تتخذ دولة الإمارات في مسيرتها نحو المؤتمر المناخي العالمي الذي تستضيفه عام 2023، نهجاً يتّسم بالطموح العالي والسعي إلى مشاركة واحتواء الجميع والتركيز على التوصل إلى حلول فعالة لتداعيات ظاهرة التغير المناخي ، وهذا ما أكده الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي .
وشدد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي يشغل أيضاً رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «كوب 28» على أن الإمارات ستتعاون بشكل وثيق مع مصر التي ستستضيف الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لدعم الزخم من أجل إحراز مزيد من التقدم في العمل المناخي.
وجاء حديث وزير الخارجية الإماراتي خلال ترؤسه أمس، الاجتماع الرابع للجنة حيث ناقشت جميع العناصر الاستراتيجية والفنية والإدارية المتعلقة بالمؤتمر.
وحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن الأهمية الخاصة للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (كوب 28) المقرر انعقادها في الإمارات تأتي من كونها ستشهد -لأول مرة منذ اتفاقية باريس عام 2015- إجراء «التقييم العالمي»، وهو تقرير متكامل لتقييم التقدم المحرَز في تحقيق الأهداف المناخية العالمية الرئيسية.
وقال: «ستستفيد الإمارات من كونها طرفاً موثوقاً قادراً على حشد الجهود وجمع العالم وتوفيق الآراء لضمان أن تكون أصوات كل أصحاب المصلحة المعنيين مسموعة في مؤتمر الأطراف (كوب 28) للتوصل إلى إجماع عالمي من أجل تحقيق تقدم فعلي في العمل المناخي. وستستفيد الإمارات أيضاً من سجلها الحافل في مجال التكنولوجيا النظيفة المبتكرة لتقديم حلول من أجل تنمية مستدامة تقود إلى مزيدٍ من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للجميع».
ويأتي اجتماع اللجنة الوطنية العليا قبل انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب 27) الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، وسط دعوة عالمية إلى رفع الطموح والتركيز على تنفيذ الإجراءات المطلوبة لنجاح العمل المناخي.
وحسبما أوردت وكالة أنباء الإمارات، فإن وفد البلاد إلى مؤتمر الأطراف (كوب 27) سيعمل على الإنصات لآراء الجميع واستيعاب الأولويات المتباينة للمجتمع الدولي بشكل أفضل. وتتضمن الموضوعات الأساسية على جدول أعمال المؤتمر في شرم الشيخ الجهود المبذولة للتخفيف من آثار تغير المناخ، والتكيف مع تأثيراته، والحاجة إلى زيادة التمويل المطلوب للعمل المناخي، والوضوح بشأن كيفية معالجة الخسائر والأضرار.
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا لمؤتمر الأطراف (كوب 28): «إن القيادة وجّهت وفد الإمارات إلى مؤتمر الأطراف (كوب 27) بالتركيز على دعم رئاسة المؤتمر المصرية والبناء على جهودها لتسريع عملية التنفيذ». وأضاف: «تؤمن دولة الإمارات بأن العمل المناخي الفعال لديه القدرة على خلق صناعات جديدة ومهارات جديدة ونمو اقتصادي مستدام وبعيد المدى، وكجسر يربط شمال العالم وجنوبه، ستواصل الإمارات أيضاً دعم البلدان والمجتمعات الأكثر ضعفاً وتعرضاً لتداعيات تغير المناخ والتأكيد على ضرورة حمايتها».
وأكدت اللجنة أيضاً أن وفد الإمارات إلى مؤتمر الأطراف (كوب 27) في شرم الشيخ، ونهجها لمؤتمر الأطراف (كوب 28) في الإمارات، سيشمل مشاركين من القطاعين العام والخاص، إلى جانب أفراد من النساء والشباب والمجموعات التي لا تحظى عادةً بالتمثيل الكافي.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق