الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

الامارات تواصل مد الجسر الجوي لإجلاء الافغان




تجدد الإمارات العربية المتحدة التزامها بمواصلة واجبها الإنساني تجاه الشعب الأفغاني، بما في ذلك دعم جهود الحكومة الأفغانية في إرساء المصالحة والإصلاحات اقتصادية والاجتماعية والسياسية واسعة النطاق.


فمنذ اللحظة الأولى لسقوط حكومة أفغانستان، أضحت الإمارات قِبلة عمليات إجلاء الأجانب، واستضافة المواطنين الأفغان، في عمل إنساني خالص ، فمدت الإمارات أيديها للمساعدة مبسوطةَ للجميع دون تفريق، مؤكدة دعمها لجهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، ووقوفها الصريح مع الشعب الأفغاني.


وسارعت الإمارات، منتصف الشهر الماضي، حين سقطت الحكومة الأفغانية، وسيطرت حركة طالبان على الحكم، إلى استعدادها للمساهمة في تسهيل عملية إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان، وهو ما باشرته فورا بلا تأخير أو تسويف.


وعلى مدى الأيام الماضية واصلت إجلاء آلاف الدبلوماسيين الأجانب، والمواطنين الأفغان الذين عملوا معهم، وأولئك الذين رغبوا في مغادرة البلاد للظروف الصعبة في كابول، بعد سقوطها في قبضة طالبان.


وما بين الاستضافة والإجلاء تواصل يد الإمارات الإنسانية عملها بفاعلية شهد لها الجميع بعد أن قامت بتسهيل عمليات الإجلاء لنحو 8,500 من الأجانب من أفغانستان وذلك باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها.


فقد دشن جسر جوي من كابول إلى مطارات الإمارات، لتفتح طرقاتها لطائرات عديدة من دول العالم أجمع، لإجلاء الأجانب والأفغان، عبر مطار حامد كارزاي؛ الذي اجتاحته خلال أيام حشود تريد الفرار من البلاد.


وأصبحت الإمارات العربية المتحدة نقطة محورية في جهود الإجلاء من أفغانستان، ويأتي ذلك في إطار جهودها الإنسانية للتيسير على كافة الأطراف في ظل تلك الظروف، فاستقبلت مئات الدبلوماسيين والموظفين من مختلف الجنسيات، والعاملين بالمنظمات غير الحكومية، القادمين على متن طائرات الإجلاء.


وبالمجمل قامت دولة الإمارات بتسهيل عمليات الإجلاء لنحو 39.827 من الأجانب والأفغان من أفغانستان وذلك باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها، فيما منحت 215 ترخيص هبوط لهيئات دبلوماسية لاستخدام مطاراتها ضمن عمليات الإجلاء من كابول.


وانطلاقا من المبدأ الثابت لدولة الامارات  " الانسان اولا "، استقبلت الإمارات الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني وأسرته على أراضيها لاعتبارات إنسانية، بعد أن ترك البلاد، إثر سيطرة طالبان على السلطة.


في هذا السياق الإنساني أعلنت الإمارات موافقتها على استضافة 5,000 من المواطنين الأفغان؛ الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، وذلك قبيل توجههم إلى دول أخرى.


بدأت الإمارات استضافة العائلات الأفغانية من نساء وأطفال، إضافة إلى اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم في المجتمع بصفة مؤقتة؛ في إطار مبادرتها الإنسانية.


وذلك في إطار المبادرات الإنسانية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يوفر للاجئين الأفغان مقومات الحياة الكريمة ويحقق الأهداف النبيلة للإمارات في ظل مجتمع متسامح ومتكاتف.

 

 وتؤكد دولة الإمارات الالتزام بمساعدة الشعب الأفغاني في تحقيق رؤيته نحو السلام والاستقرار في مختلف المجالات، ونوهت إلى المبادرات الإنسانية والتنموية التي تبنتها دولة الإمارات لتحقيق التنمية والاستقرار في أفغانستان، مشيرة إلى تجاوز حجم المساعدات الإماراتية إلى أفغانستان خلال الفترة ما بين 2012 -2017 قيمة 433 مليون دولار أمريكي.


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا