شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، كما قام سموه بتكريم الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك دولي، و53 متحدثاً من كبار المسؤولين والباحثين والخبراء المعنيين ومطوري التقنيات الحديثة في مجال التنقل ذاتي القيادة، وأكثر من 40 عارضاً يمثلون العديد من الشركات الرائدة، يعرضون أحدث التقنيات في مجال التنقل الذكي المستدام.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مركز دبي التجاري العالمي، المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير.
وشاهد سمو ولي عهد دبي والحضور فيلماً عن مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد، في تدوينة على منصة «إكس»، إن «دبي تقدم اليوم نموذجاً فريداً في تبني التقنيات المستقبلية، ونتطلع لتحقيق الريادة العالمية في مجال التنقل الذكي المستدام».
عقب ذلك ألقى سام روجرز، المعروف بالرجل الطائر، وهو مصمم رئيس ورائد اختبارات في شركة «غرافيتي إندستريز» (Gravity Industries)، كلمة المتحدث الرئيس في المؤتمر، استعرض فيها مستقبل التنقل باستخدام «البدلة النفاثة» (Gravity Jet Suit)، التي هي أسرع «جيت باك» في العالم، وصُنعت باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال روجرز، إن «الجهود الحالية تنصب على تصنيع وتطوير مزيد من البدلات النفاثة، وتوظيف التكنولوجيا لتصنيع بدلات نفاثة ذات دفع عالٍ، وبدلات نفاثة كهربائية».
إلى ذلك تابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والحضور فيلماً قصيراً عن «تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة».
وكرّم سموه، الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، حيث فازت شركة «كينغ لونغ» من الصين، بالمركز الأول في فئة الشركات الرائدة، وحصلت على مليون دولار عن حافلة ذاتية القيادة يبلغ طولها ستة أمتار، وتصل سرعتها القصوى إلى 69 كيلومتراً في الساعة، وتتسع لـ12 راكباً في الرحلة الواحدة، وتتميز الحافلة بوجود 27 كاميرا، وأجهزة استشعار، ويمكن شحن بطاريتها بالكامل في 120 دقيقة.
وفازت شركة «كينغ لونغ» بالمركز الأول بعد اجتياز الحافلة اختبارات عدة، جرت وفقاً لخمسة معايير رئيسة هي: الخطة التشغيلية، والأمان والسلامة، والاستدامة والطاقة، وتجربة الركاب، والتعامل مع مستخدمي الطريق، حيث اجتازت الحافلة 20 اختباراً، مثل تغيير المسار اضطرارياً، والقيادة عبر الدوار مع وجود حواجز، وتجاوز مركبة معطلة وسط الطريق.
وحصلت شركة «برايت درايف» من مصر، على المركز الثاني، وحصلت على 750 ألف دولار عن حافلة ذاتية القيادة طولها ستة أمتار وسرعتها القصوى 69 كيلومتراً في الساعة، وتتسع لـ15 راكباً في الرحلة الواحدة، وتنفرد بوجود 16 كاميرا وأجهزة استشعار، ويمكن شحنها بالكامل في 180 دقيقة.
كما كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد، الفائزين في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، حيث فازت جامعة هاريوت وات (دبي)، بالمركز الأول، وحصلت على 200 ألف دولار.
وشاركت الجامعة بفكرة تجربة الركاب في مركبة ذاتية القيادة من خلال تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR).
وحلّت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا (أبوظبي)، في المركز الثاني، وحصلت على 100 ألف دولار، وذلك عن فكرة تجربة المتعامل في حافلات ذاتية القيادة من خلال تطوير مساعد بشري افتراضي يتميز بالقدرة على التجاوب مع الركاب والرد على استفساراتهم، مثل وجهة الحافلة، وعدد الركاب في الحافلة، ودرجة الحرارة داخل وخارج الحافلة.
وكرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الشركاء الاستراتيجيين، والشركات الراعية لمؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، وأعضاء لجنة التحكيم العالمية برئاسة الخبير الدولي في تقنيات التنقل ذاتي القيادة ورئيس لجنة تحكيم تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الدكتور ستيفن شلادوفير، ثم افتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 40 شركة متخصصة في وسائل التنقل ذاتية القيادة.
وتوقف سموه عند منصة شركة جنرال موتورز كروز الأميركية، واطلع على مركبات «بولت Bolt وأوريغن Origin» ذاتية القيادة المخصصة للتنقل المشترك، حيث سيشهد العام الجاري تشغيل خمس مركبات كروز ذاتية القيادة، لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني، وسيتضاعف العدد تتدريجياً ليصل إلى 4000 مركبة بحلول عام 2030.
حضر الافتتاح والتكريم عدد من الوزراء ومديري الدوائر الحكومية في دبي.
ويُعد مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة منصة عالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، تجمع الخبراء وأبرز المتخصصين من مشرعي السياسات، ومطوري التقنيات والباحثين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلفة في الابتكار والتكنولوجيا الخاصة بالمركبات المتصلة وذاتية القيادة، ويهدف إلى تعزيز الدور الريادي لحكومة دبي في مجال التنقل ذاتي القيادة، ودفع عجلة التطوير بما يحقق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، واستقطاب الخبرات في مجال التنقل ذاتي القيادة في دبي، ونشر الوعي المجتمعي الخاص بالتقنيات الحديثة والمستقبلية للمواصلات، وتحديد مدى تأثيرها في القطاع الاستثماري واستراتيجيات التنقل المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق