إن جمعية الشارقة الخيرية تعي من منظور مسؤوليتها المجتمعية أهمية تقديم سبل الدعم لهذه الفئة في تلك المرحلة من حياتهم، وفي هذا الصدد فإن الجمعية طوال السنوات الماضية لم تتوانَ عن تقديم العون لهم من خلال برامج المشاركات المجتمعية والتعاون القائم مع دائرة الخدمات الاجتماعية، حيث قدمت الجمعية جميع أشكال الدعم من الأجهزة الطبية والمبادرات الهادفة، مثل برنامج الرعاية اللاحقة الذي يستهدف تقديم الرعاية للمسنين في منازلهم وتقديم الدعم اللازم لهم وتوفير احتياجاتهم التي تناسب أوضاعهم الصحية في تلك المرحلة العمرية من حياتهم.
وأكد أن دولة الإمارات وفرت كل سبل الدعم والتقدير لكبار المواطنين من صرف معاشات تقاعدية وخدمات مخصصة تتضمن مرافق الرعاية الدائمة والرعاية في المنازل وتوفير وحدات إعادة التأهيل والخدمة المتنقلة وتقديم المساعدات الاجتماعية ووسائل النقل ومواقف السيارات المخفضة أو المجانية، وإصدار بطاقات الخصم لاستخدامها في متاجر البيع بالتجزئة ومكاتب للمراجعة في الدوائر الحكومية لسرعة إنجاز المعاملات الخاصة بهم من دون الحاجة للانتظار، وهو جزء من برامج التقدير لتلك الفئة، ورداً لما قدموه من إسهامات للمجتمع في مقتبل حياتهم.
نهضة
وقال ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين: نغتنم الفرصة للتعبير عن تقديرنا العميق لدور كبار المواطنين والمقيمين في دولتنا الحبيبة، ويسعدنا الاحتفاء بهذه الفئة التي أسهمت في بناء ونهضة دولتنا، حيث كان لهم الأثر الراسخ في مسيرة الإمارات.
وأضاف: لقيادتنا الرشيدة الفضل الأكبر في تعزيز مفاهيم الاهتمام بكبار المواطنين والمقيمين في الدولة، وتوفير أساسيات العيش الكريم لهم، وذلك نظراً لدورهم في بناء المجتمع، وتعزيز تماسكه، وتحقيق التنمية والازدهار في مختلف القطاعات، فإن توفير خدمات الرعاية والتنمية والتأهيل لكبار المواطنين والمقيمين عبر منظومة من السياسات والبرامج والمبادرات يعكس التزام دولتنا الرائدة بتعزيز قيم التكافل والتآزر والعطاء.
وتابع: في مؤسسة وطني الإمارات، نؤمن بأهمية تعزيز القيم الدينية والإماراتية التي تدعو إلى توقير الكبار واحترامهم، كما نسعى إلى تمكين دور كبار المواطنين والمقيمين، الذي يمتد إلى تعزيز الاستقرار والوحدة الأسرية والتلاحم المجتمعي، فإن تجاربهم الحياتية وحكمتهم تمثل جزءاً جوهرياً من نسيج مجتمعنا واستدامته، وتسهم في بناء جسور الفهم والتواصل بين الأجيال.
وقالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الاجتماعية في دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: تعد فئة كبار السن في مجتمعنا فئة أساسية تستحق منا كل رعاية واهتمام، فقد وصلنا إلى ما نحن فيه من إنجازات وتقدم بفضل جهود كبارنا وإسهاماتهم وعطائهم، ونحن نؤمن بدورهم في تحقيق مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، لذلك فإن من واجبنا أن نقف إلى جانبهم، وأن ندعمهم ونضمن لهم حياة آمنة ومستقرة من جميع النواحي.
وأضافت: تحرص الدائرة على رفع مستوى الوعي بدور كبار السن في المجتمع، وترسيخ قدرتهم على العطاء والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم المهنية والعلمية، مشيرة إلى استراتيجية جودة حياة الأسرة، التي تعد بمنزلة خطة شاملة تهدف إلى مواصلة تمكين الأسر في إمارة أبوظبي، حيث تتضمن محوراً خاصاً بكبار السن.
وقالت الهياس: نسعى في الدائرة إلى تعزيز دور القطاع الخاص والثالث لوضع الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه كبار السن، وذلك لإيماننا بأهمية دور الشركاء كافة في ترسيخ مجتمع يشعر فيه كبار السن بالراحة والسعادة، والرفاهية والحياة الكريمة، من خلال تعزيز الوعي الاجتماعي بالخدمات والبرامج المقدمة في الإمارة لكبار السن عبر الجهات الحكومية أو مقدمي الرعاية.
ويولي برنامج إسكان الشارقة كبار المواطنين اهتماماً خاصاً، مقدماً لهم خدمات مميزة، تراعي سنهم وظروفهم الأسرية.
وتزامناً مع «اليوم العالمي للمسنين»، الذي يصادف الأول من أكتوبر، ومن منطلق حرص البرنامج على الاهتمام بكبار المواطنين ورعايتهم، تبنى البرنامج العديد من البرامج والخدمات الإسكانية، التي تسهم في تحقيق المساكن الآمنة لهم، وفق أفضل الممارسات المراعية لكبار السن ضمن مشاريعه الإسكانية، وجعل نصب عينيه خدمتهم وراحتهم، بما يحقق الترابط الأسري، ومنحهم الأولوية في دراسة طلباتهم الإسكانية، وتوفير وحدات سكنية لهم، إلى جوار أبنائهم المتقدمين للدعم، إضافة إلى توفير الدعم الإيجاري المؤقت لهم، إلى حين صدور قرار الدعم السكني.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق