الاثنين، 25 سبتمبر 2023

«وول ستريت جورنال»: صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد القائد الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط والأكثر حكمة

محمد بن زايد


دولة الإمارات العربية المتحدة وتحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ظهرت كونها دولة صديقة لجميع الأطراف هذا ما أكدته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة هو القائد الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط.


وأفردت الصحيفة الأميركية، تقريرًا يسلط الضوء على الدور القيادي للشيخ محمد بن زايد، وتأثيره في جعل دولة الإمارات تحتل موقع الريادة في الشرق الأوسط  ، وتجلى أيضاً دورهاالدولي ذلك في أعقاب الحرب في أوكرانيا.


وأضاف التقرير «دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تنتهج سياسة دولية مستقلة مبنية على الشراكة والاحترام، ومنها مد جسور الصداقة مع الجميع، دون التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان، ومع الاحتفاظ بمسافة مع جميع الأزمات».


وضرب التقرير مثلا بموقف دولة الإمارات من الوضع في أوكرانيا، إذ حرصت الإمارات على التمسك بموقف محايد يضعها على مسافة واحدة من الجميع، ومكَّنَها من الحفاظ على صداقتها مع روسيا وأوكرانيا، وهذا ما يجعلها محط ثقة للعب دور الوساطة.


وأشار التقرير إلى دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، في الإفراج عن سجناء بين أميركا وروسيا.


وبيَّن التقرير أن أزمات دولية عديدة، على رأسها حرب أوكرانيا، أكدت النهج الراسخ والمواقف الثابتة لدولة الإمارات حيال الصراعات والنزاعات، وهذا ما اختزله تأكيدها على أنها لن تسمح لحالة التنافس بين القوى العظمى بأن تؤثر على سياساتها ومواقفها.


كما أشار التقرير إلى، أنه توجُّهٌ تجلى في العديد من المواقف، التي كان للإمارات دور ورأي صلب فيها، مثل قرار خفض الإنتاج بمنظمة «أوبك»، والذي كان يهدف لدعم استقرار الطاقة.


وتأكيدًا على حرص الإمارات على اتخاذ مسافة واحدة من طرفي الصراع، استشهد التقرير الأميركي بتغريدة سابقة للدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة والتي قال فيها «لن نسمح لحالة التنافس بين القوى العظمى أن تقرر لنا توجهاتنا ومواقفنا».


وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن الولايات المتحدة الأميركية ترى في دولة الإمارات شريكًا رئيسًا في محاربة الإرهاب، واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة، التي تمت في الولايات المتحدة.


ونوهت بأن الإمارات، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أقامت في عام 2020 علاقات مع إسرائيل، الحليف الأول للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مؤكدة في الوقت نفسه أنه منذ تأسيس الدولة في 1971 كانت الولايات المتحدة الحليف الخارجي الأهم للإمارات.


ولجأ التقرير الأميركي إلى الاستشهاد بتصريحات سابقة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي، الدكتور سلطان الجابر، الذي قال إن الإمارات ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب دولٍ أخرى، موضحًا أن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة والهند وأوروبا وروسيا والصين وغيرها.


وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ محمد بن زايد رسم خطًا سريعًا للتوسع الاقتصادي والانفتاح والتقدم المجتمعي، وبناء العلاقات في منطقة الشرق الأوسط.


وأضافت: إن اقتصاد الإمارات ليس مبنيًا على النفط فحسب، فمكانتها كونها دولة مستقرة في منطقة مضطربة جعلها سوقًا جاذبًا للمال والخدمات اللوجستية والسياحة، رغم التنافس الدولي وحالة الاضطراب العالمية.


وكانت فترة جائحة كورونا، مثلاً استخدمه التقرير للإشادة بالقيادة الإماراتية، إذ نوهت الصحيفة بأنه في الوقت الذي كان العالم فيه يغلق كانت الإمارات تفتح حدودها، وتنتج اللقاحات، وكانت الأكثر شراكة وريادة وتعاونًا مع الشركات الغربية في تجاوز العقبات في أوقات الجائحة.


وقالت إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وطَّد علاقات الإمارات مع الصين، منذ سنوات، فيما تقارب البلدان خلال جائحة كورونا، عندما أعلنت الإمارات فتح حدودها، بينما أغلقتها معظم دول العالم.


وبالنظر إلى كل المعطيات السابقة، وغيرها من السياسات الإماراتية الناجحة، وصفت «وول ستريت جورنال» الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بصاحب التأثير الأقوى على الساحتين الإقليمية والدولية.


وبفضل قيادته الحكيمة، باتت دولة الإمارات رمزًا للاستقرار، متبوئة الصدارة في المنطقة والعالم، فأصبح القائد الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا