رسّخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم، من خلال تعزيز استثماراتها في مشاريع الطاقة المستدامة. واستثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار (184 مليار درهم) في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة، وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار إضافية خلال العقد المقبل.
وتتمتع الإمارات بسجل متميز يمتد لأكثر من 17 عاماً كواحدة من أوائل دول المنطقة التي تتبنى حلول الطاقة المتجددة وتدعم انتشارها، كما تُعد أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تطلق مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتُشكل مشاريع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» منذ تأسيسها في عام 2006 نموذجاً رائداً ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتستثمر «مصدر» حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد على 30 مليار دولار (110 مليارات درهم)، وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تسهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم.
وشهدت الشركة زيادة ملحوظة في القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها للطاقة النظيفة تفوق 20 غيغاواط، كما أسهمت هذه المشاريع المنتشرة في أكثر من 40 دولة في تفادي إطلاق نحو 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً (ما يعادل إزالة 6.5 ملايين سيارة من الطرقات).
وقامت شركة «مصدر» في يناير 2020 بأول استثمار لها في أستراليا تمثل في استحواذها على حصة في محطة «إيست روكينغهام لتحويل النفايات إلى طاقة»، والتي تعد ثاني محطة لتحويل النفايات إلى طاقة على مستوى المرافق الخدمية في البلاد.
واستثمرت «مصدر» ومجموعة «تريب» للبنية التحتية الرائدة في مجال الاستشارات والتطوير في مشروع تحويل النفايات إلى طاقة عبر شركة قابضة مشتركة بينهما، أطلق عليها اسم «شركة مصدر - تريب للطاقة القابضة المحدودة»، ويقع مقرها في سوق أبوظبي العالمي حيث استحوذت على حصة بنسبة 40% من المحطة.
وتم اكتمال الإغلاق المالي لمحطة «إيست روكينغهام لتحويل النفايات إلى طاقة» بقيمة إجمالية بلغت 511 مليون دولار أسترالي، وتُقام المحطة في منطقة روكينغهام الصناعية، على بعد 40 كيلومتراً جنوب مدينة بيرث في ولاية غرب أستراليا. وتتمكن المحطة من معالجة نحو 300 ألف طن من النفايات البلدية والتجارية والصناعية سنوياً وما يصل إلى 30 ألف طن من المواد الحيوية الصلبة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق