استطاعت مبادرة «دمي لوطني» في جمع 966 وحدة دم من زوار القرية العالمية بدبي، خلال 16 حملة نفذتها منذ منتصف ديسمبر الماضي حتى منتصف الشهر الجاري، وأسهمت في إنقاذ حياة نحو 3000 مريض على الأقل من مصابي الحوادث ومرضى الثلاسيميا ، وتنفذ المبادرة بشراكة بين هيئة الصحة وخدمة الأمين وصحيفة «الإمارات اليوم»، ويعد هذا النجاح الكبير من أهم انجازات هذا العام .
وقال مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة، الدكتور حسين السمت، إن الحملة نجحت في جمع عدد كبير من وحدات الدم من زوار القرية، مثمناً دور الشباب الذين تصدروا قائمة المتبرعين، مشيراً إلى أن الهيئة حرصت على توفير حافلتين مجهزتين، إضافة إلى كادر طبي عالي الكفاءة، لاستقبال المتبرعين، ومن لديهم استفسارات حول الحملة.
وأكد أنه يمكن للمتبرعين ملء استمارة البيانات الخاصة بهم من خلال تطبيق المبادرة الذكي، بهدف اختصار الوقت والجهد عند التوجه إلى حافلة أخذ العينة، وتلافي الوقوف في طابور الانتظار.
وذكر أن عينة الدم الواحدة يمكنها إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص على الأقل، ممن تتطلب حالتهم الصحية نقل دم، داعياً أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في توفير أكبر كمية من الدم لإنقاذ الأرواح.
وتهدف المبادرة إلى نشر الوعي وثقافة التبرع بالدم كعمل إنساني ووطني، واستقطاب متبرعين جدد، يتبرعون للمرة الأولى، لتوسيع قاعدة المتبرعين بالدم في دبي، ودعم قاعدة بيانات الهيئة في حالات الطوارئ والأزمات والحاجة إلى متبرعين بأصناف دم نادرة، والتركيز على الفئة العمرية 18-30 سنة، لجعل التبرع بالدم جزءاً من أسلوب الحياة الصحية.
وأعرب متبرعون من جنسيات مختلفة عن سعادتهم بالمشاركة في المبادرة، التي تتيح لهم المجال لرد الجميل للوطن الذي احتضن الجميع دون تفرقة.
وأكد بعضهم أنهم يحرصون على التبرع بالدم كلما أتيحت لهم الفرصة، مثمنين دور المبادرة في توفير حافلة التبرع في أماكن عامة، مثل القرية العالمية، خصوصاً من ليس لديهم وقت للذهاب إلى مراكز التبرع بالدم.
جدير بالذكر أن مبادرة «دمي لوطني» كانت قد انطلقت في دورتها الأولى عام 2012، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وكان سموه أول المتبرعين بالدم لحظة إطلاق الحملة، ما أسهم في نجاحها، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة فيها، خصوصاً بعد تأكيد سموه أهمية المبادرة، بقوله إن «التبرع بالدم هو أفضل هدية يمكن أن يقدمها المواطن والمقيم، تعبيراً عن حب الوطن، خصوصاً أن هناك مرضى ومصابين بحاجة إلى كل قطرة دم».
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق