دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي تطلق برنامج «أبطال أبوظبي للشركات الصغيرة والمتوسطة» لتمكينها من معرفة الفرص المتاحة، وزيادة حصتها من مشتريات الشركات الكبيرة في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ، حيث اوضحت الدائرة بأن البرنامج يسهم في تزويد الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بالمهارات الملائمة لتعزيز قدراتها عبر برامج تدريبية متنوعة، لضمان جاهزيتها للتنافس بشكل احترافي في عمليتي المشتريات والمناقصات، وتوسيع أعمالها من أجل لعب دور أكبر في اقتصاد أبوظبي. ويقوم البرنامج بالتعاون مع الشركات الكبيرة في القطاعين الخاص والحكومي بزيادة الوعي تجاه قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة بصفتها جهات توريد موثوقة، وتطوير «أبطال» داعمين للشركات الصغيرة والمتوسطة في المؤسَّسات الكبيرة لتحقيق أهداف البرنامج.
ويأتي إطلاق البرنامج لرفع القدرات وتسريع النمو وفقاً لنموذج أعمال متخصِّص، بناءً على دراسات قام بها قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، بغرض تطوير منظومة الأعمال عبر تحسين المجالات التي تتطلَّب ذلك، مثل نقص القدرات والمعرفة، وقنوات التواصل لتعزيز الشراكة بين القطاع والشركات الكبيرة في القطاعين الحكومي والخاص، والقطاع شبه الحكومي.
وأعلنت كلُّ من شركة الدار العقارية، ومجموعة الاتحاد للطيران، ومجموعة حديد الإمارات - أركان، ومصنع الاتحاد للورق، التزامها بالمشاركة في برنامج «أبطال الشركات الصغيرة والمتوسطة» عبر توفير فرص للمشتريات بقيمة إجمالية تبلغ 30 مليون درهم (7.5 ملايين لكل شركة) تُرسَّى على الشركات التي تُختار في المرحلة الأولى من البرنامج. وتقوم، كذلك، بترشيح فريق من المختصين للتنسيق والعمل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة المختارة، والمشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية، واختيار الشركات المؤهلة. وتشهد الفترة المقبلة انضمام المزيد من الشركات الكبيرة من القطاعين العام والخاص، والقطاع شبه الحكومي، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي.
وقال المدير العام للشؤون الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، سامح القبيسي: «يأتي دعمنا لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال لكونه من المحركات الأساسية لاقتصاد نَشِط بقيادة القطاع الخاص». وأضاف أن «(أبطال أبوظبي للشركات الصغيرة والمتوسطة) يعد برنامجاً متطوراً ومبتكراً، ويتكامل مع بقية المبادرات والمشاريع التي تعمل على تطوير دور القطاع في الاقتصاد».
وتابع القبيسي: «نفخر بالتعاون مع الشركات الرائدة التي أبدت التزامها بدعم البرنامج، الأمر الذي يسهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الفرص الواسعة التي توفّرها منظومة الأعمال النَّشِطة والمرنة والملائمة لها من أجل توسيع أعمالها، والمساهمة بصورة إيجابية في التنمية المستدامة».
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق