الإمارات استقبلت 1534 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان ومرافقيهم.
وصلت، أمس، إلى العاصمة أبوظبي، الدفعة الـ18 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان من قطاع غزة، الذين سيخضعون للعلاج في مستشفيات الدولة، ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي أمر بها لتقديم العلاج والرعاية الصحية لـ1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية في وزارة الخارجية، سلطان محمد الشامسي، حرص دولة الإمارات على تقديم العلاج والرعاية الصحية للأشقاء الفلسطينيين من سكان غزة، للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، مشيراً إلى أن أوامر القيادة الرشيدة بتقديم كل أوجه الدعم في مجال الرعاية الصحية جاءت في هذا الإطار، خاصة مع الانهيار الشامل للخدمات الصحية في القطاع.
وأوضح أنه بوصول الدفعة الـ18 تكون دولة الإمارات قد استقبلت أكثر من 1534 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان ومرافقيهم، على متن رحلات مباشرة من مطار العريش إلى مطار زايد الدولي، في مستشفيات طائرة تم إعدادها وتجهيزها خصيصاً من قبل الجهات الصحية المعنية في الدولة، وعلى طائرات تابعة لشركة الاتحاد للطيران.
وأعرب الشامسي عن شكره وتقديره للأشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة، على جهودهم المبذولة في تسهيل نقل المصابين، مشيراً إلى أن اختيار الحالات الطبية التي يتم نقلها إلى الدولة، يتم من خلال فريق طبي متخصص موجود في مدينة العريش المصرية، يتبع بروتوكولات الإجلاء الطبي العالمية المعتمدة.
وفور وصول الطائرة، قامت الفرق الطبية الموجودة على أرض المطار بعملية نقل الجرحى والمصابين الذين تستدعي حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية، فيما نقلت بقية الحالات والمرافقين إلى مقر إقامتهم في مدينة الإمارات الإنسانية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، وضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات، لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يشهدها القطاع.
من جانبهم، تقدم المرضى وذووهم بجزيل الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، على مبادراتها الإنسانية النبيلة تجاه قطاع غزة وسكانه، مؤكدين أنها تشكل نموذجاً استثنائياً يحتذى به في مجال التضامن والتعاضد بين الدول والشعوب الشقيقة، وأن دولة الإمارات كانت ولاتزال سباقة في مد يد العون والإغاثة إلى الشعب الفلسطيني، ومساندته في كل الظروف والمحن.
كما تقدموا بوافر الشكر والتقدير إلى الفرق الطبية والتطوعية الإماراتية الموجودة في مدينة العريش المصرية، التي قدمت لهم جميع أشكال الدعم الطبي والنفسي.