في إطار الجهود المستمرة والدعم الدائم لدولة الامارات ، مشروع إنساني جديد لإغاثة 10 ملايين إنسان يعيشون على شريط الساحل الإفريقي في مدينة زنجبار، يتبناه صانع الأمل العربي أحمد الفلاسي، الذي يواصل رسم البهجة في وجدان الفقراء والمحتاجين والمرضى في مناطق إفريقية بعيدة وقرى نائية، ليتلمَس احتياجاتهم ويلبي أحوالهم المعيشية بمبادرات ومساعدات يحملها من الإمارات أرض الخير إلى إفريقيا، لتغيير حياة الآلاف في مناطق منكوبة بأمسّ الحاجة إلى اللقمة والتعليم والصحة.
،واعلن الفلاسي عن تأسيس وإنشاء أكبر مستشفى خيري صديق للبيئة في منطقة فومبا بزنجبار، مشيراً إلى أن هذا المشروع الطبي المتقدم تم تنفيذه بأيادٍ إماراتية بالتعاون مع شركة مقاولات محلية،أن المستشفى بالكامل مجهز بتقنيات حديثة وأجهزة متطورة تعتمد على تكنولوجيا طبية متقدمة في تقديم أجود وسائل الرعاية الصحية، كما تم التركيز بالفعل على ديمومته واستدامته من خلال استخدام أجود أنواع مواد البناء والأصباغ والأثاث وأجهزة التكييف المركزي والإضاءة الداخلية بما يلبي متطلبات البيئة الإفريقية القاسية، وينسجم مع خصوصيتها عبر استخدام الطاقة النظيفة والبديلة، لتقديم الدعم الانساني الجيد .
وأن الهدف الجوهري من إنشاء هذا المركز الطبي الخيري، إنقاذ أرواح الآلاف من أهالي المنطقة، وتوفير علاج مجاني للمعسرين وكبار السن مساهمة في تخفيف أوجاع الكثيرين ممن لا يجدون حتى قطعة الخبز، وانه يتضمن 4 عيادات داخلية متخصصة في أمراض وغسل الكلى، ومركزاً متخصصاً في علاج أنواع السرطانات المختلفة، وأقساماً أخرى للأطفال والنساء والولادة، إلى جانب عيادة خاصة للأمراض الجلدية والصبغية التي تتلمس احتياجات سكان تلك المناطق التي تعيش على وسائل بدائية.
أوضح الفلاسي أن المستشفى يخدم 10 ملايين شخص من سكان الساحل الإفريقي، كما أنه من المقرر أن يقدّم خدماته بالمجان للمرضى القادمين للعلاج من أي مكان في الساحل الإفريقي، وتابع الفلاسي: «حرصنا في المستشفى على توفير سيارات إسعاف متأهبة لتغطي مختلف أرجاء المدينة، إلى جانب إمكانية تحريك مركبات نقل خاصة إلى المرضى الذين لا يستطيعون السفر من أماكن بعيدة، كما تم تخصيص مراكب وقوارب بحرية تابعة للمركز الطبي تغطي مناطق واسعة يصعب الوصول إليها بالعربات والسيارات، لنضمن تسهيل زيارات الحالات الخطِرة من الفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون ثمن الدواء أو أجرة المواصلات لأجل الوصول للمستشفيات لتلقي الرعاية الطارئة وصرف الأدوية مجاناً من دون أي مقابل مادي.وقال الفلاسي، إن هذا المركز الطبي الكائن في منطقة فومبا بمدينة زنجبار، يستوعب 100 سرير ضمن المشروع الأولي، ويمكن توسعته في المستقبل عندما تقتضي الحاجة، ويحتوي المبنى على العديد من غرف العمليات المجهزة بكل أنواع تكنولوجيا الجراحة والتخدير والأشعة المتقدمة، إضافة إلى مراكز الفحص المبكر للأمراض مثل السكري والسرطان والأوبئة وغيرها.
ولفت الفلاسي إلى أن اختياره لإنشاء هذا المستشفى في «زنجبار» كان نتيجة دراسة ومعايشة شخصية منه لاحتياجات الملايين من سكان زنجبار الذين يعانون المرض والفقر والفاقة، ولا يملكون أدنى مقومات العيش البسيط، حيث لا تتوفر لديهم سوى مراكز طبية قديمة ومتهالكة عفّى عليها الزمن، ومرَّ على أحدثها 100 عام، كما أن أغلبية السكان لا يستطيعون زياراتها أو الذهاب إليها إما لأسباب مادية أو لكونها غير صحية؛ لكونها بحسبه غير مؤهلة طبياً وتعجّ أغلبيتها بالأمراض والعدوى والفيروسات والأوبئة نتيجة عدم نظافتها من الداخل.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق