وصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس الاثنين، في مستهل زيارة رسمية يُتوقع أن تشهد توقيع صفقات في مجالات الطاقة والنقل، تعزز العلاقة المتنامية بين الدولة الخليجية وفرنسا الباحثة عن تنويع مصادرها من المحروقات ، وهي أول زيارة خارجية له كرئيس للإمارات، سيلتقي الشيخ محمد بن زايد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين في قصر الإليزيه قبل أن يجتمع بمسؤولين فرنسيين آخرين بينهم رئيسة الوزراء.
حيث ترتبط فرنسا ودولة الإمارات بعلاقات وثيقة، ضاربة في جذور التاريخ، يعززها التواصل الدائم بين قيادات البلدين، والتعاون المشترك بجميع المجالات ، وتتوج العلاقات الثنائية، بين باريس وأبوظبي، زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الحالية إلى فرنسا، التي تكتسي أهمية خاصة، في الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون، ودفعة جديدة في التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
ما يجمع دولة الإمارات وفرنسا، هو علاقة صداقة طويلة الأمد وتعاون استراتيجي في مختلف المجالات، عززتها قيادتا البلدين بجهودهما المتواصلة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق مصالح شعبيهما.
وواشنطن وباريس حريصتان على دفع المملكة والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا من طريق ضخ مزيد من النفط.
وقد صف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ رئيس دولة الإمارات لفرنسا بأنها "تاريخية" حيث وقال ماكرون: "نثمن اختيار الشيخ محمد بن زايد بلادنا لتكون وجهة لأول زيارة دولة له بعد انتخابه رئيسا لدولة الإمارات".
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ رئيس دولة الإمارات، قد وصف فرنسا بأنها "صديق وحليف استراتيجي" لدولة الإمارات ، وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يزور فرنسا في زيارة دولة، إن علاقات البلدين التاريخية "تميزت بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات" ، وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "اليوم أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون" ، وأردف في ذات التغريدة، قائلا: "ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعاً ونمواً وازدهارا".
وتشترك الإمارات وفرنسا في العمل على تعزيز روح التعاون الدولي والسعي لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في جميع أنحاء العالم، والسعي المشترك إلى دفع عمليات السلام، للمساهمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
ومن الجدير بالذكر انه خلال السنوات العشر الماضية من "2012 -2021" نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وفرنسا بنسبة 8 بالمئة بعد أن ارتفع من 23.2 مليار درهم (6.3 مليار دولار) في عام 2012 إلى ما يزيد على 25.2 مليار درهم (6.9 مليار دولار) بنهاية عام 2021، بحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، التي أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وتشير بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاءات إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات وفرنسا خلال العام الماضي فقط ارتفع بنسبة 28 بالمئة مقارنة مع عام 2020 الذي بلغ خلاله نحو 19.7 مليار درهم (5.4 مليار دولار).
وتعمل الإمارات وفرنسا على تعزيز فرص التجارة والاستثمار بينهما، حيث جرى توقيع اتفاقيات ضخمة بين الجانبين بقيمة تتجاوز 15 مليار يورو أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإمارات في ديسمبر 2021.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق