الأربعاء، 16 مارس 2022

الإمارات تستهدف في 2050 تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة

 

تشهد الامارات في الفترة الحالية تحديث لاستراتيجية الطاقة

 الإمارات تستهدف في الوقت الحالي تحديث وتطوير الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، جاء ذلك خلال كلمة المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الكلمه الافتتاحية للمنتدى العالمي للهيدروجين - الشرق الأوسط وشمال أفريقي، حيث قال نتطلع إلى رفع الطموحات ودفع عجلة التنمية ودفع الاستدامة وتحقيق تطلعاتنا إلى مستقبل أفضل للخمسين عاماً المقبلة.


وأوضح في كلمته أن حكومة الإمارات عملت في مارس 2021، على مراجعة وإطلاق النموذج الوطني المتكامل للطاقة، الذي يهدف إلى وضع خارطة طريق لتطوير قطاع الطاقة بأكمله في الدولة على مدار الخمسين عاماً المقبلة، بالعمل عن كثب مع جامعة خليفة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.


وأضاف أن التحول نحو الطاقة النظيفة، لا سيما الهيدروجين، يمثل مستقبل أنظمة الطاقة العالمية والاقتصاد الأوسع، الذي من شأنه أن يساعد في تلبية متطلبات الطاقة المستقبلية وتقليل مخاطر تغير المناخ، ومع ذلك، لا تزال هناك حواجز أمام تسويق الهيدروجين، وفي سبيل الوصول إلى الطلب المتوقع على الهيدروجين ينبغي بذل جهود متزايدة لتقليل التكاليف والتحديات المرتبطة بإنتاج ونقل وتخزين الهيدروجين وضمان السلامة والمعايير.


وحدد مجموعة من المجالات التي سيتم التركيز عليها للمرحلة المقبلة، والتي ستكون داعماً رئيساً للتوسع في استخدام طاقة الهيدروجين وقوداً للمستقبل، وتتمثل في خفض تكاليف إنتاج الهيدروجين المستدام وتخزينه وتوزيعه واستخدامه، وتحديد دور الهيدروجين في نقل الإمارات إلى صافي صفر انبعاثات، وزيادة ثقة المستهلك والحكومة والجهاز التنظيمي في الهيدروجين ودعم زيادة الاستخدام، إضافة إلى تحديد أولويات البحث الذي سيمكن من إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع، بما في ذلك حلول التخزين والتوزيع والمرافق، وتطوير آليات السوق التي من خلالها يتم تحفيز الطلب، واستمرار الجهود في إبرام الاتفاقيات التجارية الثنائية، وتطوير وإدارة صندوق يستمر في تحفيز الطلب وتشجيع مشاريع التنمية في المنطقة.


وأشار إلى أنه في الوقت الذي يسعى فيه العالم جاهداً لتسريع تحول الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون قليل الانبعاثات، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وميسور التكلفة وآمن ومستدام، نرى أن الهيدروجين حاسم لإزالة الكربون من الصناعات التي يصعب تخفيفها مثل الصلب والأسمنت والطيران والشحن، ونحن في الإمارات نعول في الوقت الحالي على الهيدروجين، للوصول إلى الحياد الكربوني.


وقال: «كشفنا عن خارطة طريق لقيادة الهيدروجين الخاصة بالوزارة خلال مؤتمر المناخ (26)، والتي أكملنا عليها أخيراً دراسة المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، حيث أنشأنا إطار عمل للهيدروجين مع (10) عناصر محددة بالاشتراك مع الجهات المعنية في الدولة»، مؤكداً أن الإمارات على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لكافة المعنيين الدوليين لتمكين وتطوير قطاع الطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا