إشادة دولية بدور الامارات في دعم غزة في كافة المجالات
أشاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنا، بالجهود الإغاثية والطبية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع غزة، واصفاً هذه الجهود بالمهمة للغاية، وناشد الاستمرار فيها ومضاعفتها لحاجة أهالي القطاع الماسة لها.
وقال مهنا، إن الوضع الإنساني في غزة تدهور، خاصة بعد نزوح أعداد كبيرة وبشكل مستمر إلى مدينة رفح جنوب القطاع، مرحباً بأي جهود تفضي إلى الحد من معاناة الأهالي في قطاع غزة.
وأشار متحدث «الصليب الأحمر» في غزة إلى جهود دولة الإمارات، ومنها المساعدات الإغاثية والغذائية والمستشفى الميداني، وتوفير كميات كبيرة من المياه الصالحة للاستخدام، إضافة إلى الدعم النفسي للأطفال الذين ذاقوا ويلات الحرب.
وأطلقت دولة الإمارات حملة «تراحُم من أجل غزة»، لإغاثة الفلسطينيين المتضررين من الحرب في القطاع، في تعبير صادق عن نهج الدولة في التضامن والتعاون الإنساني، ودشنت المستشفى الميداني المتكامل، لتقديم الخدمات العلاجية لأبناء القطاع، والذي تبلغ سعته أكثر من 150 سريراً، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لتقديم العون والمساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
وأوضح مهنا أن «الوضع الإنساني المتدهور أكبر من قدرة أي من الفاعلين الإنسانيين في قطاع غزة، لاستمرار الأعمال العدائية وتوسع نطاق العمليات العسكرية في المحافظات بأكملها في شمال وجنوب القطاع، ومحدودية الدعم الإنساني الذي يتم السماح له بالدخول وفي ظل ازدياد الاحتياجات الإنسانية يوماً بعد يوم».
وذكر المسؤول بالصليب الأحمر أنه خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت أياماً عدة، كانت هناك فرصة لتحقيق استجابة أكبر على الأرض عبر تكثيف الاستجابة الإنسانية من خلال تسيير عددٍ من القوافل والشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية والأدوية والأجهزة المساعدة التي تم استخدامها فور وصولها إلى المستشفيات.
وشدد مهنا على أهمية وقف إطلاق النار للسماح بإدخال أكبر قدر ممكن من الدعم الإنساني، بما فيه المستلزمات الطبية لعلاج المصابين، وإعطاء فرصة للمستشفيات لشحن طاقاتها، وكذلك إعطاء فرصة للطواقم الطبية التي تواصل عملها ليل نهار على مدار أكثر من 3 أشهر لإنقاذ الجرحى والمصابين، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الأعمال العدائية واستمرار تدفق المصابين إلى المستشفيات وصعوبة تقديم الخدمة الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمرضى، خصوصاً الإصابات البالغة من الذين تعرضوا لبتر أعضاء أو الحروق الخطيرة.
وتبذل دولة الإمارات جهوداً غير مسبوقة لدعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في المجال الصحي والغذائي، وتوفير المياه النظيفة ووسائل الإيواء، وسيرت أكثر من 141 طائرة إغاثية عبر الجسر الإماراتي الجوي لنقل المستلزمات الإنسانية، و121 شاحنة لنقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى سفينة مساعدات تحمل 4016 طناً من الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.