قطاع الفضاء الاماراتي الاكثر تقدماً على مستوى المنطقة
أفادت وكالة الإمارات للفضاء بأن حجم استثمارات الدولة في قطاع الفضاء بلغ 40 مليار درهم، ويعتبر القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، ويضم اقتصاد الفضاء الإماراتي قطاعات متنوعة تشمل تعدين الفضاء والمحطات الفضائية وشركات الفضاء والاستدامة وإعادة التدوير في الفضاء والمستوطنات والسياحة الفضائية، وتصنيع وأكاديميات الفضاء.
وأشارت الوكالة إلى أن الدولة أطلقت 22 قمراً اصطناعياً وتعمل حالياً على تطوير 8 أقمار اصطناعية جديدة، كما سجلت الإمارات حضوراً لأكثر من 4000 ساعة على متن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب نجاحها في تأهيل 4 رواد فضاء مؤهلين لخوض مهمات فضائية على متن محطة الفضاء الدولية، وتعمل لإعدادهم للوصول لمحطة الفضاء القمرية التي تعمل على تطويرها بالتعاون مع عدد من الدول، وكذلك إنجازها أطول مهمة على متن محطة الفضاء الدولية في تاريخ العرب.
وأوضحت الوكالة أن الدعم الكبير الذي أولته القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء كان له بالغ الأثر في القفزات الناجحة الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية، وعكست الاستثمارات التي تم ضخها الاهتمام المتنامي بتطوير القطاع وتعزيز إسهاماته في الاقتصاد الوطني، حيث حققت الإمارات اليوم كدولة ترتاد الفضاء وتطوره، إنجازات ضخمة ونوعية خلال السنوات الماضية بفضل مشروعاتها المتنوعة، فيما شكل دخولها لنادي الفضاء العالمي هاجساً معرفياً وخطوات كبيرة، عملت الدولة على ترك بصمة مهمة فيه، فيما مثلت رؤية القيادة والمشاريع والخطط المتعددة التي دُشنت خلال السنوات الماضية وحالياً، نقطة تحول مهمة نحو استشراف المستقبل العلمي، وبفضل ذلك بلغت التغطية العالمية للأقمار الاصطناعية الخاصة بوكالة الإمارات للفضاء التي توفر خدمات الإنترنت والبث الفضائي وربط الشركات وحلول الاتصالات المتنقلة قرابة 80%.
حوافز
وذكرت الوكالة أن المشاريع الفضائية الرائدة والمتتالية تشكل حافزاً مهماً لجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية في التكنولوجيا المتقدمة المتعلقة بصناعة الفضاء إلى الدولة، كما تدعم هذه المشاريع مكانة الإمارات كوجهة عالمية للعقول والكفاءات والمواهب الواعدة في علوم الفضاء والابتكارات، حيث إن الدولة استثمرت في العلوم المتقدمة والمعرفة وصناعات الفضاء وعلوم الفضاء، مما جعلها رائدة عالمياً في هذه المجالات، وسجل الإنفاق التجاري على قطاع الفضاء خلال السنوات الماضية ارتفاعاً بنسبة 29.5% في حين بلغ إجمالي القيمة المضافة للقطاع و7.73%.
وحققت دولة الإمارات إنجازات وقفزات متنوعة بفضل مبادراتها ومشاريعها وطموحها، حيث تولت رئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» أحد أكبر لجان الأمم المتحدة، وأطلقت مشاريع فضائية تركت بصمة في مسيرة العمل الفضائي من خلال مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ ومهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات إلى جانب مسبار الأمل الذي التقط أوضح صورة حصل عليها البشر للقمر المريخي ديموس، فضلاً عن امتلاكها منظومة تشريعية في مجال الفضاء وهي الأكثر كفاءة على مستوى المنطقة.
وتتشارك دولة الإمارات مع الولايات المتحدة أولوياتها الداعمة للاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، وتعد العلوم المأهولة هي من المجالات الاستراتيجية المشتركة للعلاقات الإماراتية في مجال الفضاء، وشمل التعاون الأمريكي في مجال الفضاء اتفاقية ارتيميس، حيث تعد الإمارات عضواً مؤسساً للاتفاقية التي تقودها كالة ناسا الأمريكية، وكما تعتبر الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً للإمارات في مشروع استكشاف المريخ وبرنامج رواد الفضاء ومشروع استكشاف حزام الكويكبات، كما تعد دولة الإمارات أول دولة عربية تنضم إلى اتفاق المحطة القمرية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوربي، كما انضمت الولايات المتحدة الأمريكية بجانب 20 وكالة فضاء عالمية إلى التعهد الذي قادته الإمارات بشأن دعم أجندة المناخ العالمية.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق