قام الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بزيارة الي الجمهورية الروسية منذ أيام حيث جاء خلال لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سانت بطرسبرغ، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان نهج دولة الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية والحلول السياسية للنزاعات والصراعات بما في ذلك الأزمة الأوكرانية من خلال خفض التصعيد والحوار والدبلوماسية، منوهاً بأهمية تكثيف الجهود لتخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة، ودعم مبادرات تبادل الأسرى للطرفين.
وفي تغريدة على تويتر، قال رئيس دولة الإمارات: "التقيت الرئيس فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ.. بحثنا مسارات التعاون بين الإمارات وروسيا، والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية الحلول السياسية للأزمة الأوكرانية.. نهج الإمارات بناء جسور التعاون والحوار مع الجميع لخدمة السلام والازدهار في العالم
زيارة تحمل أهمية خاصة سواء على مستوى تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، أو على مستوى دفع جهود حل الأزمة الأوكرانية، بما يساهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وتعد الزيارة الثانية لرئيس دولة الإمارات إلى روسيا خلال 9 أشهر، بعد زيارة أجراها في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وشهدت قمة مهمة جمعته مع بوتين.
وتعد قمة الزعيمين خلال الزيارة الحالية الـ11 التي تجمعهما منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئاسة روسيا عام 2012 (الفترة الرئاسية الثالثة)، بحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية".
وأرست تلك الزيارات والقمم ركائز صلبة لمسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لتتوج بتوقيع البلدين لاتفاق شراكة استراتيجية بينهما خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لروسيا مطلع يونيو/حزيران 2018.
وكان نتاج تلك الشراكة قيام بوتين بزيارة لدولة الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2019، كانت الأولى له إلى الخليج عموما منذ 12 عاماً تقريباً.
سياق
وتتزامن الزيارة مع مشاركة وفد إماراتي رفيع المستوى يترأسه الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في منتدى "سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2023" بروسيا.
تشارك دولة الإمارات بالمنتدى كضيف شرف الدورة الحالية التي تقام أعمالها خلال الفترة من 14 - 17 يونيو/حزيران الجاري.
أيضا تأتي الزيارة بعد نجاح جهود دولة الإمارات في إتمام عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد شهرين من نجاح وساطتها لتبادل أسرى بين روسيا وأمريكا، الأمر الذي يعكس التقدير الدولي والروسي لدولة الإمارات والثقة في جهودها ووساطاتها لدعم الأمن والاستقرار والسلم الدوليين.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق