‏إظهار الرسائل ذات التسميات مركز محمد بن راشد للفضاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مركز محمد بن راشد للفضاء. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 5 أغسطس 2024

3 مشاريع فضائية نوعية للإمارات قيد الإنجاز خلال الفترة المقبلة

 

مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل على تنفيذها لتشكل إضافة فريدة للعالم

مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل على تنفيذها لتشكل إضافة فريدة للعالم


يعمل مركز محمد بن راشد للفضاء حالياً على تنفيذ 3 مشاريع رئيسية نوعية على مستوى المنطقة والإقليم، وهي القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، ومهمة بناء المستكشف «راشد2»، ومشروع «بوابة الإمارات» في المحطة القمرية، وتأتي هذه المشاريع إلى جانب مجموعة من المشاريع الصغيرة والدراسات وبرامج التدريب، التي يعمل المركز على تنفيذها، بالتعاون مع جهات مختلفة ضمن الخطة الاستراتيجية لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء، واستراتيجية الدولة في قطاع الفضاء، بهدف تعزيز مساهماته الفاعلة لكافة القطاعات.


نقلة نوعية

وستشكل المشاريع الثلاثة عند اكتمالها إضافة فريدة، ونقلة نوعية في علوم الفضاء، وعلامة فارقة في خدمة البشرية، كما هو حال المشاريع، التي أطلقها المركز منذ تأسيسه، ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة من العام الجاري عن الإعلان عن إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، وتفاصيل جديدة حول بناء المستكشف «راشد2»، وذلك بحسب ما أشار له مركز محمد بن راشد للفضاء في وقت سابق من العام الجاري.


ويعتبر إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» الحدث الأبرز في العام الجاري، إذ يعد ثاني الأقمار الصناعية التي يتم تطويرها وبناؤها بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد «خليفة سات»، وسيوفر خدمات متطورة جداً، اعتماداً على تطور تقنياته الكبيرة، خاصة أنه يعد أحد أفضل الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم.


فحوص تقنية

ويتميز مشروع القمر «MBZ-Sat»، الذي يعد رابع قمر اصطناعي لرصد الأرض، بتوفير البيانات بدقة وسرعة عالية للمستفيدين، الذين سيكون بمقدورهم، وللمرة الأولى تقديم طلبات الجهات المعنية للحصول على الصور، التي يريدونها بشكل آلي ومؤتمت، ومن ثم الحصول عليها بشكل مباشر وسريع، وعلى مدار الساعة، ودون التواصل مع أشخاص.


ومن المتوقع الإعلان عن الانتهاء من تجميع القمر بالكامل ونقله لإجراء الفحوص التقنية النهائية قبل عملية الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9» في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، كما سيقوم المركز بالتنسيق مع الشركاء لإطلاق القمر «MBZ-SAT»، خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، لتحديد منافذ الإطلاق والتواقيت والظروف المناسبة، التي تساعد على نجاح العملية، ومن المتوقع أن تصل مدة عمل القمر الاصطناعي في المدار إلى 8 سنوات.


%100

ويتميز القمر الاصطناعي «MBZ-Sat» أنه جرى تطويره بالكامل على أرض الدولة، وتصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات، وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية، واستغرق بناؤه نحو 4 سنوات، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى، الذي تقدمه الأنظمة السابقة.


كما سيزيد «MBZ-Sat» من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة «Downlink Data» بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور، التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر، وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.


وستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات، التي يوفرها القمر الاصطناعي بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.


المحطة القمرية

أما مشروع إنشاء محطة الفضاء القمرية، الذي أعلنت الدولة انضمامها إلى تطويره، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، فيعد أحد أبرز المشاريع التي يعمل المركز على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، إذ سيتولى المركز تطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، ويعكس المشروع الحضور الفاعل والمؤثر عالمياً لدول الإمارات في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.


وتعتبر دولة الإمارات عبر مشاركتها في تطوير المحطة القمرية خامس الشركاء في هذا المشروع الواعد، الذي سيكون أهم الإنجازات العالمية في القرن الحادي والعشرين، كونه يمثل إنجازاً وقفزة تاريخية، ضمن إنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء الخارجي، من خلال الانضمام إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية، أول محطة قمرية في تاريخ البشرية.وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول، التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030.


وستشهد عملية تطوير وحدة معادلة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.


عمليات التشغيل

وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.


وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في البرنامج، خاصة أنها أول محطة فضاء تدور حول القمر ستوفر المحطة، التي سيتم بناؤها، بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه. كما تسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات التواصل مع القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.


وتنبع أهمية المشروع كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها، ويضمن وجود المحطة استدامة مهمات رواد الفضاء حول القمر، حيث ستمكن المحطة رواد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتسمح هذه الإقامة الطويلة باستكشاف وإجراء تجارب عن سطح القمر بشكل أكثر شمولاً.


المستكشف «راشد2»

ويعد المستكشف «راشد2» من المشاريع النوعية، التي يعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على إنجازها خلال الفترة المقبلة، حيث بدء فريق العمل على تنفيذ المستكشف «راشد 2»، ووضع الخطط والخصائص الفنية، وتحديد الشراكات التي ستكون مع جهات مختلفة، سواء في الدولة أو خارجية عالمية، لتحديد الأهداف والأنظمة العلمية، التي سيبنى منها المستكشف. وتكمن أهمية المستكشف أنه ينطلق من أهداف علمية، تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار، وإجراء اختبارات لدراسة جوانب عدة، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية، وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.


السبت، 7 أكتوبر 2023

مركز محمد بن راشد للفضاء يختتم مشاركته الناجحة في المؤتمر الدولي للفضاء بأذربيجان

 

المؤتمر الدولي للفضاء

بصفته راعياً ذهبياً للمؤتمر الدولي للفضاء في نسخته الـ74 الذي أقيم في مدينة باكو بأذربيجان خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر، اختتم مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، مشاركتهفي المؤتمر وسلط مركز محمد بن راشد للفضاء الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققها قطاع الفضاء في الإمارات، حيث التقى رائد الفضاء هزاع المنصوري بعدد كبير من المشاركين، إلى جانب مشاركته في جلسات متنوعة تحدث خلالها عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وغيرها من الإنجازات والمشاريع التي يقوم بها المركز.


وقد شهد المؤتمر حضور أكثر من 5200، يمثلون أكثر من 100 دولة، على مدار 5 أيام تضمنت عقد العديد من ورش العمل، والجلسات، واتفاقيات التعاون بين مختلف الجهات.


واستعرض مركز محمد بن راشد للفضاء إنجازات أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، التي خاضها رائد الفضاء سلطان النيادي، وامتدت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.


جهود

كما استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء مشاريعه المتطورة في مجال الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك خليفة سات، وMBZ-SAT المرتقب، بالإضافة إلى المستكشف راشد التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كما تعرف الحضور أيضاً على الخطط القادمة لمهمة الإمارات الثانية لاستكشاف القمر، بالإضافة إلى عرض الإنجازات المهمة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مع تسليط الضوء على مشروع المريخ 2117 الذي تهدف الإمارات من خلاله إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن على سطح المريخ بحلول عام 2117.


وعلى هامش المؤتمر، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي عن فتح المجال للجهات والدول، لتقديم الطلبات لإرسال ابتكاراتها إلى الفضاء على متن القمر الاصطناعي «فاي 2»، وعقد أيضاً اجتماع ثنائي بين سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.


جلسات

وعلى مدى خمسة أيام من المؤتمر الدولي للفضاء 2023، شارك مركز محمد بن راشد للفضاء بشكل فعال في الجلسات مع وفد يضم أكثر من 25 ممثلاً عن المركز، بقيادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث شارك رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء بالمركز، في جلسة حوارية لرواد الفضاء، قدم خلالها رؤى من تدريبه وخبراته، بالإضافة إلى حديثه حول مهمته إلى محطة الفضاء الدولية.


وعمل هزاع على تثقيف طلاب من الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية، من خلال تبادل المعرفة العملية والتجارب المباشرة معهم. كما كان هزاع أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة منتدى التواصل العالمي، الذي نظمه الاتحاد الدولي للفضاء تحت عنوان «تعميم الفضاء - تعرف على رواد الفضاء»، وهدفت هذه الجلسة، التي استضافتها اللجنة الإدارية لرواد الفضاء التابعة للاتحاد الدولي للفضاء، إلى تيسير المناقشات حول الاستراتيجيات المستخدمة في مبادرات رحلات الفضاء البشرية التجارية.


وعن المشاركة الناجحة للمركز في المؤتمر الدولي للفضاء، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «تتمثل رؤيتنا في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، ولقد حرصنا طوال فترة المؤتمر على تعزيز جهود استكشاف الفضاء، والشراكات الدولية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة طويلة الأمد في قطاع الفضاء. مشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء في المؤتمر الدولي للفضاء تُضاف إلى سجل إنجازاتنا. لقد فتحت هذه الأيام الخمسة أمامنا الفرصة ليس فقط لعرض إنجازاتنا، ولكن أيضاً لتطوير الأفكار المحورية لمستقبل البشرية في الفضاء».


شهد الحفل الختامي للمؤتمر تسليم أذربيجان، البلد المضيف لنسخة عام 2023، علم المؤتمر الدولي للفضاء إلى إيطاليا، مضيف نسخة عام 2024، والتي ستقام في مدينة ميلانو.

السبت، 26 أغسطس 2023

لقاء من الفضاء بين الجمهور الامريكي وسلطان النيادي

لقاء من الفضاء


«لقاء من الفضاء» مع  رائدي الفضاء سلطان النيادي ووارين هويبرغ، من على متن محطة الفضاء الدولية ، والجمهور الامريكي حيث نظمة  مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع وكالة ناسا وسفارة الإمارات في واشنطن ، حيث اتاحوا للجمهور الامريكي التواصل المباشر مع رائدي الفضاء للمناقشة والتساؤلات .


شهد الحدث حضور سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية يوسف العتيبة، وعدد من مسؤولي مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة ناسا.


وتربط الإمارات والولايات المتحدة شراكة وثيقة، حيث يتعاونان في استكشاف الفضاء ومجالات أبحاث علوم الطيران، بالإضافة إلى المشاركة في مهام على متن محطة الفضاء الدولية، إذ يتلقى رواد الفضاء الإماراتيون المستقبليون تدريبات مع نظرائهم في مركز جونسون للفضاء، التابع لـ«ناسا» في هيوستن، تكساس.


وتحدث رائدا الفضاء، خلال الاتصال المباشر، حول مهمتهما على متن محطة الفضاء الدولية، ضمن طاقم Crew-6، حيث دخلا شهرهما السادس والأخير في الفضاء.


ويخوض رائد الفضاء الإماراتي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب (6 أشهر)، ونجح خلال هذه الفترة في تحقيق إنجاز مهم، حيث أصبح أول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة سير خارج محطة الفضاء الدولية، وتم ذلك في شهر أبريل الماضي. هذا الإنجاز قام من خلاله بإضافة اسم الإمارات إلى القائمة المتميزة التي تضم تسع دول فقط نجحت في تنفيذ مهام سير خارج المحطة الفضائية.


وقال سلطان النيادي خلال الاتصال: «حلمي منذ الطفولة أن أصبح رائد فضاء. نشأت في مدينة العين، حيث السماء الصافية والهدوء، بعيداً عن الضوضاء والتلوث، كنت أنظر إلى النجوم كل مساء، وأتأمل في الإمكانات المتاحة لاستكشاف الفضاء. وها أنا الآن في محطة الفضاء الدولية، مع زملائي من وكالة ناسا ومن جميع أنحاء العالم، ونحن بمثابة عائلة متناغمة ومتنوعة نكمل بعضنا بعضاً».


سبقت حدث «لقاء من الفضاء» جلسة حوارية أدارها الممثل الأميركي ستيف هارفي.


وركزت الجلسة على التعاون الإماراتي الأميركي في مجال الفضاء، بحضور مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم المري، والمديرة المساعدة للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في «ناسا» كارين فيلدشتاين، وأول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري، إذ تحدثوا عن أهمية التعاون الثنائي لتعزيز الاكتشافات العلمية.


وتعليقاً على قوة التعاون الإماراتي الأميركي، قال السفير يوسف العتيبة: «يظل التعاون الإماراتي الأميركي قوياً حتى على بُعد مئات الأميال من الأرض. منذ مهمة مسبار الأمل إلى المريخ، وصولاً إلى تدريب رواد الفضاء وتنفيذ المهام الحالية على متن محطة الفضاء الدولية، تتعاون دولنا لتعزيز الاكتشافات العلمية وتمهيد الطريق بتفاؤل أمام شبابنا لبناء مستقبل مشرق».


وقال سالم المري: «نؤمن في مركز محمد بن راشد للفضاء أن التقدم يأتي من خلال التعاون الدولي، وشراكتنا مع وكالة ناسا هي مثال حي على ذلك، هذه الشراكة تعكس التزامنا المشترك بتعزيز التقدم العلمي والابتكار في مجال استكشاف الفضاء. إن إنجازات سلطان النيادي خلال مهمته التي استمرت لمدة ستة أشهر، تجسد النجاح البارز الذي يمكن تحقيقه عندما نعمل معاً ونتعاون معاً». من جانبها، قالت المديرة المساعدة للعلاقات الدولية والعلاقات بين الوكالات في «ناسا»، كارين فيلدشتاين: «تجسّد الشراكة بين وكالة ناسا ودولة الإمارات في مجال مهام الفضاء البشرية مثالاً حيّاً على إمكانية تحقيق إنجازات متعددة عبر التعاون الدولي، بالإضافة إلى مهمة سلطان النيادي الرائدة في محطة الفضاء الدولية، تحمل هذه الشراكة تعاوناً آخر بين (ناسا) والإمارات في مهمة تاريخية لاستكشاف المريخ».


وأضافت: نتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في عدد من التجارب والدراسات العلمية لفهم العوامل التي تؤثر في صحة رواد الفضاء وتحسين رفاهيتهم، كما نمتلك أهدافاً مشتركة نحو المستقبل، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء.


وتابعت: «ناسا» ودولة الإمارات هما شريكان أساسيان في اتفاقيات «أرتميس»، التي تهدف إلى استعادة رحلات الإنسان إلى سطح القمر، وهذه الشراكة تعكس التزامهما المشترك توسيع حدود الاستكشاف الفضائي بطرق آمنة ومستدامة.


وأكملت: «في الوقت الذي نترقب فيه عودة سلطان النيادي إلى الأرض، نتطلع إلى تحقيق مزيد من التقدم والتعاون المثمر بين (ناسا) ودولة الإمارات في المستقبل».

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا