يعد حدث تاريخي ونابع من شخصية فروسية وقيادية القرارات التي أتخذها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، حيث قرر أن يسلم رأية المستقبل للاجيال القادمة وويعطي فرصة للقيادة الشبابية .
وقد تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أسمى التهاني والتبريكات بسبب القرارات الجديدة التي منح بها ثقته إلى العديد من الشخصيات البارزة، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي تم تعيينه نائباً لصاحب السمو رئيس الدولة إلى جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكذلك سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان اللذين تم تعيينهما نائبين لصاحب السمو حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان الذي تم تعيينه ولياً لعهد إمارة أبوظبي.
ويرى الكثير من المحللين أن هذه التعيينات القيادية تعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة، وتمثل استكمالاً للمسيرة الحافلة بالتنمية والنهضة والازدهار التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار الدولة في الخمسين عاما المقبلة.
إن أكثر ما يلفت الانتباه أن هذه الشخصيات البارزة التي تم تعيينها في المناصب القيادية تتميز بالريادة في عدة مجالات، وخاصة في الاقتصاد والأمن والحوكمة، مما سيعزز الأوضاع الداخلية للدولة.فسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يشغل عدة مناصب حكومية بارزة في الإمارات، وحالياً يركز جهوده على توطين القطاع الخاص في الإمارات، وتمكين المواطنين الإماراتيين من المشاركة في هذا القطاع بنسبة تزيد على 2% سنوياً، وقد أطلق مؤخراً «معهد الإمارات المالي» لتعزيز التوطين في القطاع المصرفي والتأمين، ويعمل على تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تدريب وتوظيف المواطنين الإماراتيين.
أما سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، فيتميزان بخبراتهما القوية في مجالات متعددة، حيث يشغل سمو الشيخ طحنون بن زايد منصب مستشار الأمن الوطني ورئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات، وقد قام بزيارات مهمة إلى تركيا وإيران وقطر.
وسمو الشيخ هزاع بن زايد كان مستشاراً للأمن الوطني لمدة 10 سنوات. أما تعيين سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد ولياً لعهد إمارة أبوظبي، فلم يكن مفاجئاً، حيث لديه خبرات كبيرة من خلال توليه مناصب قيادية في مجالات الاقتصاد والحكم. فقد تولى منصب رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي منذ عام 2019 وعضوية مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».
من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره لإخوانه قادة الدول الشقيقة مقدراً ما عبروا عنه من مشاعر صادقة وتمنيات خالصة لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها.. متمنياً لدولهم وشعوبهم مزيداً من التقدم والرخاء ودوام الأمن والاستقرار.
إن التعيينات القيادية الجديدة في الإمارات تعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة وتهدف إلى ترسيخ الأوضاع الداخلية للدولة، خاصة في الاقتصاد والحوكمة، مما يدل على الحفاظ على ريادة الدولة خلال الـ 50 عاماً القادمة وخلق مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق