الاثنين، 14 مارس 2022

العلاقات الاماراتية المغربية علاقات أخوية عبر الزمان




العلاقات الامارتية المغربية

تمتد العلاقات المغربية الإماراتية إلى ما يُقارب نصف قرن من الأخوة والتعاون الوثيقين على عدة مستويات ، علاقات يتوجها اليوم افتتاح الإمارات قنصليتها في مدينة العيون بالأقاليم المغربية الجنوبية، في خطوة سجلت تقديرا واعتزازا لدى المملكة.


تاريخ طويل من الدعم المشترك للوحدة الترابيىة بين المغرب والامارات العربية المتحدة ، والتعاون في مختلف المجالات ، حيث كانت الإمارات العربية المتحدة أكبر الداعمين للوحدة الترابية المغربية، إذ تجلى ذلك في عدة محطات، ظل العديد منها مرسوماً بماء من ذهب في تاريخ العلاقات بين البلدين.


وفي المسيرة الخضراء التي دعا إلى تنظيمها الملك الراحل الحسن الثاني عام 1975 لتحرير الصحراء من الاستعمار الفرنسي، شاركت الإمارات العربية بقوة، وبتمثيلية على أعلى المستويات.


وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أصغر مشارك في المسيرة الخضراء، وعمره آنذاك لا يتجاوز 14 عاماً.


السند الإماراتي للشقيقة المملكة المغربية في قضيتها الوطنية الأولى، ظل متواصلاً على مدار السنوات، لتكون الإمارات من أوائل الدول الداعمة للموقف المغربي بشأن تطهير معبر الكركرات، إبان عرقلة الحركة المدنية والتجارية فيه من طرف جبهة البوليساريو.


وفي نوفمبر من العام الماضي، أعلنت الإمارات عبر وزارة خارجيتها دعمها للتحرك العسكري الذي بدأته المملكة المغربية في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا.


وأكد البيان "دعم قرار الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات، بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص".


أول القُنصليات

الدعم الإماراتي للوحدة الترابية المغربية، والعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، تكلل بفتح الإمارات لقُنصليتها بالصحراء المغربية، وبالضبط بمدينة العُيون، كُبرى حواضر الصحراء.


الإمارات كانت أول دولة عربية وخليجية تقوم بهذه الخطوة التي تحمل الكثير من الدلالات الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والمُعززة للعلاقات المتينة بين البلدين.


الخُطوة الإماراتية الفريدة كانت شارة انطلاقة، أو تشجيعاً غير مباشر للعديد من الدول العربية الأخرى لنهج نفس السلوك المُعزز للتضامن والتلاحم العربي القوية، خاصة في القضايا المصيرية.


خطوة اعتبرها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "استكمالا لمسيرة متألقة من وحدة المصير والتعاون المستمر حرصت على دعمها وتطويرها قيادتا البلدين".


مؤكداً موقف الإمارات "ثابت في الوقوف مع المغرب الشقيق في قضاياه العادلة بالمحافل الدولية والإقليمية".


مُثمنا الدور الرائد للعاهل المغربي الملك محمد السادس في مواصلة التنسيق والتشاور مع القيادة الإماراتية في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود الدولية لحل النزاعات والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي".


دعم المغرب للإمارات في أكثر من موقف، كان واضحاً بشكل لا يقبل اللبس أو  التأويل، وآخره ما صدر عن سفير المملكة وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.


الدبلوماسي المغربي الرفيع جدد تأكيد المملكة المغربية على دعمها "القوي والمتواصل" لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وسلامتها الإقليمية "الكاملة".


وقال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال: "أود أن أجدد التأكيد على دعم المملكة المغربية القوي والمتواصل للسيادة الكاملة للإمارات العربية المتحدة على الجزر المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وكذا الحق المشروع لهذا البلد الشقيق في استعادة وحدته الترابية".


جاء ذلك في مداخلة للسفير هلال، اليوم السبت، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (إحدى لجان العمل بالمنظمة الدولية).



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا