الاثنين، 21 سبتمبر 2020

الامارات دائما السند وقت الشده لليمن

 


قامت الإمارات بدوراً أساسياً في دعم السلام في اليمن، وذلك من خلال العمل الدبلوماسي المكثف في أروقة الأمم المتحدة أو من خلالها توظيف علاقتها المتميزة مع الدول العظمى لخدمة هذا المسعى ، ومن خلال المشاركة في عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية وإرغام ميليشيا الحوثي على القبول بالمسار السياسي لإنهاء الانقلاب ، وكانت وما تزال سنداً فاعلاً للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والذهاب نحو الحل السياسي. وعبر وجودها الفاعل في اللجنة الرباعية المعنية باليمن والتي تضم إلى جانبها الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، سخرت الإمارات جهودها الدبلوماسية وعلاقاتها الدولية من اجل الدفع نحو الحل السياسي، ولإيمانها بالسلام ونجاعة الحوار فإنه وعندما نشب الصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس من العام الماضي كانت دولة الإمارات حاضرة إلى جانب المملكة العربية السعودية في العمل على نزع فتيل الأزمة، والمصالحة بين الأطراف اليمنية وتوحيد صفوفها، باعتبار ذلك أساساً لإلزام ميليشيا الحوثي بالعودة إلى طريق السلام، ولأن السلام لن يتحقق إلا بمشاركة كافة الأطراف اليمنية، ولم يتوقف هذا الدور حتى اليوم إذ إنه ومع تعثر تنفيذ بنود اتفاق الرياض واكبت الإمارات والسعودية، باعتبارهما راعيتي الاتفاق، التواصل مع الأطراف اليمنية واقتراح آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق وهي اليوم تؤدي دورها الفاعل في سبيل إنجاح هذا الاتفاق واستكمال تنفيذ كافة بنوده خاصة وانه اصبح استحقاقاً أساسياً للذهاب نحو الحل السياسي الشامل.

فساندت الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة منذ بداية النزاع، كما وساندت مقترحات عديدة لإنجاح العملية السياسية في اليمن.

ومع رفض ميليشيا الحوثي كل دعوات السلام وإفشالها جولات المحادثات والتمسك بخيار القوة كثفت الإمارات من ضغطها على الميليشيا للعودة إلى طاولة الحوار، فكانت عملية تحرير الحديدة من أبرز العمليات التي أجبرت هذه الميليشيا على الذهاب إلى محادثات استوكهولم في ديسمبر 2018. وخرجت باتفاق على انسحاب ميليشيا الحوثي من موانئ ومدينة الحديدة ورفع الحصار عن مدينة تعز وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين باعتبار ذلك خطوة نحو الحل السياسي الشامل لكن الميليشيا وكالعادة ماطلت وما تزال في تنفيذ ذلك الاتفاق وأخرت الحل السياسي، وذلك الاتفاق ما يزال حتى اليوم محور جولة مشاورات جديدة تتم في إحدى البلدات السويسرية.

ومثلما ساندت الإمارات الشعب اليمني في مواجهة كافة التحديات تواصل مساندته لبلوغ السلام وعودة الاستقرار من خلال دعمها للخطة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بشأن إعلان مشترك بوقف إطلاق النار والتدابير الإنسانية والاقتصادية المصاحبة ومن موقعها في قيادة تحالف دعم الشرعية تحث اليمنيين على إنجاح خيار السلام، باعتبار أن الحل في اليمن لن يكون إلا حلاً سياسياً.

قدمت الإمارات مساعدات للشعب اليمني، ولا تزال تواصل تقديم هذا الدعم والمساعدة على اعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة، وتحسين الخدمات، وتوفير المساعدات الغذائية والإغاثية للنازحين من الحرب وتوفير الرعاية الطبية للتخفيف من معاناتهم وحتى عودة الاستقرار إلى بلدهم وعودتهم إلى ديارهم. وتحرص دولة الإمارات على تكريس رؤية شاملة للاستقرار تشمل القطاعات الخدمية إلى جانب المسارين السياسي والأمني.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا