‏إظهار الرسائل ذات التسميات فرنسا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فرنسا. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 26 يونيو 2024

البرقع الإماراتي يحصد جائزة في معرض فني باريسي.. وإشادة بصورة «انعكاس كورونا»

 

البرقع الإماراتي.. هوية اجتماعية وزينة للمرأة

البرقع الإماراتي.. هوية اجتماعية وزينة للمرأة

حضور لافت سجلته دولة الإمارات في المعرض الفرنسي للفنون الجميلة، بعدما حصدت فضية المعرض، فضلا عن الإشادة الكبيرة‏ بصورة "انعكاس كورونا".


وعبرت الإماراتية كاريمان الشوملي عن فرحتها بفوز البرقع الإماراتي بالجائزة الفضية في المعرض الفرنسي للفنون الجميلة.


وقالت الشوملي ، إنها فوجئت بالفوز بالجائزة الفضية في المعرض الفرنسي للفنون الجميلة، مضيفة: "ما حدث يثلج الصدر ويدخل السرور، وعندما يحصد الفنان جائزة فهذا يعني أنه على الخطى الصحيحة في إنتاج العمل الفني".


وأوضحت أنها كانت المشاركة الأولى لها في الحدث برعاية السفارة الإماراتية في باريس، إذ شاركت بصورة فوتوغرافية لامرأة ترتدي الزي الإماراتي.


وشرحت: "ركزت في هذا العمل الفني على طباعة الأقمشة التقليدية الموجودة في الإمارات، وأحببت أن أظهرها بشكل معاصر، وفيه ترتدي الفتاة البرقع الإماراتي الذي يعتبر هوية المرأة الإماراتية".


أيضا شاركت المصورة الإماراتية فاطمة البدور بصور لقطتها ‏"انعكاس للأزمة وقت جائحة كورونا"، والتي خطفت الأنظار بحديقة لوكسمبورغ.


وقالت إن الصورة التقطتها بكاميرتها "فيلم فوتوغرافيا" في وقت بدء جائحة فيروس كورونا، وهي الفترة التي كان الغموض يلفها ولا ندري ماذا سيحدث في العالم.


وأوضحت أنها التقطت الصورة في مكان مهجور بالشارقة، عندما كانت مع أصدقائها المصورين، للتعبير عن مدى خوفهم من المستقبل المظلم في ظل الجائحة.



السبت، 22 يونيو 2024

8 دراجين يمثلون فريق الإمارات في طواف فرنسا

 

مشاركة إماراتية في طواف فرنسا للدراجات


مشاركة إماراتية في طواف فرنسا للدراجات 

كشف فريق الإمارات للدراجات الهوائية عن عناصره التي ستشارك في طواف فرنسا الذي سيقام خلال الفترة من 29 يونيو الجاري إلى 21 يوليو المقبل.


ويشارك الفريق بقيادة، البطل المتوج مرتين بلقب هذا السابق تادي بوجاتشار، مع مجموعة منوعة من دراجي الطرق الصاعدة وخبراء المراحل الطويلة في 21 مرحلة.


وسيواجه بوجاتشار (25 عامًا) الفائز بسباق جيرو دا إيطاليا في مايو الماضي، تحديات على طول المسار الذي يبلغ 3492 كم، ويبدأ في فلورنسا الإيطالية بمرحلة على طريق لمسافة 206 كم إلى ريميني قبل أن يتحرك غربًا نحو فرنسا عبر جبال الألب بعد المرور عبر مدن مثل بولونيا وتورينو، وسينتهي السباق في نيس يوم 21 يوليو المقبل، حيث تم تغيير الطواف عن النهاية التقليدية في باريس.


ويقود الفريق المدير الرياضي جوكسيان ماتشين فرنانديز (إسبانيا) إلى جانب مدراء الرياضة أندريه هاوبتمان (سلوفينيا) وسيمون بيدرازيني (سويسرا) وفابريزيو جويدي (إيطاليا).


ويضم الفريق 8 دراجين هم تادي بوجاتشار (سلوفينيا)، وخوان أيوسو (أسبانيا)، وبافيل سيفاكوف (فرنسا)، ومارك سولير (أسبانيا)، ونيلز بوليت (ألمانيا)، وآدم ييتس (بريطانيا)، وجواو ألميدا (البرتغال)، وتيم ويلينز (بلجيكا)


وقال بوجاتشار: "إنها المرة الخامسة التي أشارك فيها في الطواف، وأنا متحمس للغاية لذلك لقد عملنا بجد طوال العام كفريق واحد للتحضير لهذه اللحظة، ونأمل أن نتمكن من منح المشاهدين 3 أسابيع مثيرة في سباق حماسي للغاية".

الأربعاء، 24 مايو 2023

نائب رئيس البرلمان الفرنسي تجمع الإمارات و فرنسا شراكة استراتجية عميقة

نائب رئيس البرلمان الفرنسي


جاء في كلمة لنائب رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية " البرلمان " عن عمق العلاقات الإماراتية الفرنسية وعن ثقة فرنسا اللا نهاية لها في قدرات دولة الإمارات ، حيث أعرب سيباستيان شينو نائب رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية “البرلمان” عن ثقته التامة في نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 نوفمبر المقبل بمدينة إكسبو بدبي - كعهد العالم بها ، مشيرا في هذا الصدد إلى أهميَّة التنسيق المُستمر بين البلدَين و التعاون الدائم لتحقيق أهداف المؤتمر خاصة وأنه سبق لفرنسا أن نظمت الحدث نفسه.


ونوه المسؤول الفرنسي في تصريحات  للوكالات الانباء الاماراتية بمتانة العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ، لافتا إلى الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لفرنسا هذا العام ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها " استراتيجية طويلة الأمد".


و أكد أن دولة الإمارات وفرنسا تجمعهما شراكة استراتيجية قائمة على الخصوصية والاحترام المتبادل والرؤى المتقاربة حيال القضايا الإقليمية و العالمية.


و قال شينو - الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الصداقة الفرنسية - الإماراتية في الجمعية الوطنية الفرنسية “البرلمان” - في ختام تصريحاته إن الإمارات وفرنسا تجمعهما اتفاقيات و شراكات في شتى المجالات .. مؤكدا أن الفرنسيين ينظرون إلى الإمارات اليوم كأحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لبلادهم وأن هناك عزما على تدعيمها عبر الحوار بين البلدين بمختلف أبعادها خاصة الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك على غرار تلك المتعلقة بالتنمية و السلم والأمن والتغير المناخي و حل النزاعات حول العالم .

الأربعاء، 1 فبراير 2023

إطلاق برنامج جديد فرنسي إماراتي مشترك لتسريع الطاقة النظيفة



وزير الاقتصاد والمالية والصناعة والإنعاش الاقتصادي الفرنسي في زيارة رسمية للإمارات حيث قام بأستقبالة معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28»، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، مع برونو لو مير، حيث أعلنا عن إطلاق برنامج مشترك يجمع خبرات الدولتين لتطوير فرص تجارية مستدامة للاستثمار بهدف تسريع حلول الطاقة النظيفة، لا سيما في مجال إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات، والتي تشمل استخدام حلول الهيدروجين النظيفة في مجال التنقل، وذلك في ضوء التحضيرات لاستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28» في نوفمبر وديسمبر من العام الحالي.


تأتي المبادرة في إطار الشراكة بين الشركات الإماراتية والفرنسية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة. حيث أسهمت الشركات الرائدة العاملة في هذا القطاع من كلا البلدين في تطوير واستثمار وتشغيل أكثر من 6.2 جيجاواط من مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة حول العالم، من بينها مشروعان في الإمارات يعتبران من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، بالإضافة إلى استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار، والمساهمة في تجنب إطلاق انبعاثات كربونية تُقدّر بحوالي 10 ملايين طن سنوياً.


بدوره أعرب الوزير الفرنسي عن سعادته بعقد هذه الشراكة والتي تسهم في دعم الأهداف المشتركة للبلدين ورفع مستوى الطموحات وصولاً إلى مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28»، مؤكداً أن هذا البرنامج سيسهم في تعزيز علاقات التعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين بهدف تسريع تنفيذ مشاريع مهمة في مجال الطاقة النظيفة في قطاع النقل.


ومن المقرر أن يتم الإطلاق الرسمي لعمليات البرنامج التشغيلية خلال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» التي ستقام في مدينة إكسبو دبي خلال ديسمبر المقبل، ويهدف البرنامج إلى تجسيد التزام الإمارات وفرنسا المشترك بتسريع عملية تحديد وتمويل المشاريع ودعم الشركات المساهمة في تطوير حلول جديدة للطاقة النظيفة، والعمل على خفض البصمة الكربونية للقطاعات الاقتصادية ذات المنتجات والعمليات التشغيلية عالية الانبعاثات، والمساهمة في دعم تحقيق أهداف اتفاقية باريس.


وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتسريع التقدم في العمل المناخي ودعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، تأتي هذه المبادرة المهمة التي تستند على العلاقات الثنائية الوثيقة والراسخة والشراكات طويلة الأمد بين الإمارات وفرنسا الصديقة، للاستفادة من الفرص العملية والتجارية لتحقيق تنمية منخفضة الكربون، ودعم انتقال واقعي ومنطقي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتعزيز العمل المناخي والتنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين وفي مختلف أنحاء العالم.


وأضاف: من خلال الاستفادة من خبرات الطرفين في مجالي التكنولوجيا والطاقة، سنكثّف جهودنا لتطوير مشاريع طاقة متجددة خالية من الكربون بهدف إزالة الكربون من القطاعات الاقتصادية، خاصةً تلك التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات ، وفي ضوء استعدادات الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، نعتزم أن يكون مؤتمراً للعمل والإنجاز، واحتواء الجميع ويسهم في اتخاذ إجراءات عملية. ونحن نوجه دعوة مفتوحة إلى المجتمع العالمي للانضمام إلينا لرفع سقف الطموحات والانتقال من التعهدات إلى العمل الجاد وتحقيق الهدف الأساسي لاتفاقية باريس الساعي إلى تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.




الاثنين، 19 ديسمبر 2022

البحرين وعمان عضوان جديدان في قمة «بغداد 2» في الأردن لتحصين العراق وملفات إقليمية حاضرة

 

قمه بغداد 2

تقام قمة «بغداد 2» على ضفاف البحر الميت في مركز الملك حسين بن طلال في الاردن استمراراً لقمة بغداد 1 التي عقدت اغسطس 2021 ، وتضم القمة هذا العام عمان والبحرين كعضوين جديدين .


وتتكون القمة من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وتركيا وإيران وبالطبع العراق وفرنسا والعضوين الحديثين عمان والبحرين ، و قد صدرت الدعوات للقمة من عمان، رغم ان باريس وبغداد تشكلان الجهة المدبرة للقمة. وامتنعت المصادر الرئاسية الفرنسية، في معرض تقديمها للمؤتمر، عن كشف مستوى التمثيل لهذه النسخة وتحديداً مستوى التمثيل السعودي والإيراني. وتجدر الإشارة إلى أن البلدين تَمَثَّلَا العام الماضي بوزيري الخارجية.


وأفادت مصادر دبلوماسية عربية في باريس بأن فرنسا «ضغطت بقوة» من أجل أن ينعقد المؤتمر قبل نهاية العام الجاري وهو ما سيحصل. ويعزى التأخير لما يراد له أن يكون قمة سنوية، إلى الوضع السياسي الداخلي في العراق حيث كان يصعب الدعوة إلى قمة قبل أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة. واللافت أيضاً غياب سوريا، جارة العراق، كما في النسخة الأولى وذلك للأسباب المعروفة. بيد أن غياب لبنان هذا العام أيضاً يطرح إشكالية المعايير التي تمت الدعوات على أساسها؛ إذ إن حجة أن الدعوة محصورة بالدول المجاورة للعراق لا تقوم؛ حيث لا مصر ولا الإمارات ولا البحرين أو عمان لها حدود مشتركة مع العراق. ولم تقدم فرنسا أو العراق سبباً لغياب لبنان الذي يعاني من مشاكل بعضها مشابه لما يعاني منه العراق. وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن القمة ستُعقد على مرحلتين: الأولى، مفتوحة تعقبها بعد فترة استراحة، جلسة مغلقة. كذلك أكدت أن الغرض من القمة لهذا العام لا يختلف عما كان عليه العام الماضي وهو تحديداً «مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ولكن أيضاً التداول بشأن الملفات التي تهم المنطقة والتي يقع العراق في قلبها كدولة محورية».


ووفق الرؤية الفرنسية، فإن باريس تطمح لأن تطرح القمة مسائل تشغل كل بلدان المنطقة من غير استثناء مثل تبعات الاحتباس الحراري والأمن الغذائي المرتبط بنتائج الحرب الروسية على أوكرانيا والتصحر وربط الشبكات الكهربائية والتعامل مع الكوارث الطبيعية... وأكدت المصادر الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يتناول من جانبه بعض المسائل الإقليمية ذاكرة منها لبنان وسوريا وأنه سيتناول بشكل خاص ملف اللاجئين السوريين في دول الجوار ومنها في لبنان الغارق في أزماته السياسية والاقتصادية والسياسية والمالية والاجتماعية. وشددت المصادر الفرنسية على أن ماكرون «لا يتوانى في كل لقاءاته» عن طرح الملف اللبناني كما فعل مع الرئيس الأميركي بايدن لدى زيارة الدولة التي قام بها أواخر الشهر الماضي أو مع أمير قطر الأربعاء الماضي بمناسبة حضوره مباراة النصف النهائي الكروي لفريق بلاده بمواجهة الفريق المغربي. وتجدر الإشارة إلى أن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي يلعب دوراً سياسياً مهماً، زار بغداد بداية الأسبوع واجتمع برئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين، وكان الملف اللبناني على رأس محادثاتهما، وطلب منهما نقل تفاصيل الوضع اللبناني إلى القمة. وتسعى باريس للعب دور في تسهيل انتخاب رئيس جديد في لبنان فيما تعاني البلاد من فراغ على رأس السلطة التنفيذية مند نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولا شيء يشي في الأفق أن ملأه أصبح قريباً.


تؤكد باريس أن القمة قامت على «مبدأ توفير إطار يضم العراق والدول الرئيسية الفاعلة في المنطقة إلى طاولة واحدة للتداول بداية حول شؤون العراق وأيضاً التحاور بشن المسائل المشتركة للمنطقة»، مضيفة أن هذه المسائل تواجهها كل الدول مهما يكن النظام السياسي القائم فيها. وشددت المصادر الفرنسية على «تعلق» ماكرون بالعراق الذي زاره مرتين خلال ولايته الأولى، حيث إن لفرنسا مصالح واستثمارات بها. وخلال ترؤسه الحكومة العراقية، وفرت باريس لـمصطفى الكاظمي مختلف أنواع الدعم، ودعاه ماكرون رسمياً لزيارة باريس. بيد أن تغير الحكومة في بغداد لن يكون له أثر على رغبة فرنسا بتعزيز علاقاتها مع العراق الذي تريد مساعدته على فتح آفاق جديدة سياسية واقتصادية وأمنية بعيداً عن التجاذب الأميركي ــ الإيراني عليه. كذلك تريد الدبلوماسية الفرنسية تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتجاذبة بشأن العراق. وسبق لها أن عبّرت عن قلقها الكبير إزاء الهجمات الإيرانية والتركية على مناطق في كردستان العراق وهي نددت بذلك وترى فيها تهديداً لأمنه ولاستقراره. وذكرت هذه المصادر بتأكيد ماكرون العام الماضي أن باريس «جاهزة للوقوف إلى جانب العراق عسكرياً وبالشكل الذي يرتئيه». وما زالت فرنسا ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب كما أنها تتمتع بعلاقات جدية مع إقليم كردستان ومع حكومة المركز.


حقيقة الأمر أن النسخة القادمة للقمة تتم في ظروف أصعب من ظروف القمة الأولى. فعلى المستوى الإقليمي، كانت المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني قائمة على قدم وساق، وكانت هناك توقعات بإمكانية إعادة إحياء اتفاق عام 2015 مع بعض التعديلات. والحال أن أفق التوصل إلى اتفاق قد غابت تماماً. كذلك لم تكن إيران تعرف الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ ثلاثة أشهر ولم تكن الانتقادات موجهة إليها بسبب الدعم العسكري الذي توفره لروسيا. من هنا، ثمة قراءة ترجح أن تكون إيران «أكثر تصلباً» في تناولها للمسائل الإقليمية بسبب حاجتها لأوراق ضاغطة ومنها الورقة العراقية. أما بالنسبة لتركيا، فإنها تعاني من أزمات سياسية داخلية حادة، ويرى الكثيرون أن «عدوانيتها» الخارجية سواء أكانت في سوريا أم العراق غرضها حرف الأنظار عما يجري في الداخل.


لن تقتصر زيارة ماكرون للأردن على القمة وحدها؛ إذ إنه سترافقها زيارة ثنائية ستوفر الفرصة للطرفين الفرنسي والأردني للبحث في العلاقات الثنائية الجيدة بشكل عام، وسيجري عقد اجتماع مغلق بين الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس ماكرون يتبعه اجتماع موسع يضم وفدي الطرفين. ونوهت المصادر الفرنسية بعلاقة الثقة القائمة بين ماكرون وعبد الله الثاني، وشددت على أن الأردن «حليف في الحرب على الإرهاب»، كما أنه «لاعب قوي» في محاربة التطرف. ويرتبط الطرفان بعلاقات اقتصادية قوية فيما تلعب الوكالة الفرنسية للتنمية دوراً لافتاً في الأردن لجهة انخراطها في مشاريع أساسية تنموية. ويرافق ماكرون، إلى جانب وزيري الخارجية والدفاع، وفد من رجال الأعمال والشخصيات الفرنسية التي تلعب دوراً في المنطقة.


أخيراً وبعكس ما كان يتوقعه كثير من اللبنانيين، فإن الرئيس الفرنسي سينتقل من الأردن إلى مصر للقاء قادة وعسكريي حاملة الطائرات «شارل ديغول» جرياً على عادته في تمضية أعياد نهاية السنة مع أفراد من القوات المسلحة الفرنسية. وكان اللبنانيون يأملون أن يذهب إلى الجنوب اللبناني حيث تشارك القوات الفرنسية في القوة الدولية المرابطة منذ عقود على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية والمسماة «يونيفيل». وقد امتنعت المصادر العسكرية الرئاسية عن الكشف عن مكان وجود حاملة الطائرات العاملة بالدفع النووي في البحر الأحمر أو الأبيض المتوسط والتي تعد أحد أعمدة الدفاع الفرنسي؛ إذ لا تملك فرنسا حاملة طائرات غيرها. وترافق «شارل ديغول» غواصة نووية وفرقاطات وسفينة تزود بالوقود وطائرات استطلاع إضافة إلى قطع أوروبية. وقد تركت حاملة الطائرات مرفأ طولون المتوسطي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي متنقلة في البحر الأبيض المتوسط وهي متعددة المهام، من الحرب على الإرهاب إلى تعزيز قوة الردع الأطلسية.

الأربعاء، 20 يوليو 2022

تعاون مُثمر بين الإمارات وفرنسا بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد

 

محمد بن زايد -ايمانويل ماكرون

جاء خلال زيارة الرئيس الاماراتي محمد بن زايد لفرنسا منذ يومين ، حيث بحث الرئيسان مجموعة من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية.. واتفقا على العمل معاً لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة تأثيرها على البلدين والعالم ، وذلك  ، كما اتفقا على إقامة شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي تمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز أمن الطاقة واستقرار تكلفتها.


وايضاً  رحب الرئيسان بالاتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «توتال للطاقة» حول توفير الوقود بهدف زيادة أمن إمدادات الوقود في فرنسا ، و أكدت دولة الإمارات دعمها للجهود العالمية بشأن الأمن الغذائي وعملها مع فرنسا لإيجاد السبل لتخفيف الضغوط المتواصلة على منظومة الإمدادات العالمية..


وأعلنت عن دعمها لمبادرة «تعزيز القدرة على الصمود في مجالي الغذاء والزراعة (FARM)» وخاصةً فيما يتعلق باعتماد نظام تجارة الأغذية، والذي يتميز بالانفتاح والشفافية والمرونة، فضلاً عن توفير المعلومات ذات الصلة لدعم «نظام المعلومات المتعلق بالأسواق الزراعية (AMIS)».


وأعرب الرئيسان عن طموحاتهما المشتركة حول مواصلة توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين، وذلك بناءً على الشراكة الاستثمارية الواعدة التي تم إطلاقها في ديسمبر 2021 ، وأبدى الجانبان اهتمامهما بتطوير التعاون الثنائي في المجالات ذات المصالح والقدرات المشتركة.


كما أثنى الجانبان على مجلس رجال الأعمال الإماراتي - الفرنسي الذي أطلق خلال زيارة سموه إلى فرنسا، والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم أسواق البلدين ، ونوّه الجانبان بأهمية المجلس كونه إحدى القنوات المهمة لتوسيع التعاون البنّاء بين مجتمعات الأعمال في البلدين، وأكدا رغبتهما المشتركة في عقد الاجتماع الافتتاحي للمجلس خلال الفترة القادمة.


وأكد الرئيسان أهمية العمل المناخي، والذي يمثل أولوية قصوى للبلدين، معربين عن الطموحات والأهداف المشتركة للبلدين في هذا المجال المهم.. وهنأ الرئيس ماكرون دولة الإمارات على اختيارها لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP-28) ، والذي ستنطلق أعماله في عام 2023، وأكد استعداد فرنسا لتقديم الدعم الكامل ومشاركة خبرتها من تنظيم الدورة الحادية والعشرين من المؤتمر ذاته.. كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم حول العمل المناخي لتعزيز آفاق التعاون المشترك بين فرنسا ودولة الإمارات.


وهنأ الجانب الفرنسي دولة الإمارات بنجاح تشغيل برنامجها للطاقة النووية السلمية.. وأكد الجانبان الدور المهم للطاقة النووية في دعم جهود البلدين للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاعات الطاقة وعزمهما على مواصلة التعاون المتين في هذا القطاع من خلال تبادل الخبرات الفنية وتوفير التكنولوجيا والوقود النووي.. فضلاً عن مجالات البحث والتطوير. كما أشاد الجانبان بالتقدم المحرز على صعيد مذكرة التفاهم بشأن الهيدروجين منزوع الكربون.


وفيما يتعلق بجهود البحث والتطوير البحري، فقد اتفق الجانبان على توثيق التعاون الثنائي لتطوير برنامج البحوث البحرية لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام.


وتتطرق الطرفان ايضاً الي الجانب الصحي و اتفق الرئيسان على أهمية القطاع الصحي ومجالات التعاون الرئيسة بين البلدين، والتي من الممكن التوسع فيها كونها من المجالات ذات الأولوية للتنمية وتبادل الخبرات بين دولة وفرنسا.


ويعد مشروع الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المنبثق عن التعاون المشترك بين مركز أبوظبي للصحة العامة، والمستشفيات العامة في باريس، أحد أمثلة التعاون الناجحة.. فبموجب مذكرة التفاهم الموقعة في شهر ديسمبر عام 2020، نفّذ المشروع فريق من الخبراء الفرنسيين.. وقد نجح المشروع في تعزيز النمو والاستدامة والتنافسية العالمية في هذا المجال، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعلومات.


ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون بين معهد باستور ومركز أبوظبي للصحة العامة، مشيرين إلى إمكانية أن يسفر هذا التعاون عن نتائج إيجابية للطرفين. كما أشار الجانبان إلى إمكانات التعاون في مجال التعليم العالي التي تركز على تطوير الخبرات في مجال الرعاية الصحية.


وعلى صعيد اهتمام الطرفان لاهمية التعليم والثقافة والعلوم بوصفها من أهم ركائز العلاقة الثنائية بين البلدين، مؤكدين على أهمية المشاريع الحالية مثل جامعة السوربون - أبوظبي، والجهود لتوسيع التعاون في مجال التعليم العالي مع مراكز تعليمية فرنسية مثل مدرسة البرمجة إيكول 42 (Ecole 42) ومدرسة نورماندي للأعمال


(EM Normandie) ومدرسة أوروبا للتجارة (ESCP). وقد أبدى الجانبان اهتماماً كبيراً بالمشاريع المستقبلية، مثل مدرسة روبيكا (Rubika) المهنية، داعيين إلى تعزيز التعاون في دولة الإمارات مع مؤسسات التعليم العالي الفرنسية وتوسيع نطاق تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الإماراتية.


كما بحث الرئيسان إمكانيات استكشاف فرص جديدة للتعاون الثقافي، وذلك بعد الشراكة الناجحة التي تجسدت في متحف اللوفر - أبوظبي ، وكون قطاع الفضاء أحد المحفزات الرئيسة لتطور العلوم والتكنولوجيا، فقد وقّع الجانبان الإماراتي والفرنسي عدة اتفاقيات تتعلق برصد الأرض والمبادرات بشأن تغير المناخ واستكشاف القمر، وذلك لتقوية وتوطيد التعاون في هذا المجال المهم.


ومن الجدير بالذكر لقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عدداً من طلبة دولة الإمارات الدارسين في الجامعات والمعاهد في الجمهورية الفرنسية، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها سموّه إلى فرنسا.


وتعرف سموّه - خلال اللقاء الذي شاركت فيه شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب - إلى تخصصات الطلبة وأوضاعهم الأكاديمية، وحثهم على تحقيق التفوق والنجاح في مسيرتهم العلمية، من أجل الإسهام مع بقية إخوانهم الطلبة في تعزيز مسيرة الوطن ونهضته.


وأكد سموّه، أهمية الدور الذي يضطلع به طلبة الإمارات الدارسون في الخارج، كونهم سفراء لوطنهم وجسراً للتواصل ونقل الصورة الحضارية لبلدهم إلى الشعوب الآخرى، وإبراز ما يتحلى به شعب دولة الإمارات من قيم تسامح وتعايش وتواصل.


وأعرب سموّه عن سعادته واعتزازه بلقاء الطلبة والتعرف إليهم، والاطمئنان على أحوالهم؛ مؤكداً أن كل طلبة دولة الإمارات سواء خارج الوطن أو داخله، هم محل اهتمام قيادة الدولة التي تحرص على توفير مختلف السبل والوسائل التي تساعدهم على الجهد والمثابرة، لتحقيق أهدافهم في الحصول على المعرفة العلمية والمستويات الدراسية الرفيعة.

.

وأعرب طلبة الإمارات عن سعادتهم واعتزازهم، بلقاء صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، معاهدين سموّه بأن يكونوا عند حسن ظن قيادة الدولة في تحصيلهم العلمي، وصولاً إلى أعلى الدرجات العلمية والأكاديمية لمواصلة مسيرة التقدم في الوطن. وعبروا عن تثمينهم لما توفره لهم الدولة من خدمات ودعم، لمواصلة مسيرتهم بكل جد واجتهاد.


كما التقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، عدداً من الأطباء الإماراتيين الذين شاركوا زملاءهم الفرنسيين في الخطوط الأمامية، في علاج المصابين خلال عملهم في المستشفيات والمراكز الطبية في فرنسا، أثناء جائحة «كورونا».


وأعرب سموّه، عن فخره بهذه النخبة المشرّفة من أبناء الوطن، وقال: أنتم خير سفراء لدولة الإمارات، وبكم وبأمثالكم نفخر ونعتزّ؛ مثلتم قيمنا الأصيلة وأخلاقنا التي تعلي القيم الإنسانية في التعاون والتضامن خلال مختلف الظروف.


وايضاً يدرك الرئيسان أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية كونها عنصراً أساسياً في جهود التعاون المشتركة والمتبادلة تجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.


وأكدت دولة الإمارات وفرنسا بصفتهما عضوين مؤسسين في التحالف الأمني الدولي منذ عام 2017، التزامهما بمكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود، من خلال تبادل الخبرات ومواصلة تعزيز الجهود المشتركة مع بقية الدول الأعضاء.


وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، بالنجاح الذي حققه مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، فيما أشاد الرئيس ماكرون بالاتفاق الإبراهيمي الذي يسهم في نشر السلام والازدهار في المنطقة من خلال مد الجسور والتعاون. وأكد الرئيسان على أهمية استمرار جهود تعزيز السلام والازدهار.


وأشاد الرئيس ماكرون بدور دولة الإمارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما أشاد صاحب السمو رئيس الدولة بالإنجازات في مجال تعدد الأطراف التي تحققت خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي ، وفي هذا الصدد، أكد الرئيسان مجدداً التزامهما تجاه توسيع وتطوير التعاون التاريخي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات.. لتعزيز دورهما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.

الثلاثاء، 19 يوليو 2022

اتفاقيات ومذكرات تعاونية تم توقيعها في مجالات عديدة بين الامارات وفرنسا لتعزيز العلاقات الثنائية

الشيخ محمد بن زايد -الرئيس الفرنسي ماكرون

 

اثرت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن زايد كأول زيارة له رسمية في فرنسا بعد توليه منصب الرئاسة ،انجازات كثيرة ومؤثره لكل من الدولتين في مجالات عدة ،  وقد وقعت الإمارات وفرنسا، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية آفاقها فى مختلف المجالات الحيوية، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى فرنسا.


وذكرت وكالات الانباء الاماراتية  أن الاتفاقيات والمذكرات التي وقعها وتبادلها الجانبان تضمنت خطاب نوايا بشأن منح الإذن لأفراد عائلات موظفي البعثات الدبلوماسية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لمزاولة العمل، وقعه الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي وكاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.


وأوضحت ايضاًأن الاتفاقيات تضمنت أيضا إعلان مشترك للتعاون بين الإمارات وفرنسا في مجال التعليم العالي، ومذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية ومجموعة أفنور للتعاون في مجال التقييس.


وأضافت أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي والحكومة الفرنسية في مجال العمل المناخي، كما تم توقيع خارطة طريق للتعاون بين مجلس توازن الاقتصادي لدولة الإمارات والإدارة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية.


وأشارت إلى أنه تم عقد تأسيس شركة (أن تي إنيرجيز) بين شركة تكنيب وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين مركز محمد بن راشد للفضاء والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا حول تعاونهما في استكشاف القمر.


 

الاثنين، 18 يوليو 2022

الرئيس الإماراتي يؤكد لماكرون دعم أبوظبي لأمن الطاقة في فرنسا

 

ماكرون الرئيس الفرنسي- محمد بن زايد رئيس الامارات

وصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس الاثنين، في مستهل زيارة رسمية يُتوقع أن تشهد توقيع صفقات في مجالات الطاقة والنقل، تعزز العلاقة المتنامية بين الدولة الخليجية وفرنسا الباحثة عن تنويع مصادرها من المحروقات ، وهي  أول زيارة خارجية له كرئيس للإمارات، سيلتقي الشيخ محمد بن زايد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين في قصر الإليزيه قبل أن يجتمع بمسؤولين فرنسيين آخرين بينهم رئيسة الوزراء.


حيث ترتبط فرنسا ودولة الإمارات بعلاقات وثيقة، ضاربة في جذور التاريخ، يعززها التواصل الدائم بين قيادات البلدين، والتعاون المشترك بجميع المجالات ، وتتوج العلاقات الثنائية، بين باريس وأبوظبي، زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الحالية إلى فرنسا، التي تكتسي أهمية خاصة، في الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون، ودفعة جديدة في التعاون الاستراتيجي بين البلدين.


ما يجمع دولة الإمارات وفرنسا، هو علاقة صداقة طويلة الأمد وتعاون استراتيجي في مختلف المجالات، عززتها قيادتا البلدين بجهودهما المتواصلة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق مصالح شعبيهما.


وواشنطن وباريس حريصتان على دفع المملكة والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا من طريق ضخ مزيد من النفط.


وقد صف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ رئيس دولة الإمارات لفرنسا بأنها "تاريخية" حيث وقال ماكرون: "نثمن اختيار الشيخ محمد بن زايد بلادنا لتكون وجهة لأول زيارة دولة له بعد انتخابه رئيسا لدولة الإمارات".


وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ رئيس دولة الإمارات، قد وصف فرنسا بأنها "صديق وحليف استراتيجي" لدولة الإمارات ، وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يزور فرنسا في زيارة دولة، إن علاقات البلدين التاريخية "تميزت بالمواقف الثابتة والتعاون المثمر في العديد من المجالات" ، وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "اليوم أعبر عن سعادتي بزيارة باريس العريقة ولقاء صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون" ، وأردف في ذات التغريدة، قائلا: "ماضون في تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أكثر تنوعاً ونمواً وازدهارا".


وتشترك الإمارات وفرنسا في العمل على تعزيز روح التعاون الدولي والسعي لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في جميع أنحاء العالم، والسعي المشترك إلى دفع عمليات السلام، للمساهمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.


ومن الجدير بالذكر انه خلال السنوات العشر الماضية من "2012 -2021" نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وفرنسا بنسبة 8 بالمئة بعد أن ارتفع من 23.2 مليار درهم (6.3 مليار دولار) في عام 2012 إلى ما يزيد على 25.2 مليار درهم (6.9 مليار دولار) بنهاية عام 2021، بحسب بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، التي أوردتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.


وتشير بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاءات إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات وفرنسا خلال العام الماضي فقط ارتفع بنسبة 28 بالمئة مقارنة مع عام 2020 الذي بلغ خلاله نحو 19.7 مليار درهم (5.4 مليار دولار).


وتعمل الإمارات وفرنسا على تعزيز فرص التجارة والاستثمار بينهما، حيث جرى توقيع اتفاقيات ضخمة بين الجانبين بقيمة تتجاوز 15 مليار يورو أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإمارات في ديسمبر 2021.

السبت، 4 ديسمبر 2021

بيان مشترك بين الامارات وفرنسا لتعزيز الاستقرار أقليمياً ودولياً

زيارة ماكرون لامارات وإكسبو


 بمناسبة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى دولة الامارات العربية المتحدة اصدرت الدولتين بيان مشترك جاء فية الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا مهنئاً دولة الإمارات بمناسبة «عيد الاتحاد» ويوبيلها الذهبي، الذي يوافق الثاني من شهر ديسمبر، وثمن الإنجازات التي حققتها الدولة خلال الخمسين عاماً الماضية، إضافة إلى تقديمه التهنئة بمناسبة اختيار دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في 2023، وتأكيده أهمية اغتنام الجمهورية الفرنسية ودولة الإمارات هذه الفرصة للعمل معاً في التصدي للتهديد العالمي الذي يشكله التغير المناخي، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ قواعد اتفاق باريس والحشد المالي للدول النامية الأكثر تأثراً بالتغير المناخي.


أكدت الدولتين في هذا البيان أن الربط بين الاستقرار والازدهار يمثل أولوية من أجل تحقيق السلام والأمن الإقليميين ، كما اكدىت الدولتين التزامهما بدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وشدد البلدان على أن العمليات السياسية وبناء جسور التواصل من خلال الحوار لا تزال تمثل السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة للصراعات والنزاعات.


وأشار البيان إلى الإنجازات الاستثنائية التي تحققت من خلال الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا في السنوات الثلاثين الماضية، وتأكيد التزامهما بتعزيز هذه العلاقة وتمهيد سبل جديدة لمستقبلها.


وأشار البيان إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعرب عن التطلع إلى العمل بجانب فرنسا ومع المجتمع الدولي للدفع بالجهود العالمية لمواجهة تداعيات التغير المناخي وحماية البيئة، إضافة إلى خلق مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.


وأكد البيان التزام البلدين بتوجيه الجهود نحو دعم الدول النامية لتحقيق أهداف اتفاق باريس، إضافة إلى زيادة الدعم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وللتحالف الدولي للطاقة الشمسية.


كما أعرب البلدان عن رغبتهما بالعمل جنباً إلى جنب خلال فترة عضوية دولة الإمارات غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة «2022-2023»، وخلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، مع التركيز على عدد من الأولويات، منها تعزيز الاستقرار والسلام والازدهار وتمكين المرأة والاستفادة من إمكانات الابتكار التكنولوجي.


ونوه البيان بالإنجازات الاستثنائية التي تحققت من خلال الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في السنوات الثلاثين الماضية، وتأكيد البلدين التزامهما بتعزيز هذه العلاقة وتمهيد سبل جديدة لمستقبلها. وكان أحد أهم مرتكزات هذه الشراكة الاستراتيجية هي اتفاقية الدفاع الموقعة في عام 1995، التي تم تجديدها في عام 2009، والتي أسهمت بشكل كبير في تحقيق الأولويات الأمنية الإماراتية والفرنسية، من خلال تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن البحري، وتمكين مواجهة الإرهاب، ولا سيما ضد تنظيم داعش.


وأكد الجانبان مجدداً تعزيز هذه الشراكة، من خلال إمداد فرنسا القوات الجوية الإماراتية بثمانين طائرة مقاتلة من طراز «رافال» لسرب القوات الجوية الإماراتية، إضافة إلى 12 طائرة هليكوبتر من طراز «كاراكال H225»، بما يشمل التسليح والتدريب وقطع الغيار، ويبلغ إجمالي قيمة هذه العقود 16.6 مليار يورو.


وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على تعميق التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب والتطرف. وفي هذا الصدد، أكد الجانبان أهمية تعزيز قيم السلام والاعتدال والتعايش والتسامح بين الشعوب.


وأضاف البيان أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هنأ الرئيس ماكرون بنجاح المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي عقد في باريس مؤخراً، وأعرب سموه عن تقديره للمبادرات الدبلوماسية الفرنسية المختلفة في المنطقة، وأثرها الإيجابي على تشجيع الحوار وخفض التوترات، كما أعرب الجانبان عن أملهما في نجاح تنظيم الانتخابات الليبية في الإطار الزمني المتفق عليه، وانسحاب كافة المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من ليبيا.


وذكر البيان أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفرنسي أكدا التزامهما بدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وشددا على أن العمليات السياسية وبناء جسور التواصل من خلال الحوار لا تزال تمثل السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة للصراعات والنزاعات.


وتطرق البيان إلى موضوع محادثات البرنامج النووي الإيراني، وأهمية التوصل إلى حل تفاوضي.


ونوه البيان المشترك برؤية دولة الإمارات حول التركيز على خفض التصعيد والتعاون لتحقيق الرخاء المشترك في المستقبل.

وفي هذا السياق، جدد الرئيس ماكرون تهانيه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأهمية «الاتفاق الإبراهيمي»، كونه خطوة جريئة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


وأشار البيان إلى نجاح متحف اللوفر أبوظبي، كونه الرمز الرئيس للتعاون الاستراتيجي الثقافي بين البلدين والإرث الدائم للعلاقات الثنائية الوثيقة. وفي هذا الشأن رحبا بتمديد الاتفاق الحكومي الذي يرسخ تطوير هذا المتحف الفريد في المنطقة في المستقبل، كما دعا الجانبان إلى تنفيذ مشاريع جديدة لدفع التعاون الثقافي قدماً.


وأكد البلدان وفق البيان أهمية الاتفاقيات التي وقعها الجانبان بقيمة تزيد على 15 مليار يورو لتعزيز الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا، والتي تستهدف القطاعات ذات الأولوية والمصالح المشتركة، بما في ذلك القطاعات المحددة في البرنامج الاقتصادي «فرنسا 2030»، كالطاقة المتجددة، والابتكار والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، فقد وقعت شركة مبادلة للاستثمار وشركة «بي بي آي فرانس» تمديداً لبرنامج الاستثمار المشترك بينهما بمبلغ إجمالي قدره 4 مليارات يورو، سيتم توظيفه بما يتماشى مع الاستراتيجية الحالية لكل من الصندوق الفرنسي الإماراتي وشراكة الابتكار. كما وقعت شركة مبادلة للاستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسية، للاستثمار في الصناديق الفرنسية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 مليار يورو.


ووقّعت وفق البيان كل من شركة «مصدر»، وهي واحدة من أسرع الشركات نمواً على مستوى العالم في قطاع الطاقة المتجددة، وشركة «إنجي»، وهي شركة عالمية رائدة في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون، اتفاقية تحالف استراتيجي لتطوير مشروع مشترك في الهيدروجين الأخضر بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تسعى الشركتان إلى تطوير مشاريع في المنطقة بقدرة لا تقل عن 2 جيجاواط بحلول عام 2030، بإجمالي استثمارات يصل إلى حوالي 4.4 مليارات يورو.


ووقعت «القابضة» - ADQ - من خلال الشركات التابعة لمحفظة أعمالها، اتفاقية استثمار مع وزارة الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 4.6 مليارات يورو، لاستكشاف فرص الاستثمار في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والأغذية والزراعة والطاقة النظيفة وعلوم الحياة والرعاية الصحية مع فرنسا، كما وقّعت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«توتال إنرجي» اتفاقية تعاون استراتيجي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك احتجاز وتخزين الكربون، والهيدروجين منخفض الكربون، وتنمية وتطوير الكوادر البشرية، وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في إمارة أبوظبي. توفر الاتفاقية الاستراتيجية إمكانية فتح فرص نمو جديدة ومستدامة لكلتا الشركتين.


كما أرست «بروج» عقداً على شركة «تكنيب إنيرجيز»، بالاشتراك مع شركة «تارجت إنجنيرينج»، لبناء وحدة تكسير للإيثان على مستوى عالمي لمشروع توسعة «بروج 4» في الرويس. ويستهدف هذا المشروع أن تكون «بروج» أكبر مجمع للبولي أوليفينات في موقع واحد في العالم، ويضمن إمداداً مستداماً طويل الأمد بالمواد الأساسية للقطاعات الحيوية في كل من دولة الإمارات والاقتصاد العالمي.


وأشار البيان إلى أن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات ووزارة الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسية في مجال الصناعات والتكنولوجيا المتقدمة. وفي مجال الفضاء، وقع مركز محمد بن راشد للفضاء والمركز الوطني للدراسات الفضائية «خطاب نوايا» لبحث سبل التعاون في استكشاف سطح القمر من خلال مهمة الإمارات لاستكشاف القمر «المركبة القمرية راشد - 2»، حيث يعتزم مركز محمد بن راشد للفضاء تطوير المركبة القمرية «راشد - 2»، فيما أبدى المركز الوطني للدراسات الفضائية اهتمامه بتوفير جيل جديد من معدات الكاميرات متعددة الأطياف ودعم اختبارات المركبة.


وقال البيان إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية أكد أهمية ما تم إنجازه من قبل التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ALIPH» منذ عام 2018 لحماية وإعادة تأهيل التراث الثقافي في مناطق النزاع، وأكدا من جديد التزامهما المشترك فيما يتعلق بالمؤتمر الثاني للمانحين الذي سيعقد في باريس في أوائل عام 2022.


وأعربا عن دعمهما المشترك للمبادرات الصحية متعددة الأطراف، مثل مبادرة «كوفاكس» و«يونيتيد».


وذكر البيان المشترك أنه إدراكاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية لأهمية تعزيز الأمن الغذائي وضمان استدامة ومرونة سلاسل توريد الغذاء العالمية، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة والحلول الابتكارية، وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية ووزارة الزراعة والغذاء الفرنسية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في تطوير نظم غذائية مستدامة ومرنة في كلا البلدين، ولتحقيق هذا الهدف اتفقت الجهتان على تسهيل التجارة الثنائية في المنتجات الزراعية والغذائية من خلال تعزيز انسيابية سلاسل التوريد وتشجيع المستوردين والموزعين في كلا البلدين على استكشاف فرص الشراكة. كما اتفقتا على التعاون في تطوير الإنتاج الزراعي المستدام مع التركيز على الابتكار وتبني طرق الإنتاج الزراعي الحديثة، كما وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الفرنسية للكهرباء «إي دي إف» مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الهيدروجين منخفض الكربون، إضافة إلى شبكات نقل الجهد العالي، والتوطين والتصنيع، إلى جانب البحث والتطوير، بجانب توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة باريس يوروبليس وسوق أبوظبي العالمي، تهدف إلى تطوير التعاون في مجال الاستدامة والتكنولوجيا المالية، إضافة للابتكار المالي.


جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا