وفقاً للبيانات التي أعلنها إكسبو 2020 دبي وملامسه عدد الزيارات حاجز الـ 25 مليون زيارة، ورغم قيود السفر التي فرضتها جائحة كوفيد- 19 لفترات طويلة في دول العالم المختلفة، إلا أن 30 % من هذا الرقم جاءت من خارج الدولة.
وبحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بلغ مجموع السياح الدوليين إلى دبي خلال الخمسة أشهر الأولى من إكسبو 2020 دبي في الفترة من أكتوبر 2021 وحتى فبراير أكثر من 5.7 مليون سائح، ما يعني أن دبي استقبلت نحو 37 ألف سائح دولي يومياً خلال هذه الفترة.
وسجلت فنادق الإمارات خلال الأسابيع الأخيرة من إكسبو 2020 دبي مستويات إشغال هي الأعلى عالمياً لفترة 4 أسابيع متتالية، وفقاً لبيانات مؤسسة (إس تي آر) المتخصصة في بيانات الفنادق حول العالم، إلى قدرت متوسط إشغال فنادق خلال الأسبوع الماضي بنحو 85%.
وأكد خبراء في السياحة والسفر أن القطاع السياحي في الإمارات يأتي في صدارة القطاعات الأكثر استفادة من إكسبو 2020 دبي الذي ساهم بالترويج للمقومات السياحة للدولة أمام دول العالم المشاركة في الحدث وتقديم افضل صورة للسياحة الإماراتية.
وفقاً لبيانات مؤسسة «أو إيه جي» المتخصصة في بيانات الطيران، الصادرة أمس، تصدر مطار دبي الدولي قائمة المطارات الأكثر ازدحاماً في عدد المقاعد على متن الرحلات الجوية المجدولة خلال الفترة من أكتوبر 2021 وحتى مارس 2022، فيما استحوذت دبي على 5 من أصل أكثر 10 مسارات ازدحاماً في السعة المقعدية الدولية لفترات طويلة خلال مدة انعقاد الحدث.
وانعكس الرواج السياحي المتزامن مع إكسبو 2020 دبي على مستويات التفاؤل والثقة من قبل العاملين في صناعة السياحة والسفر بدبي بمستقبل القطاع، الذين أكدوا أن الحدث شكل مرحلة مهمة للعالم لما بعد الجائحة.
وسجلت أعداد السياح الدوليين القادمين إلى دبي خلال أول شهرين من العام 2022 نمواً قياسياً بلغت نسبته 170% لتصل إلى 2.2 مليون سائح، مقارنة مع 0.81 مليون سائح في الفترة ذاتها من العام 2021، وفقاً لبيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
ووصل متوسط معدل الإشغال في المنشآت الفندقية من يناير إلى نهاية فبراير الماضي إلى 78%، مقارنة مع 65% خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت الفنادق من فئة 5 نجوم نحو 75% في حين وصلت نسب الإشغال في الفنادق من فئة نجمة إلى 4 نجوم إلى نحو 78%.
وشكّل إكسبو 2020 إنجازا كبيرا لدبي وبشّر بلحظة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، واكتسب أهمية أكبر نظرا لتزامنه مع اليوبيل الذهبي للدولة، ومهّد الطريق للأجيال المقبلة من صُنّاع التغيير لمواصلة العمل ضمن إرث إكسبو 2020، بصفته أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وأول حدث عالمي بهذا الحجم وهذه الضخامة يُقام منذ بداية الجائحة.
أُشيد بإكسبو 2020 دبي بوصفه نجاحا هائلا وبصيصا من الأمل، إذ جمع معا المجتمع الدولي لإظهار القدرة على التكيّف في أوقات عصيبة، وتغلّب على طيف من التحديات، بما في ذلك الجائحة العالمية، التي استلزمت تأجيل إقامته مدة عام بأكمله وقيّدت حركة السفر في العالم، والتكيّف مع متحوّرات جديدة عبر الاستجابة السريعة والقوية على مستوى الصحة والسلامة.
قالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي: "منذ بداية هذه الرحلة المذهلة لإكسبو 2020، تعهدت قيادتنا الرشيدة بإقامة حدث دولي استثنائي من شأنه أن يُبهر العالم. وعلى الرغم من التحديات التي لا يُمكن تصورها، بما فيها انتشار الجائحة الحالية، وظهور متحوّر جديد، ونشوب أزمات في مختلف أنحاء العالم، أوفينا بهذا الوعد وحققنا غايتنا بكل شغف".
ومن الجدير بالذكر ان إكسبو 2020 يعتبر نقطة تحول لخروج الاقتصاد العالمي، من أزمته التي عانى منها بسبب جائحة كورونا، بعدما منح المستثمرين العالميين المشاركين فيه، فرصة لاستكشاف آخر التطورات العالمية في مختلف المجالات الحيوية ،الأمر الذي شجع المستثمرين على الدخول في تحالفات وشراكات، والقيام بعمليات استثمار في مختلف القطاعات.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق