ليس غريبا أن يتم تخصيص يوم للمرأة في دولة الإمارات ، فهي المنهجية التي سنّها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ أوصى بضرورة الاهتمام بالمرأة وتعليمها وتشجيعها لدفع مسيرة العطاء وخدمة الوطن لا اختلاف بين دورها ودور الرجل في ذلك، فهي لا تقل قدرة عنه في تحمل المسؤوليات والقيام بالمهام المنوطة بها.
ومن احدى تقديرلانجازات المرأه في الامارات مؤخراً ، قد اختيرت الإماراتية آمنة أحمد عبدالله المعروفة باسم "أم عبداللطيف" ضمن الشخصيات النسائية المؤثرة وطنياً وإقليمياً، من قبل جمعية الخالدية الشبابية بالبحرين، حيث تم تكريمها في حفل التكريم السنوي الذي أقامته الجمعية مساء يوم السبت الماضي احتفالاً بيوم المرأة العالمي، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، وتحت رعاية كريمة من رئيسة مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة السيدة فوزية بنت عبدالله زينل.
وقد نالت الوالدة آمنة أحمد والملقبة بـ"عبق الماضي" وهي عضو في جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة أن هذا التكريم تقديراً لأدوارها في مجال إحياء التراث الوطني، ولجهودها المجتمعية باعتبارها نموذجاً للمرأة الرائدة في العمل المجتمعي، وتم اختيارها من قبل اللجنة المنظمة ووفق مجموعة من الاعتبارات والجهود المتميزة، حيث شمل الحفل تكريم 12 من الشخصيات النسائية الخليجية المؤثرة في كل من مملكة البحرين ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
شارك في حضور البث الحي للفعالية عبر تطبيق (Zoom) ومن خلال قناة يوتيوب الجمعية وحسابها في موقع أنستغرام لفيف من الشخصيات النسائية الخليجية والعربية وكبار المسؤولين والمهتمين والفاعلين في مجال النشاط النسائي، وقد أدارت الفعالية الإعلامية البحرينية الدكتورة بنت سند المهندي.
وتهدف الجائزة إلى تثمين جهود المرأة والاحتفاء بها إيماناً بمكانتها العظيمة وجهودها الجليلة وعطائها اللامحدود على مختلف الصعد ودورها الفاعل في نهضة بلددها وتعزيز منجزاتها، وهو الأمر الذي يتطلب مواصلة دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات.
تضمن الحفل إلى جانب التكريم، كلمة المكرمات والتي ألقتها نيابة عنهن الشيخة وسيدة الأعمال الكويتية انتصار المحمد الصباح، بالإضافة إلى إلقاء شعري قدمته الشاعرة نادية محمد دعيبس.
وبهذه المناسبة، أعربت الوالدة آمنة أحمد والبالغة من العمر 72 عاماً عن اعتزازها بهذا التكريم، والذي أهدته إلى قيادة دولة الإمارات وشعبها الكريم، وإلى "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وإلى "القلب الكبير" سمو الشيخة جواهر القاسمي رئيس المجلس الأعلى للأسرة، لجهودهما العظيمة في جعل المرأة الإماراتية صاحبة إنجازات حضارية رائدة، ومساهمة بقوة وتأثير في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أهدت هذا التكريم إلى أسرتها وأبنائها وبناتها الذين يشكلون النبض الذي عملت وما زالت تعمل لهم، ويبادلونها الدعم والوفاء والتشجيع.
وأضافت أم عبداللطيف أن كل امرأة إماراتية سواء كانت أماً أو موظفة أو طالبة وأينما كان موقعها في المجتمع هي مشروع إنجاز وقامة نجاح، بل إنها تقود حاضرها لتصنع مستقبلها ومستقبل مجتمعها، لأنها تؤمن بقدراتها وتدرك ثقة دولتها بها وبإمكاناتها، فتسعى دائماً لتخطي التوقعات وتجاوز الطموحات نحو مساحات عطاء أرحب وأكثر إبداعاً وابتكاراً.
ووجهت أم عبداللطيف شكرها إلى رئيسة مجلس النواب في مملكة البحرين السيدة فوزية بنت عبدالله زينل على رعايتها وحرصها الدائم على دعم جهود جمعية الخالدية البحرينية، لافتة إلى أن البحرين بقيادتها وشعبها ومؤسساتها تحقق إنجازات كبيرة يشار إليها بالبنان وفي كافة المجالات ومن ضمنها دعم المرأة وتمكينها.
كما ثمنت جهود الجمعية وفريق عملها بإدارة سعادة إبراهيم راشد النايم رئيس الجمعية، مقدرة في الوقت نفسه دور اللجنة المنظمة للاحتفالية ولجنة التحكيم.
لا شكّ بأن ثمة عاملا رئيسا في دولة الإمارات ساهم بلعب المرأة دورا أكثر ريادة مقارنة بغيرها في المحيط العربي وهو قيام الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، بتعزيز مكانتها وإعطائها المساحة الكافية للتحرك بما يخدم المجتمع على صعد مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق