‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفضاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفضاء. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024

رئيس الدولة : شباب الوطن ثروتنا الحقيقية ..وأفضل استثمار للمستقبل

 

التقى طلبة ورائدي فضاء إماراتيين في الولايات المتحدة


التقى طلبة ورائدي فضاء إماراتيين في الولايات المتحدة


التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، عدداً من طلبة دولة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد الأميركية بجانب رائدي الفضاء الإماراتيين اللذين تخرجا في برنامج "ناسا" لرواد الفضاء 2021 وهما هزاع المنصوري ونورا المطروشي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة.


وأعرب سموه، خلال اللقاء، عن سعادته برؤية أبنائه من شباب الإمارات الذين يدرسون أو يتدربون في مختلف الجامعات والمؤسسات المتقدمة في العالم.


واطمأن سموه خلال اللقاء ــ الذي جرى في مقر سفارة الدولة في واشنطن ـ على أحوال الطلبة وسير دراستهم وتعرف على تخصصاتهم، مؤكداً الحرص على توفير كل التسهيلات لهم بما يساعدهم على تحقيق النجاح في مسارهم التعليمي.


وقال سموه للطلبة ورائدي الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي: “ أنتما وأمثالكما من شباب الوطن ثروتنا الحقيقية، ولذلك نريدكم دائماً متميزين ومتفوقين لأننا نراهن على النوعية.. ونحن اليوم نستثمر فيكم ونعتبر هذا أفضل استثمار للمستقبل”.


وأضاف سموه، في هذا السياق، أن دولة الإمارات تمر بمرحلة جديدة متسارعة تتطلب التخطيط وتأهيل وإعداد كوادر وطنية نوعية قادرة على تحمل المسؤولية باعتبارهم الركيزة التي يعتمد عليها تقدم وطنهم.


ودعا سموه أبناءه الطلبة إلى المثابرة وبذل أقصى جهد في تحصيل العلوم، والتركيز على التخصصات التي تخدم رؤية التنمية الوطنية، حتى يعودوا إلى الوطن بحصيلة من المعارف والخبرات التي ينفعون بها أنفسهم وبلادهم.


وقال سموه إن العالم اليوم يتقدم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة خاصة في التكنولوجيا، والذي يمتلك التكنولوجيا اليوم خاصة الذكاء الاصطناعي يمتلك القوة والثروة لأن الثروة في المستقبل هي ثروة العلم والمعرفة.


وأكد سموه أن الطلبة من خلال دراستهم في الولايات المتحدة يمكنهم خدمة بلادهم، من خلال التعريف بتجربتها وقصة نهضتها لدى المجتمع الأميركي، ولذلك عليكم أن تكونوا خير سفراء لها وتجسدوا قيمها ومبادئها في سلوكياتكم وتصرفاتكم.


ودعا صاحب السمو رئيس الدولة الطلبة إلى التمسك بهويتهم وقيمهم وفي الوقت نفسه الانخراط القوي في اكتساب العلوم الحديثة، إضافة إلى التعرف على ثقافة المجتمع الذي يدرسون فيه وقيمه وعاداته وتقاليده حتى يكونوا جسراً ثقافياً معه.


وقال سموه: “ نحن فخورون بأبنائنا الذين شرفوا دولة الإمارات والعرب في مجال الفضاء .. مضيفاً أن دخول شبابنا في مجال الفضاء يؤكد قدرته على النجاح في أي مجال وعزيمته على اكتساب المعرفة الحديثة خاصة في مجال العلوم المتقدمة".


وأضاف سموه أن الإمارات لديها طموحات في مجال الفضاء تسعى إلى تحقيقها ولذلك تعمل على بناء قاعدة كبيرة من الكوادر المتخصصة في هذا المجال .. مشيرا إلى أن دور رواد الفضاء الإماراتيين مثل هزاع المنصوري وسلطان النيادي مهم في بناء هذه القاعدة، من خلال نقل خبراتهما ومعارفهما إلى إخوانهم في برنامج الفضاء الإماراتي.


وتمنى سموه للطلبة ورائدي الفضاء التوفيق والنجاح للمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.


من جانبهم أعرب طلبة الإمارات عن سعادتهم بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشكرهم لاهتمامه بمتابعة شؤونهم وما توفره الدولة من دعم لهم، معاهدين سموه ببذل أقصى الجهد حتى يكونوا عند حسن ظن سموه بهم.


فيما عبر رائدا الفضاء هزاع المنصوري ونورا المطروشي عن اعتزازهما بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدين مواصلة العمل والمثابرة من أجل رفع اسم الإمارات في مجال الفضاء ورد جميل الوطن عليهم.


حضر اللقاء.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة وعدد من كبار المسؤولين.


السبت، 21 سبتمبر 2024

الإمارات تحقق قفزات هائلة في مجال الفضاء

 

قطاع الفضاء في دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به

قطاع الفضاء في دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به 

استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحقق قفزات هائلة في مجال الفضاء من خلال الاستثمارات الضخمة والشراكات الدولية التي عززت مكانتها كقوة صاعدة في هذا القطاع، حيث يعتبر التعاون الدولي أحد المحاور الأساسية التي اعتمدت عليها الإمارات في بناء وتطوير برنامجها الفضائي، سواء من خلال شراكات مع وكالات الفضاء الرائدة أو من خلال التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية.


وأصبح قطاع الفضاء في دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في كيفية الاعتماد على التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية لتحقيق الإنجازات من خلال رؤية واضحة واستراتيجية محكمة، حيث تمكنت الإمارات من بناء برنامج فضائي طموح يسهم في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية وتطوير قدراتها التكنولوجية، كما وتستمر الإمارات في السعي لتحقيق المزيد من النجاحات من خلال تعزيز تعاونها الدولي والمساهمة في تطوير مستقبل الفضاء العالمي.


وتعد زيادة الاستثمارات في تكنولوجيا الفضاء إحدى أبرز الأولويات التي تركز عليها دولة الإمارات حالياً، وذلك بهدف دعم نمو هذا القطاع، حيث وصلت قيمة الاستثمارات في الدولة 40 مليار درهم، وتم توجيهها نحو استكشاف الأرض والفضاء، والبث عبر الأقمار الاصطناعية، والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، ومن المتوقع أن يرتفع المبلغ خلال الفترة المقبلة بفضل إنشاء صندوق الفضاء الوطني الذي يدعم تمويل جهود البحث والتطوير، ويساعد على دفع عجلة التقدم التكنولوجي والابتكار.


الإنفاق التجاري 

وأطلقت دولة الإمارات 22 قمراً اصطناعياً في الفضاء، بالإضافة إلى 8 أقمار اصطناعية جديدة قيد التطوير يتم العمل عليها حالياً، حيث بلغت نسبة ارتفاع الإنفاق التجاري في قطاع الفضاء 29.5%، فيما بلغت نسبة إجمالي القيمة المضافة للقطاع 7.73%، كما وصلت نسبة التغطية العالمية للأقمار الاصطناعية التي تم إطلاقها 80% لتوفر خدمات الإنترنت والبث الفضائي وربط الشركات وحلول الاتصالات المتنقلة، بالإضافة إلى نجاح الدولة في تأهيل 4 رواد فضاء، وتسجيل أكثر من 4000 ساعة على متن محطة الفضاء الدولية.


التعاون الدولي

كانت إحدى أبرز محطات التعاون الدولي، هو مشروع مسبار الأمل، والذي يهدف إلى استكشاف الغلاف الجوي للمريخ، وعلى الرغم من أن الإمارات كانت الدولة العربية الأولى التي تطلق مهمة إلى المريخ، إلا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتم من دون التعاون الدولي الوثيق، حيث اعتمد المشروع على دعم فني وعلمي من مجموعة من المؤسسات والجامعات الدولية، بما في ذلك جامعة كولورادو بولدر وجامعة كاليفورنيا بيركلي، واسهم هذا التعاون في نقل المعرفة العلمية والتكنولوجية إلى المهندسين والعلماء الإماراتيين، مما عزز من قدراتهم ومهاراتهم.


كما تعد اليابان شريكاً مهماً للإمارات في مجال الفضاء، حيث تم إطلاق مسبار الأمل باستخدام صاروخ ياباني من مركز تانيغاشيما الفضائي، وتعتبر هذه الشراكة مع اليابان مثالاً آخر على كيفية اعتماد الإمارات على الشراكات الدولية لتحقيق أهدافها الطموحة، كما وتشارك الدولة في مشروع محطة الفضاء القمرية «Gateway» بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي.


ولم تقتصر شراكات الإمارات على الولايات المتحدة فقط، حيث تتعاون مع وكالات فضاء أوروبية مثل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، وروسيا، واليابان، وتعاونت دولة الإمارات مع روسيا في تدريب أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري، الذي أصبح أول إماراتي يصعد إلى محطة الفضاء الدولية في 2019، ويعد هذا التعاون مع روسيا خطوة هامة نحو بناء قدرات رواد الفضاء الإماراتيين وتجهيزهم لقيادة مهام فضائية مستقبلية.


ولم تقتصر الشراكات الدولية للإمارات على التعاون مع الحكومات ووكالات الفضاء فقط، بل امتدت أيضاً إلى الشركات الخاصة والمؤسسات التجارية، ويعتبر التعاون مع شركات مثل «سبيس إكس» و«بوينغ» جزءاً مهماً من استراتيجية الإمارات لتعزيز قدراتها التكنولوجية في مجال الفضاء، ومن خلال التعاون مع «سبيس إكس»، سيتم إطلاق القمر محمد بن زايد سات في أكتوبر المقبل، كما تستفيد الإمارات من الشراكات مع الشركات الخاصة لتسريع الابتكار وتعزيز قدراتها الصناعية في هذا القطاع الناشئ.


البحث العلمي والتعليم

إلى جانب التعاون في مجال استكشاف الفضاء، تعمل الإمارات على تعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي والتعليم، حيث أطلقت الإمارات برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي يهدف إلى تدريب العلماء والمهندسين الإماراتيين على أحدث تقنيات الفضاء من خلال التعاون مع الجامعات والمعاهد العالمية.


كما أن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية يشمل إجراء أبحاث مشتركة وتطوير حلول تكنولوجية متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد، ويتيح هذا التعاون للعلماء الإماراتيين الفرصة للاستفادة من الخبرات الدولية وتطبيقها في تطوير البنية التحتية الفضائية الوطنية.


المبادرات العالمية

تلعب الإمارات دوراً نشطاً في تعزيز التعاون الدولي من خلال المشاركة في المنظمات الدولية المعنية بالفضاء، حيث تعتبر الإمارات عضواً في اللجنة الدولية لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية التابعة للأمم المتحدة، وتسعى إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، كما أطلقت الإمارات مبادرات عالمية لتعزيز التعاون الفضائي بين الدول، مثل حوار أبوظبي للفضاء والقمة العالمية للفضاء، وهي منصة تجمع القادة والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والتعاون في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا.


ومن خلال التعاون الدولي، تستفيد الإمارات ليس فقط من نقل التكنولوجيا والخبرات، بل تسهم أيضاً في تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق أهداف الفضاء العالمية.


هذه الشراكات تتيح للإمارات الاستفادة من التقدم التكنولوجي وتقديم مساهمات كبيرة في مجال الفضاء، وفي المقابل، تستفيد الدول الأخرى من التعاون مع الإمارات، حيث تقدم الدولة بيئة استثمارية جاذبة ودعماً حكومياً قوياً لمشاريع الفضاء، كما تسهم الإمارات من خلال تجربتها في تعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف الفضاء المشتركة.

الاثنين، 5 أغسطس 2024

3 مشاريع فضائية نوعية للإمارات قيد الإنجاز خلال الفترة المقبلة

 

مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل على تنفيذها لتشكل إضافة فريدة للعالم

مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل على تنفيذها لتشكل إضافة فريدة للعالم


يعمل مركز محمد بن راشد للفضاء حالياً على تنفيذ 3 مشاريع رئيسية نوعية على مستوى المنطقة والإقليم، وهي القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، ومهمة بناء المستكشف «راشد2»، ومشروع «بوابة الإمارات» في المحطة القمرية، وتأتي هذه المشاريع إلى جانب مجموعة من المشاريع الصغيرة والدراسات وبرامج التدريب، التي يعمل المركز على تنفيذها، بالتعاون مع جهات مختلفة ضمن الخطة الاستراتيجية لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء، واستراتيجية الدولة في قطاع الفضاء، بهدف تعزيز مساهماته الفاعلة لكافة القطاعات.


نقلة نوعية

وستشكل المشاريع الثلاثة عند اكتمالها إضافة فريدة، ونقلة نوعية في علوم الفضاء، وعلامة فارقة في خدمة البشرية، كما هو حال المشاريع، التي أطلقها المركز منذ تأسيسه، ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة من العام الجاري عن الإعلان عن إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، وتفاصيل جديدة حول بناء المستكشف «راشد2»، وذلك بحسب ما أشار له مركز محمد بن راشد للفضاء في وقت سابق من العام الجاري.


ويعتبر إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» الحدث الأبرز في العام الجاري، إذ يعد ثاني الأقمار الصناعية التي يتم تطويرها وبناؤها بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد «خليفة سات»، وسيوفر خدمات متطورة جداً، اعتماداً على تطور تقنياته الكبيرة، خاصة أنه يعد أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم.


فحوص تقنية

ويتميز مشروع القمر «MBZ-Sat»، الذي يعد رابع قمر اصطناعي لرصد الأرض، بتوفير البيانات بدقة وسرعة عالية للمستفيدين، الذين سيكون بمقدورهم، وللمرة الأولى تقديم طلبات الجهات المعنية للحصول على الصور، التي يريدونها بشكل آلي ومؤتمت، ومن ثم الحصول عليها بشكل مباشر وسريع، وعلى مدار الساعة، ودون التواصل مع أشخاص.


ومن المتوقع الإعلان عن الانتهاء من تجميع القمر بالكامل ونقله لإجراء الفحوص التقنية النهائية قبل عملية الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9» في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، كما سيقوم المركز بالتنسيق مع الشركاء لإطلاق القمر «MBZ-SAT»، خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، لتحديد منافذ الإطلاق والتواقيت والظروف المناسبة، التي تساعد على نجاح العملية، ومن المتوقع أن تصل مدة عمل القمر الاصطناعي في المدار إلى 8 سنوات.


%100

ويتميز القمر الاصطناعي «MBZ-Sat» أنه جرى تطويره بالكامل على أرض الدولة، وتصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات، وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية، واستغرق بناؤه نحو 4 سنوات، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى، الذي تقدمه الأنظمة السابقة.


كما سيزيد «MBZ-Sat» من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة «Downlink Data» بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور، التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر، وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.


وستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات، التي يوفرها القمر الاصطناعي بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.


المحطة القمرية

أما مشروع إنشاء محطة الفضاء القمرية، الذي أعلنت الدولة انضمامها إلى تطويره، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، فيعد أحد أبرز المشاريع التي يعمل المركز على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، إذ سيتولى المركز تطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، ويعكس المشروع الحضور الفاعل والمؤثر عالمياً لدول الإمارات في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.


وتعتبر دولة الإمارات عبر مشاركتها في تطوير المحطة القمرية خامس الشركاء في هذا المشروع الواعد، الذي سيكون أهم الإنجازات العالمية في القرن الحادي والعشرين، كونه يمثل إنجازاً وقفزة تاريخية، ضمن إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء الخارجي، من خلال الانضمام إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، أول محطة قمرية في تاريخ البشرية.وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول، التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.


وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.


عمليات التشغيل

وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.


وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خاصة أنها أول محطة فضاء تدور حول القمر ستوفر المحطة، التي سيتم بناؤها، بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه. كما تسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.


وتنبع أهمية المشروع كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها، ويضمن وجود المحطة استدامة مهمات رواد الفضاء حول القمر، حيث ستمكن المحطة رواد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتسمح هذه الإقامة الطويلة باستكشاف وإجراء تجارب عن سطح القمر بشكل أكثر شمولاً.


المستكشف «راشد2»

ويعد المستكشف «راشد2» من المشاريع النوعية، التي يعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على إنجازها خلال الفترة المقبلة، حيث بدء فريق العمل على تنفيذ المستكشف «راشد 2»، ووضع الخطط والخصائص الفنية، وتحديد الشراكات التي ستكون مع جهات مختلفة، سواء في الدولة أو خارجية عالمية، لتحديد الأهداف والأنظمة العلمية، التي سيبنى منها المستكشف. وتكمن أهمية المستكشف أنه ينطلق من أهداف علمية، تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار، وإجراء اختبارات لدراسة جوانب عدة، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.


الاثنين، 20 مايو 2024

مشروع «القراءة للمتعة» يرى النور في دبي

 

بحضور لطيفة بنت محمد.. «الإمارات للآداب» تطلق فعاليات المؤتمر الأول


بحضور لطيفة بنت محمد.. «الإمارات للآداب» تطلق فعاليات المؤتمر الأول

أطلقت مؤسسة الإمارات للآداب فعاليات المؤتمر الأول لمشروع «القراءة للمتعة» في المنطقة، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالات التربية وسياسات التعليم والقراءةالتعليم والقراءة، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي تهدف إلى بناء الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، وتحقيق المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأسمالها البشري.


واستضاف المؤتمر الذي انطلق، أمس، بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ويختتم فعالياته اليوم في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بدبي، أكثر من 50 خبيراً من حول العالم والمنطقة في محاولة لتسليط الضوء على أثر القراءة في حياة الناس.


كما ركز المؤتمر على الفئات الأخرى الضرورية، لضمان نجاح جهود تعزيز عادة القراءة للمتعة، وتضمنت هذه الفئات، البيئة المنزلية والمدرسية والآباء والمعلمين والأكاديميين والباحثين والمجتمع العلمي. وشهد المؤتمر العديد من الجلسات النقاشية والحوارية، وورش عمل مع خبراء في مجال التعليم.


مرجع مفيد

وقالت المؤسِسة والمستشارة وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الإمارات الإمارات للآداب، إيزابيل أبوالهول، خلال كلمتها بافتتاح اليوم الأول من الحدث: «يتجاوز مؤتمر (القراءة للمتعة) كونه مجرد حدث مواكب لروح العصر، بل يخاطب حاجة مُلحة لضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة. ووجود هذه النخبة من المتحدثين في مكان واحد، يثري تجربتنا، ويضفي عليها قيمة استثنائية، لذلك حرصنا على تسجيل كل جلسات المؤتمر، لتصبح مرجعاً مفيداً للآباء والمعلمين وأمناء المكتبات، وللمساهمة في نشر الرسالة على نطاق واسع».


وأضافت: «نُثمن شراكتنا مع جميع الجهات الداعمة التي أسهمت في نجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه، ونؤمن إيماناً راسخاً أن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لغرس حب القراءة في نفوس أطفالنا ودفعهم نحو اكتشاف متعة التعلم والمعرفة».


متحدثون بارزون

وشمل برنامج المؤتمر متحدثين بارزين من دولة الإمارات دولة الإمارات، الذين قدموا منظوراً إقليمياً حول مفهوم «القراءة للمتعة»، وتضمنت قائمة ضيوف المؤتمر كلاً من وزير الدولة لشؤون الشباب، الدكتور سلطان النيادي، والمدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب بهيئة الثقافة والفنون في دبي الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، ومؤسِسة متحف المرأة الدكتورة رفيعة غباش، واستشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال الدكتورة نادية تيسير الدباغ، ومدير إدارة الاستراتيجية والتميّز المؤسسي والأستاذ المساعد في السياسة الصحية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية الدكتورة ريم القرق، ومستشارة الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة دبي مريم الفلاحي، ومدير إدارة الشركات والاستدامة في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إبراهيم البلوشي.


وشمل برنامج المؤتمر حوارات مع خبراء من حول العالم من بينهم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا، باسم سعد، والأستاذ الفخري لعلم النفس والتعليم بجامعة أكسفورد الدكتور تشارلز هولم، وديبي توماس، وهي واحدة من ثلاثة محاضرين ضمن برنامج «القراءة للمتعة» بالمملكة المتحدة، ومديرة المشروعات العربية بمطبعة جامعة كامبريدج وامتحانات كامبريدج الدولية ديما زيدان، ورئيس كلية علم النفس وعلوم الرؤية بجامعة ليستر كيفن باترسون، ونائبة رئيس قسم البحوث في الفريق الأكاديمي للغة الإنجليزية وآدابها - المعهد الوطني للتعليم - سنغافورة الدكتورة لوه تشين إي، وأخصائية أولى مكتبة الأطفال بمكتبة الإسكندرية مها زكي، ومؤسِسة ومديرة مؤسسة «Just Imagine» نيكي جامبل، والأستاذة المتخصصة في البيولوجيا الجزئية ومؤسِسة ومديرة منظمة «نحن نحب القراءة» الدكتورة رنا الدجاني، ومديرة برامج ومشاريع بمؤسسة الملكة رانيا، ساندي قرموط، وأستاذ أول مشارك في اللغة العربية في قسم الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة الدكتورة سوسن خليل.

الأربعاء، 13 مارس 2024

استثمارات ضخمة لدولة الإمارات تصل لـ40 مليار درهم في قطاع الفضاء

 

قطاع الفضاء الاماراتي الاكثر تقدماً على مستوى المنطقة

 قطاع الفضاء الاماراتي الاكثر تقدماً على مستوى المنطقة 

أفادت وكالة الإمارات للفضاء بأن حجم استثمارات الدولة في قطاع الفضاء بلغ 40 مليار درهم، ويعتبر القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، ويضم اقتصاد الفضاء الإماراتي قطاعات متنوعة تشمل تعدين الفضاء والمحطات الفضائية وشركات الفضاء والاستدامة وإعادة التدوير في الفضاء والمستوطنات والسياحة الفضائية، وتصنيع وأكاديميات الفضاء.


وأشارت الوكالة إلى أن الدولة أطلقت 22 قمراً اصطناعياً وتعمل حالياً على تطوير 8 أقمار اصطناعية جديدة، كما سجلت الإمارات حضوراً لأكثر من 4000 ساعة على متن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب نجاحها في تأهيل 4 رواد فضاء مؤهلين لخوض مهمات فضائية على متن محطة الفضاء الدولية، وتعمل لإعدادهم للوصول لمحطة الفضاء القمرية التي تعمل على تطويرها بالتعاون مع عدد من الدول، وكذلك إنجازها أطول مهمة على متن محطة الفضاء الدولية في تاريخ العرب.


وأوضحت الوكالة أن الدعم الكبير الذي أولته القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء كان له بالغ الأثر في القفزات الناجحة الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية، وعكست الاستثمارات التي تم ضخها الاهتمام المتنامي بتطوير القطاع وتعزيز إسهاماته في الاقتصاد الوطني، حيث حققت الإمارات اليوم كدولة ترتاد الفضاء وتطوره، إنجازات ضخمة ونوعية خلال السنوات الماضية بفضل مشروعاتها المتنوعة، فيما شكل دخولها لنادي الفضاء العالمي هاجساً معرفياً وخطوات كبيرة، عملت الدولة على ترك بصمة مهمة فيه، فيما مثلت رؤية القيادة والمشاريع والخطط المتعددة التي دُشنت خلال السنوات الماضية وحالياً، نقطة تحول مهمة نحو استشراف المستقبل العلمي، وبفضل ذلك بلغت التغطية العالمية للأقمار الاصطناعية الخاصة بوكالة الإمارات للفضاء التي توفر خدمات الإنترنت والبث الفضائي وربط الشركات وحلول الاتصالات المتنقلة قرابة 80%.


حوافز

وذكرت الوكالة أن المشاريع الفضائية الرائدة والمتتالية تشكل حافزاً مهماً لجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية في التكنولوجيا المتقدمة المتعلقة بصناعة الفضاء إلى الدولة، كما تدعم هذه المشاريع مكانة الإمارات كوجهة عالمية للعقول والكفاءات والمواهب الواعدة في علوم الفضاء والابتكارات، حيث إن الدولة استثمرت في العلوم المتقدمة والمعرفة وصناعات الفضاء وعلوم الفضاء، مما جعلها رائدة عالمياً في هذه المجالات، وسجل الإنفاق التجاري على قطاع الفضاء خلال السنوات الماضية ارتفاعاً بنسبة 29.5% في حين بلغ إجمالي القيمة المضافة للقطاع و7.73%.


وحققت دولة الإمارات إنجازات وقفزات متنوعة بفضل مبادراتها ومشاريعها وطموحها، حيث تولت رئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» أحد أكبر لجان الأمم المتحدة، وأطلقت مشاريع فضائية تركت بصمة في مسيرة العمل الفضائي من خلال مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ ومهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات إلى جانب مسبار الأمل الذي التقط أوضح صورة حصل عليها البشر للقمر المريخي ديموس، فضلاً عن امتلاكها منظومة تشريعية في مجال الفضاء وهي الأكثر كفاءة على مستوى المنطقة.


وتتشارك دولة الإمارات مع الولايات المتحدة أولوياتها الداعمة للاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، وتعد العلوم المأهولة هي من المجالات الاستراتيجية المشتركة للعلاقات الإماراتية في مجال الفضاء، وشمل التعاون الأمريكي في مجال الفضاء اتفاقية ارتيميس، حيث تعد الإمارات عضواً مؤسساً للاتفاقية التي تقودها كالة ناسا الأمريكية، وكما تعتبر الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً للإمارات في مشروع استكشاف المريخ وبرنامج رواد الفضاء ومشروع استكشاف حزام الكويكبات، كما تعد دولة الإمارات أول دولة عربية تنضم إلى اتفاق المحطة القمرية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوربي، كما انضمت الولايات المتحدة الأمريكية بجانب 20 وكالة فضاء عالمية إلى التعهد الذي قادته الإمارات بشأن دعم أجندة المناخ العالمية.

الأربعاء، 21 فبراير 2024

كبير علماء «ناسا» السابق: «مسبار الأمل» اكتشف ظواهر غير متوقعة على المريخ

ناسا :- مشروع الإماراتي أتاح للعلماء دراسة الكوكب الأحمر بالكامل

 

ناسا :- مشروع الإماراتي أتاح للعلماء دراسة الكوكب الأحمر بالكامل

أكد كبير العلماء السابق لوكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، رئيس مجلس إدارة شركة Metavisionaries، الدكتور جيم غرين، أهمية الإنجازات العلمية التي حققتها مهمة الإمارات لاستكشاف سطح المريخ، من خلال إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي الذي دام في مدار المريخ لأكثر من عام مريخي كامل، واصفاً المهمة الإماراتية بأنها «مهمة مميّزة جداً»، لأنها في الواقع الأولى من نوعها التي تدور حول الغلاف الجوي للمريخ.


وسلّط غرين، في فيديو بثته وكالة الإمارات للفضاء على صفحتها الرسمية في منصة «إكس»، الضوء على أبرز المخرجات العلمية لمهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، باعتبارها أول مهمة تدور حول الغلاف الجوي للمريخ، حيث أشار إلى أن «مسبار الأمل» حينما دخل إلى مداره حول كوكب المريخ وبقي ثلاث سنوات، فإنه أتاح الفرصة أمام العلماء لدراسة سطح كوكب المريخ بالكامل، ومراقبة جميع فصول السنة عليه، ومشاهدة التغيّرات اليومية التي تحدث فيه، مؤكداً أن «مسبار الأمل» نجح في اكتشاف ظواهر جديدة وغير متوقعة، مثل الشفق الذي لم يتوقع أحد رؤيته مسبقاً على الكوكب الأحمر.


وأكدت وكالة الإمارات للفضاء أن مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، تمكنت من تسجيل سلسلة استكشافات جديدة ومتفردة مستمدة من القياسات الأولى للغلاف الجوي للمريخ على مدار عام مريخي كامل (ثلاث سنوات) ظل خلالها المسبار يجمع البيانات العلمية حول الكوكب الأحمر، ليحقق الأهداف العلمية المعلنة للمهمة، منوهة بأن مهمة «مسبار الأمل» تجاوزت أهدافها العلمية الأساسية بشكل كبير.


وأوضحت أن مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ صُممت لتحقيق ثلاثة أهداف علمية، أوّلها الإجابة عن الأسئلة التي طرحها العلماء في مجموعة التحليل والتخطيط لاستكشاف المريخ، وثانيها، رصد التغيّرات الموسمية والنهارية للغلاف الجوي والتغيرات السنوية، ومن بينها تلك الناجمة عن التأثير الشمسي، الذي يؤدي إلى تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ خصوصاً الهيدروجين والأكسجين، وثالثها، دراسة السلوك الزمني والمكاني للكوكب الأحمر.


وذكرت أن رحلة «مسبار الأمل»، أسهمت في تحقيق اكتشافات علمية جديدة ومتفردة، منها الكشف عن أشكال جديدة للشفق المريخي، إضافة إلى تقديم صور جديدة وأكثر شمولية لقمر المريخ الأصغر والأقل شهرة (ديموس)، لافتة إلى أن المدار الإهليلجي الفريد للمسبار، يدعم هذه الاكتشافات الفريدة، ما يوفر صورة كاملة لديناميكيات الغلاف الجوي للكوكب كل تسعة أيام.


وأشارت الوكالة إلى أن هذه الصورة ساعدت إلى حد كبير في الحصول على تصوير شديد الوضوح لتغيرات الغلاف الجوي للمريخ ليلاً ونهاراً، وعبر المواسم، وعلى مدار عام مريخي كامل، ويحمل «مسبار الأمل» ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة، هي: «كاميرا الاستكشاف الرقمية» التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وكذلك «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء»، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وأخيراً «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية»، والذي يقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.

الاثنين، 27 نوفمبر 2023

«الإمارات للفضاء» تنظم أول مشاركة لجناح الفضاء في «كوب28»

وكالة الفضاء للفضاء تقود تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في COP28 تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»


وكالة الفضاء للفضاء تقود تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في COP28 تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»


اقترب موعد مؤتمر الاطراف COP28الذي سيقام في دولة الامارات والكل يكمل اخر استعداته لايجاد حلول واقعية وسريعة ولذلك وفي إطار استراتيجيتها الطموحة ودورها الرائد كممكن لقطاع الفضاء، تقود وكالة الإمارات للفضاء، تحت شعار «الفضاء من أجل الاستدامة»، تنظيم أول مشاركة لجناح الفضاء في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، في الفترة بين 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر2023.


وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء:


«في الوقت الذي نواجه فيه تحديات غير مسبوقة ناجمة عن تغير المناخ يبرز دور قطاع الفضاء كأداة حيوية لمراقبة وفهم هذه التغيرات، من خلال استخدام التقنيات المتطورة في استكشاف الفضاء، مما يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة آثار تغير المناخ، وتقديم حلول مستدامة للتحديات البيئية التي نواجهها».


توحيد الجهود


وأضافت معاليها: «إن المشاركة في مؤتمر الأطراف لا تمثل فقط فرصة لتبادل المعرفة والخبرات، بل تشكل منصة لتوحيد الجهود العالمية نحو مواجهة التحديات الراهنة، لنعمل سوياً على تقنيات جديدة قادرة على تحسين حياتنا وحماية كوكبنا».


مؤكدة أن «مشاركتنا في المؤتمر تعكس التزامنا بمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وهو تغير المناخ، من خلال الاستفادة من تطبيقات تحليل البيانات الفضائية التي نستقبلها من الأقمار الاصطناعية، وإيجاد حلول لتحديات الكوارث الطبيعية على الأرض».


تعزيز الاستدامة


من جانبه قال سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: إن الوكالة «تقوم بدور رئيسي في تعزيز الاستدامة ومواجهة التحديات المناخية العالمية، ومن خلال مشروعاتنا الطموحة في مجال الفضاء نسعى باستمرار إلى تطوير تكنولوجيا متقدمة تسهم بشكل فعال في رصد البيئة الأرضية والتغيرات المناخية»، مضيفاً:


«استخدامنا للأقمار الاصطناعية والتقنيات الفضائية الأخرى يوفر بيانات دقيقة ومفصلة تساعد العلماء وصانعي السياسات على فهم أفضل للتأثيرات البيئية، وتطوير استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف منها».


وتابع: «نؤمن بأن تكنولوجيا الفضاء لديها القدرة على تحقيق فوائد كبيرة للأرض، من خلال توفير حلول مستدامة في مجال الرصد البيئي والأبحاث المتعلقة بالمناخ»، مؤكداً أن «مبادرات وكالة الإمارات للفضاء تمثل جزءاً أساسياً من التزامها تجاه الحفاظ على كوكبنا والموارد للأجيال القادمة».


أدوات تحليل


وستنظم الوكالة، هاكاثون المناخ: «الفضاء من أجل الاستدامة»، بمشاركة رواد الأعمال وعلماء البيانات والمبرمجين للتدريب على أدوات التحليل المقدمة ومواجهة تحديات الاستدامة، ومن بين المواضيع التي سيتم التركيز عليها: الخسائر والأضرار، والأمن الغذائي ومراقبة الأرض والكوارث الناجمة عن المناخ.


وسيشهد يوم 4 ديسمبر 2023 استضافة وكالة الإمارات للفضاء لـ«قمة قادة الفضاء للمناخ» أول قمة من نوعها، بمشاركة أكثر من 20 وكالة فضاء حول العالم، وستركز القمة بشكل خاص على برامج المناخ والمبادرات، وتسريع الوصول إلى هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، من خلال جمع الجهات الفاعلة عالمياً في مجالات سياسات المناخ واستكشاف الفضاء تحت سقف واحد.


وستركز القمة على تعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والناشئة في مجال الفضاء، مع التأكيد على دعم الدول الأكثر عرضة لأضرار المناخ، من خلال مشاركة البيانات والمعرفة لتحقيق تقدم ملموس في مجال المناخ، إلى جانب العمل على توسيع نطاق أبحاث المناخ عبر تخصيص موارد وتمويل للمبادرات البحثية ذات الصلة، وإنشاء برامج جديدة لمراقبة المناخ.


بالإضافة إلى تعزيز العمليات الفضائية المستدامة لتقليل الأثر البيئي.


كما ستسلط الضوء على رفع الوعي حول تغير المناخ ودور التقنيات الفضائية والحلول التكنولوجية، وريادة الأعمال في قطاع الفضاء ومواجهة التغير المناخي، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار الخاص والابتكار في هذا المجال، واستكشاف الفرص المتاحة لتمويل برامج الفضاء والمناخ، وتأمين الدعم المالي الضروري لهذه المبادرات.


إمكانات لامحدودة


وستنظم وكالة الإمارات للفضاء، بمشاركة قادة عالميين وخبراء المناخ وشخصيات سياسية وممثلين عن مختلف وكالات الفضاء، مؤتمر «الفضاء من أجل الاستدامة» في جناح الفضاء، والذي سيركز على الإمكانات اللامحدودة لقطاع الفضاء في دعم تغير المناخ، إلى جانب سلسلة من العروض التقديمية والجلسات الحوارية المهمة حول الاستدامة من الفضاء.


وسيشهد المؤتمر العديد من الكلمات الرئيسية، حيث سيسلط ممثلو وكالات الفضاء العالمية الضوء على مواضيع مثل مرونة المناخ ومراقبة النظم البيئية، ومناقشة كيف يمكن تحسين المعرفة بمخاطر الكوارث ومرونة المناخ، من خلال تكنولوجيا الفضاء.


كما سيتضمن المؤتمر سلسلة عروض تقديمية وأكثر من 60 جلسة حوارية تركز على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية، وتكنولوجيا الفضاء من أجل الاستدامة، والتخفيف والتكيف مع التغير المناخي، ومناقشة أحدث التقنيات المستدامة والمبادرات في قطاع الفضاء.


برامج ومبادرات


وتستعرض وكالة الإمارات للفضاء العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات، إلى جانب الإعلان عن المرحلة التشغيلية لمنصة تحليل البيانات الفضائية، والمشاركة في جلسات نقاشية رفيعة المستوى حول الفضاء والمناخ، إلى جانب عرض أطلس الخسائر والأضرار.


ومن بين المشروعات والمبادرات التي ستستعرضها، مجمع البيانات الفضائية، ومنصة تحليل البيانات الفضائية، وبرنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، والتي تشكل منظومات مبتكرة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، وتطوير التطبيقات في مجال رصد الأرض والاستشعار عن بعد.


وسيشارك الفائزون في تحدي «ساس» في جناح الفضاء، ومن بينها شركة «فارمن»، التي ستقدم نظرة عامة على تقنياتها المتقدمة في مجال المراقبة الزراعية وإدارة الموارد الطبيعية، وشركة «فور إيرث إنتلجنس»، المتخصصة في توفير حلول استخدام بيانات الأقمار الصناعية لمراقبة التغيرات البيئية والمناخية.


كما ستشارك جامعة خليفة بدورها الريادي في البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا الفضاء وأثرها على قضايا المناخ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية أطلس الخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، وكيف يمكن للتقنيات الفضائية المساعدة في تقييم وتخفيف هذه التأثيرات.

السبت، 7 أكتوبر 2023

مركز محمد بن راشد للفضاء يختتم مشاركته الناجحة في المؤتمر الدولي للفضاء بأذربيجان

 

المؤتمر الدولي للفضاء

بصفته راعياً ذهبياً للمؤتمر الدولي للفضاء في نسخته الـ74 الذي أقيم في مدينة باكو بأذربيجان خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر، اختتم مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، مشاركتهفي المؤتمر وسلط مركز محمد بن راشد للفضاء الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققها قطاع الفضاء في الإمارات، حيث التقى رائد الفضاء هزاع المنصوري بعدد كبير من المشاركين، إلى جانب مشاركته في جلسات متنوعة تحدث خلالها عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وغيرها من الإنجازات والمشاريع التي يقوم بها المركز.


وقد شهد المؤتمر حضور أكثر من 5200، يمثلون أكثر من 100 دولة، على مدار 5 أيام تضمنت عقد العديد من ورش العمل، والجلسات، واتفاقيات التعاون بين مختلف الجهات.


واستعرض مركز محمد بن راشد للفضاء إنجازات أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، التي خاضها رائد الفضاء سلطان النيادي، وامتدت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.


جهود

كما استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء مشاريعه المتطورة في مجال الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك خليفة سات، وMBZ-SAT المرتقب، بالإضافة إلى المستكشف راشد التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كما تعرف الحضور أيضاً على الخطط القادمة لمهمة الإمارات الثانية لاستكشاف القمر، بالإضافة إلى عرض الإنجازات المهمة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مع تسليط الضوء على مشروع المريخ 2117 الذي تهدف الإمارات من خلاله إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن على سطح المريخ بحلول عام 2117.


وعلى هامش المؤتمر، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي عن فتح المجال للجهات والدول، لتقديم الطلبات لإرسال ابتكاراتها إلى الفضاء على متن القمر الاصطناعي «فاي 2»، وعقد أيضاً اجتماع ثنائي بين سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.


جلسات

وعلى مدى خمسة أيام من المؤتمر الدولي للفضاء 2023، شارك مركز محمد بن راشد للفضاء بشكل فعال في الجلسات مع وفد يضم أكثر من 25 ممثلاً عن المركز، بقيادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث شارك رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء بالمركز، في جلسة حوارية لرواد الفضاء، قدم خلالها رؤى من تدريبه وخبراته، بالإضافة إلى حديثه حول مهمته إلى محطة الفضاء الدولية.


وعمل هزاع على تثقيف طلاب من الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية، من خلال تبادل المعرفة العملية والتجارب المباشرة معهم. كما كان هزاع أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة منتدى التواصل العالمي، الذي نظمه الاتحاد الدولي للفضاء تحت عنوان «تعميم الفضاء - تعرف على رواد الفضاء»، وهدفت هذه الجلسة، التي استضافتها اللجنة الإدارية لرواد الفضاء التابعة للاتحاد الدولي للفضاء، إلى تيسير المناقشات حول الاستراتيجيات المستخدمة في مبادرات رحلات الفضاء البشرية التجارية.


وعن المشاركة الناجحة للمركز في المؤتمر الدولي للفضاء، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «تتمثل رؤيتنا في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، ولقد حرصنا طوال فترة المؤتمر على تعزيز جهود استكشاف الفضاء، والشراكات الدولية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة طويلة الأمد في قطاع الفضاء. مشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء في المؤتمر الدولي للفضاء تُضاف إلى سجل إنجازاتنا. لقد فتحت هذه الأيام الخمسة أمامنا الفرصة ليس فقط لعرض إنجازاتنا، ولكن أيضاً لتطوير الأفكار المحورية لمستقبل البشرية في الفضاء».


شهد الحفل الختامي للمؤتمر تسليم أذربيجان، البلد المضيف لنسخة عام 2023، علم المؤتمر الدولي للفضاء إلى إيطاليا، مضيف نسخة عام 2024، والتي ستقام في مدينة ميلانو.

الخميس، 5 أكتوبر 2023

«الفضاء الإماراتي» يوظف التكنولوجيا في مواجهة التغير المناخي

 

قطاع الفضاء الاماؤاتي


تطلق دولة الإمارات العديد من مبادرات ومشاريع تتبنى أحدث التقنيات العالمية لا سيما التطبيقات الفضائية لمواجهة قضايا التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية ، حيث تبنت خطوات استباقية للاستثمار في المستقبل، ومواجهة مخاطر التحديات المناخية وتأثيرها السلبي على كوكب الأرض،


وتوظف دولة الإمارات التكنولوجيا المتطورة والبيانات الفضائية والأقمار الاصطناعية من أجل بناء مستقبل مستدام، حيث تعمل على تعزيز قدراتها التحليلية لمواجهة التحديات المناخية واتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة، عبر المشاركة الفاعلة مع مختلف المنظمات الدولية والاتفاقيات التي تبحث عن حلول فعالة وشاملة للتحديات.


ويلعب قطاع الفضاء بأقماره الاصطناعية، وتقنياته المتقدمة دوراً حاسماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال الاستدامة والأمن الغذائي والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة، من خلال تسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز استدامة البيئة.


تطوير نظام متكامل لمواجهة تحديات التغير المناخي

تسير وكالة الإمارات للفضاء، وفق استراتيجية محددة تدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة والرامية إلى الحد من التغير المناخي وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية. وتنفيذا لهذه الاستراتيجية، تم إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع لتطوير نظام متكامل لمواجهة تحديات التغير المناخي، باستخدام التقنيات الفضائية المخصصة للاستشعار عن بعد.


ويشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" والذي تستضيفه دولة الإمارات، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، فرصة مثالية تعزز جهود الدولة الساعية إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين القطاعين العام والخاص، للاستفادة من الموارد المتاحة من خلال المبادرات والمشاريع القائمة، وتعزيز الانطلاق نحو مستقبل مستدام للجميع عبر العمل على مواجهة تحديات المناخ بالاعتماد على تقنيات الفضاء.


ويبرز محور "الأثر" ضمن حملة "استدامة وطنية" التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر "COP28"، التأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات على مختلف المجالات، حيث تهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وهو ما ينسجم مع جهود دولة الإمارات الساعية للاستثمار في تكنولوجيا الفضاء لمواجهة التحديات المناخية.


مجمع البيانات الفضائية

وتعمل دولة الإمارات من خلال وكالة الإمارات للفضاء، على بناء أساس قوي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أطلقت الوكالة خلال السنوات الماضية عدداً من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية، من بينها مجمع البيانات الفضائية، والمنصة الرقمية المتفردة لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية وعلى رأسها قضايا استدامة البيئة.


ويهدف مشروع مجمع البيانات الفضائية إلى توفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز دور الفضاء في حل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي وتحسين جودة الحياة ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.


 ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات ضمن جهودها لتجسيد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.


برنامج ساس

وفي إطار دعم رؤية الإمارات، لتكون محوراً للابتكار والتقدم في مجال تكنولوجيا المناخ، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية الذي دشنت مرحلته الثانية في مايو 2023، ويتضمن العديد من المشاريع والتحديات بما فيها الأمن الغذائي، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري، والمراقبة البيئية، والبنية التحتية، وإجراء الرصد البيئي والغطاء النباتي لضمان التنمية المستدامة في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ.


أطلس الخسائر والأضرار

وعززت وكالة الإمارات للفضاء، جهود الدولة الساعية إلى الحد من مخاطر التغير المناخي بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة "بلانيت لابز"، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، في مايو 2023 لبناء أطلس للخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية.


وصمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان.


 ويسهم أطلس الخسائر والأضرار بدور محوري في تحديد الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية، مثل الفيضانات والجفاف، بهدف المساهمة في إنشاء أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للتخفيف من الآثار المحتملة، بالإضافة إلى أنه سيتم تطويره من قبل الشركات الناشئة والمعاهد والجامعات في دولة الإمارات وسيتم عرضه الأول خلال مؤتمر "كوب 28".


ويسهم هذا المشروع وغيره من المشاريع والمبادرات في تحقيق أهداف استراتيجية دولة الإمارات الساعة إلى تعزيز التعاون في هذا القطاع للحصول على ملاحظات ورؤى حقيقية وملموسة تساعدها على بناء قدراتها لمواجهة التغير المناخي، عبر ما تمتلكه الدولة من تكنولوجيا لازمة للمساعدة في بناء أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة تحديات المناخ.


مرصد الفضاء

ورسخت دولة الإمارات جهودها لدعم وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات المناخ بإطلاق «مرصد الفضاء من أجل المناخ» في ديسمبر 2022، المبادرة العالمية التي تهدف إلى جمع الكيانات العامة والخاصة المشاركة في قطاع رصد الأرض، لتنسيق الجهود الهادفة إلى تعزيز الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الفضاء بغرض التصدي لتغير المناخ، وزيادة كفاءة تطبيقاتها من أجل العمل المناخي المستدام والناجح على المستويين المحلي والعالمي.


ويهدف «مرصد الفضاء من أجل المناخ» إلى دعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية. ويسعى المرصد كذلك إلى استغلال الإمكانات الكاملة لتكنولوجيات الفضاء لرصد تغير المناخ والتخفيف من حدته والتكيف معه لتحقيق الأهداف المناخية، وزيادة الوعي بفوائدها.


وينظم «مرصد الفضاء من أجل المناخ» التبادلات بشأن الإجراءات المناخية التي تدعمها التطبيقات الفضائية، كما يتيح تبادل الخبرات ومجموعات الأدوات والأساليب بشأن تطبيق تكنولوجيا الفضاء للعمل المناخي، وتعزيز استخدام الممارسات الجيدة لتكنولوجيا الفضاء لتحقيق الأهداف المناخية.


ويوفر المرصد مجموعة من البيانات عالية الدقة على فترة طويلة تساهم في رفد المراكز العلمية بمعلومات تعينهم على مواجهة المشكلات الناتجة عن التغير المناخي، حيث يساهم المرصد في التغلب على مشكلة أن غالبية الدول لا تتبادل بياناتها المناخية الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، وهو ما يضيع على العالم فرصة مواجهة هذه المشكلة.


أقمار رادارية

وفي إطار سعي دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، أطلقت دولة الإمارات في يوليو 2022 البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية "سرب" لتطوير سرب من الأقمار الرادارية يوفر تصويراً رادارياً في الليل والنهار وفي جميع الأحوال الجوية على عكس التصوير البصري والمقتصر على التصوير النهاري والمتأثر بالأحوال الجوية كالغيوم.


ويسعى هذا المشروع إلى دعم جهود الدولة لمواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها.


يوفر المشروع الذي يمتد لـ6 سنوات ضمن منظومته لدولة الإمارات ، بيانات من الفضاء على في الليل والنهار وفي جميع الحالات الجوية، حيث يستخدم المشروع تكنولوجيا رادارية متطورة تصل فيها دقة التصوير "إلى أقل من 1 متر".


رصد التغيرات البيئية

وسخرت دولة الإمارات الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها خلال السنوات الماضية لدعم جهود المحافظة على استدامة البيئة، حيث تعمل هذه الأقمار على مراقبة البيئة ورصد التغيرات التي تطرأ عليها ومن ثم تمد المراكز البحثية بالصور والبيانات التي ترصد كافة التطورات التي تحدث على الأرض، الأمر الذي يساعد صانعي القرار على وضع خطط استراتيجية لحماية البيئة ودعم مبادراتها المستقبلية.


ويعتبر «خليفة سات»، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض يتم تصميمه وتصنيعه في الإمارات، حيث دعمت صوره عالية الدقة جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي وغيرها الكثير من القطاعات ذات الشأن.


فيما يسعى القمر الاصطناعي النانومتري «DMSat-1»، الذي يعتبر أول قمر بيئي نانومتري، والذي طورته بلدية دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مارس 2021، إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة من خلال رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي (10PM-2.5PM) وتراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.


الأربعاء، 4 أكتوبر 2023

“الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي” و”محمد بن راشد للفضاء” يعلنان عن مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية

الامم المتحدة لشئون الفضاء الخارجي - مكتب محمد بن راشد للفضاء



فرصة جديدة  بمبادرة جديدة " وهي مبادرة استضافة حمولة الاقمار الاصطناعية " يتولها مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ستحصل من خلالها ستحصل الجهات المختارة على فرصة نقل حمولة ضمن مساحة أقصاها 5U على متن قمر اصطناعي تصل سعته إلى 12U يقدمه مركز محمد بن راشد للفضاء.


وتسعى هذه المبادرة الهادفة لتمكين قدرات الجهات إلى دعم مجالَي العلوم، والتكنولوجيا في الدول النامية والاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية، وتدعم الابتكار واختبار التقنيات، ما يساعد على دعم الأنشطة العلمية في الدول التي بدأت مسيرة استكشاف الفضاء مؤخرًا. وستتمكن الجهات المختارة خلال الجولة الثانية من إرسال ابتكاراتها على متن حمولة القمر الاصطناعي “فاي – 2″، الذي تم تحديد موعد إطلاقه عام 2062 .


كما تندرج هذه الفرصة في إطار مبادرة “الوصول إلى الفضاء للجميع” ضمن مسار تطوير الأقمار الاصطناعية، الذي تم إطلاقه عام 2021، ويمكن للفرق المهتمة تقديم الطلبات على الصفحة المخصصة لذلك من مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، حيث يستمر التقديم حتى 31 مارس 2024.


وقالت آرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي: “مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية تدعم الفرق المشاركة في تطوير حمولتها، وتحليل البيانات الخاصة بابتكاراتها، وهذه هي الخطوة الأولى نحو تنمية قدراتها من أجل تطوير قمر اصطناعي. نتطلع لاستفادة عدد أكبر من الفرق من هذه المبادرة، لتكون أولى الخطوات في مسيرتهم نحو الفضاء”.


من جهته، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: “انطلاق “فاي – 2″ يشكل محطة جديدة في تعاوننا المستمر مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي لدعم التقدم في مجالَي علوم الفضاء، والتكنولوجيا. مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية تلعب دورًا محوريًا في تقديم فرص قيِّمة للدول للتعرف أكثر إلى تكنولوجيا الفضاء والاستفادة منها…متحمسون للمشاريع المبتكرة والحمولة المتنوعة التي سيتم تقديمها خلال هذه الجولة، والتي ستعزز التعاون الدولي والاستفادة من الفرص والإمكانيات الكبيرة التي يوفرها مجال استكشاف الفضاء للجميع”

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

الإمارات طموح لا ينتهي للحفاظ على النجاح والريادة في مجال الفضاء

 

الامارات في الفضاء

تعطي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً لمجال الفضاء حيث وضعت دولة الإمارات  بأدائها المتميز والريادي معايير جديدة للتميز في قطاع الفضاء.. ومستمرون في تقديم المزيد من المهمات الطموحة بما يتماشى مع الرؤية التي رسمتها قيادتنا، والتي تهدف إلى تعزيز المعرفة وتطور البيانات لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي".


ومن الجدير بالذكر ان نتحدث عن إنجازات عديدة حققتها الدولة في هذا المجال حديثاً ،فقد  منحت الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، جائزة لوريلز للإنجاز الجماعي لعام 2023، وذلك خلال الدورة الرابعة والسبعين للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية IAC-2023 في العاصمة الأذربيجانية باكو، تقديراً لجهودهم ومساهمتهم في إثراء المجتمع العلمي الدولي بالكثير من البيانات المهمة والدقيقة عن كوكب المريخ، والتي ساهمت في رسم خريطة كاملة لغلافه الجوي، إلى جانب الكشف عن ملاحظات غير مسبوقة لقمر المريخ الأصغر «ديموسط».


وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «هذا التكريم من الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية يسلط الضوء على تعاوننا الدولي الاستثنائي، والذي يجمع فريقاً متماسكاً من جميع أنحاء العالم للعمل معاً بهدف واحد يتمثل في إنشاء مشروع تحولي حقيقي يساهم في تقدم أمة بأكملها على جميع الصعد في مجالات علوم الفضاء والبحوث والابتكار التكنولوجي».


وهناك في هذا الصعيد حدث جديد ، حيث  ترأست معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وفد الدولة المشارك في الدورة 74 للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية IAC-2023، الذي افتتح أمس بالعاصمة الأذربيجانية باكو و يستمر حتى 6 اكتوبر الجاري ،بحضور 30 شركة راعية عاملة في مجال الفضاء وأكثر من 150 مشاركاً بالمعرض المصاحب.


كما شاركت وكالة الإمارات للفضاء إلى جانب مجموعة من وكالات الفضاء الدولية في اجتماع "أرتميس"، الذي يشكل فرصة مهمة لتقديم المشاريع الحالية والمستقبلية للدولة، إلى جانب التأكيد على التزام دولة الإمارات بمبادئ اتفاقية "أرتميس" وتعزيز استكشاف الفضاء بطريقة مسؤولة ومشتركة. ومن خلال المشاركة في هذا الاجتماع، تسعى الوكالة إلى تعزيز التعاون مع الوكالات الفضائية الدولية الأخرى، ومشاركة الخبرات والتجارب المكتسبة من برامجها الفضائية الطموحة.


وسلطت الوكالة، الضوء على دور دولة الإمارات في مجال التنمية المستدامة والاهتمام بقضايا التغير المناخي، وجناح الفضاء خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في مدينة إكسبو دبي، بالإضافة إلى التعريف بأهمية هذه النسخة والتي تعكس جهود دولة الإمارات المستمرة في دعم الاستراتيجيات الدولية لمكافحة التغير المناخي والحد من آثاره.


كما أبرزت دور معرض دبي للطيران، الذي يشهد مشاركة كبيرة من الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة والمهتمين في بمجالي الطيران والفضاء، بالإضافة إلى التعريف بأحدث التقنيات والابتكارات خلال المعرض، وفرص التعاون والشراكات المختلفة، وسبل الاستثمار في هذين القطاعين الرائدين، إلى جانب تسليط الضوء على جناح الفضاء على هامش المعرض.


وعلى هامش مشاركتها في المؤتمر، عقدت معالي سارة الأميري، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من رؤساء وكالات الفضاء الدولية وكبار المسؤولين والشركاء الدوليين في إطار تعزيز التعاون وبحث فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال الفضاء.


كما شاركت معاليها، كمتحدثة رئيسية في الجلسة العامة التي عقدت تحت عنوان "وجها لوجه مع قادة الفضاء حول العالم"، حيث سلطت الضوء على مستقبل قطاع الفضاء والتقدم السريع لبرنامج الفضاء الوطني في دولة الإمارات ، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه قطاع الفضاء الخاص بشكل عام، كما تطرقت إلى تقديم رؤية لأبرز الخطوات للدول التي تسعى إلى تطوير مختلف المجالات في قطاع الفضاء.


ونظمت الوكالة، حفل عشاء خلال مشاركتها في المؤتمر، بحضور نخبة من المهتمين والمختصين وكبار المسؤولين في مجال الفضاء والطيران، لتسليط الضوء على مشاركتها وجناحها في معرض دبي للطيران، بالإضافة إلى عرض تقديم حول المعرض، وأبرز إنجازاتها، ومشاركاتها إقليميا وعالمياً.


وتعتبر مشاركة وكالة الإمارات للفضاء، في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية بأذربيجان، خطوة استراتيجية في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الفضائية العالمية بوصفها واحدة من الدول الرائدة في البحث واستكشاف الفضاء، بالإضافة إلى سعيها المستمر لتبادل الخبرات والمعرفة مع الشركاء الدوليين والتعاون المشترك لتحقيق التقدم والابتكار في مجال الفضاء، ودعم التنمية المستدامة في هذا المجال الحيوي وسريع النمو على الصعيد الوطني والعالمي.


أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المركز يترجم رؤى قيادة دولة الإمارات في وضع المنطقة العربية على خارطة صناعة الفضاء بمشاريع نوعية تخدم البشرية، وتوظف التكنولوجيات الحديثة والمتطورة لتحسين جودة حياة الإنسان.


جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث اطلع سموه على المهمات الطموحة والبرامج المستقبلية للمركز.


وقال سموه: "المرحلة المقبلة في قطاع الفضاء ستشهد مشاريع نوعية ومازلنا في بداية الطريق في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، والذي يشهد تطوراً سريعاً، ويلعب دوراً مهماً في مجال استكشاف الفضاء عالمياً، مستفيداً من الخبرات والمعارف المتجددة والمتطورة والشراكات الاستراتيجية التي تم بناؤها خلال المرحلة السابقة".


وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "يلعب مركز محمد بن راشد للفضاء دوراً محورياً في المهمات والمشاريع الإماراتية الرائدة في قطاع الفضاء. وسنواصل تعزيز إسهامات دولة الإمارات في هذا المجال، التزاماً بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، والهادفة إلى تحسين جودة حياة الإنسان، وإنجاز ابتكارات جديدة تخدم الوطن، والمنطقة، والعالم".  


ومن جانبة قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: تحت إشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، سنتابع تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء. ونعمل بشكل استراتيجي على مواكبة البيئة المتغيرة لقطاع الفضاء من خلال تدعيم كوادرنا، والتحضير للمستقبل. 

وتابع سعادته: لا تقتصر غايتنا في مركز محمد بن راشد للفضاء على دعم الابتكار والمواهب في دولة الإمارات، بل إنشاء منصة عالمية لمشاركة المعرفة، والخبرات، والبيانات لبناء مستقبل قطاع الفضاء. وسنواصل التزامنا باستخدام أحدث التقنيات لخدمة البشرية وتحقيق تقدم كبير في علوم وتكنولوجيا الفضاء".


منارة الابتكار

من جهته، قال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، سيواصل مركز محمد بن راشد للفضاء دوره كمنارة للابتكار، ومشارك أساسي في صناعة مستقبل استكشاف الفضاء.

وأضاف سعادته: نتابع العمل على خلق بيئة تتميز بالتعاون، وتدعم الجهات، والمواهب، والأفكار المبتكرة في هذا القطاع. ومن خلال دعم منصات التعاون العالمية، نسعى لمشاركة المعرفة وإثرائها، والتعرف إلى تقنيات مبتكرة، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، وكل ذلك بهدف إثراء المعرفة الإنسانية، وتأمين حياة أفضل للبشر.

يذكر أن، مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل مع شركات إقليمية بهدف بناء منصة محلية للشركات العاملة في قطاع الفضاء، كما عقد شراكات مع شركات محلية لصناعة وتأمين مكونات هذا القمر الاصطناعي، بما في ذلك ألواح الألمنيوم المصنوعة محلياً باستخدام الطاقة الشمسية، والمصممة على شكل خلية نحل.   



جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا