لطالما أكدت الإمارات ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة دون تمييز أو مفاضلة بين الناس، فشملت مبادراتها الأخيرة تقديم الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية، وتزويد عدد من الدول، من بينها الصين ومع بدايه ازمة كورونا في نوفمبر الماضي، تضامنت الإمارات مع الصين في مواجهة انتشار الفيروس المستجد في بعض المدن. ونسقت مع الجهات المعنية في الصين للعمل معا لتوفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة التفشي. وإيران في مارس الماضي، أرسلت الإمارات ثلاث طائرات إلى إيران على متنها إمدادات طبية، ومعدات إغاثة، بما في ذلك صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية وحملت الرحلة الجوية الأولى خمسة خبراء من منظمة الصحة العالمية لمساعدة 15 ألف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بإيران.، وأفغانستان أرسلت إليها شحنة مساعدات طبية عاجلة تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار وباكستان والصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان، بالمواد الطبية اللازمة والإغاثية والضروريات لتجاوز المرض.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عن شكره وتقديره للإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للدعم المتواصل للجهود العالمية الرامية للتصدي للفيروس.
ومع مساعداتها الخارجيه وموقف دوله الامارات المحترم مع دول العالم لم تنسى الامارات رعاياها بالخارج او بالداخل فالحقيقه ان الإمارات تواجه فيروس كورونا "داخليا وخارجيا" في مارس الماضي، أجلت الإمارات 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة لها من مقاطعة هوبي الصينية، البؤرة الأولى لانتشار الفيروس عالميا، إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، ليخضعوا للرعاية الطبية اللازمة قبل عودتهم إلى ديارهم.
وقامت طائرة، مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة، بعملية الإجلاء. وشارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري، والذين كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي.
كما تم تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي بكافة المستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعاية الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوما.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق