بعث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ، برقية تهنئة إلى الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، بمناسبة اعتلائه العرش،وقال صاحب السمو ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أطيب التمنيات لصديقي العزيز الملك تشارلز الثالث بمناسبة اعتلائه عرش المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.. نتطلع إلى تعزيز هذه الصداقة الاستثنائية».
كما بعث أيضاً صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برقية تهنئة مماثلة إلى الملك تشارلز الثالث ، وقال ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كل التهنئة للشعب في بريطانيا العظمي وإيرلندا الشمالية بمناسبة اعتلاء الملك تشارلز الثالث العرش. تمنياتنا له بالتوفيق في مهامه الملكية الجديدة، وللشعب البريطاني الصديق دوام الازدهار والتقدم».
وتعهد الملك تشارلز، أمس، بأن يسير على درب والدته الراحلة، مع إعلانه رسمياً ملكاً جديداً لبريطانيا، في مراسم تاريخية في قصر سانت جيمس ، وأعلن مجلس اعتلاء العرش رسمياً تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا، بعد يومين على وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
وبثت وقائع المجلس للمرة الأولى على التلفزيون. وحضر أعضاء المجلس، ومن بينهم رئيسة الوزراء ليز تراس، وجميع أسلافها، وزوجة تشارلز كاميلا، وابنه الأكبر ولي العهد وليام ، وتعود تقاليد المجلس الخاصة بإعلان الملك لعقود من الزمن، وإن كان تشارلز أصبح ملكاً تلقائياً بوفاة الملكة.
وأقيمت المراسم في قاعة مهيبة بقصر سانت جيمس، مزخرفة باللونين القرمزي والذهبي. وجرت على مرحلتين، الأولى غاب عنها تشارلز، وأعلنه مجلس اعتلاء العرش ملكاً، وحيّت طلقات مدفعية إعلان الملك الجديد في أنحاء بريطانيا.
وقال الملك تشارلز، البالغ 73 عاماً، في كلمة بعد المراسم، إنه «يدرك جيداً الواجبات والمسؤوليات الكبيرة المنوطة بالملك».
وقال تشارلز، إن والدته التي توفيت الخميس الماضي، في قصر بالمورال عن 96 عاماً، قدمت مثالاً للحب اللامتناهي والتفاني في الخدمة، واعداً بالاقتداء بها ، وأضاف: «أعلم بأنني سأكون محاطاً بمودة وولاء الشعوب التي دعيت لأن أكون على رأس دولها» ، وقال ايضاً : «إنني أدرك تماماً هذا الإرث العظيم، والواجبات والمسؤوليات الجسيمة للسيادة التي انتقلت إليّ الآن».
واستكمل: «في تحمل هذه المسؤوليات، سأعمل جاهداً لاتباع المثال الملهم الذي تم إرساؤه لدعم الحكومة الدستورية، والسعي لتحقيق السلام والوئام والازدهار لشعوب هذه الجزر ودول الكومنولث والمقاطعات في جميع أنحاء العالم» ، وأكد ملك بريطانيا الجديد الأهمية التي تمثلها له زوجته الملكة كاميلا، وذلك خلال الخطاب الذي ألقاه بمناسبة تنصيبه على رأس المملكة المتحدة خلفاً لوالدته، قائلاً: «شجعني بشدة الدعم المستمر من زوجتي الحبيبة».
وبدأ الناس في التجمع خارج القصور الملكية في بريطانيا منذ الساعات الأولى من صباح أمس، مع تدفق الآلاف على قصر بكنغهام لتقديم الاحترام للملكة وخليفتها تشارلز. وسيتم تتويج تشارلز ملكاً في موعد لاحق لم يتضح بعد.
وتعهد الملك الجديد، أول من أمس، بخدمة الأمة البريطانية بالولاء والاحترام والمحبة، في أول خطاب يوجهه للأمة كملك ، واختتم خطابه برسالة مباشرة إلى والدته الراحلة قائلاً: «إلى أمي الحبيبة، مع بدء رحلتك الرائعة الأخيرة للانضمام إلى عزيزي الراحل والدي، أريد ببساطة أن أقول شكراً لكِ.. أشكرك على حبك وتفانيك لعائلتنا وللأمة التي قمت بخدمتها بتفانٍ طوال هذه السنوات».
وقال تشارلز في خطابه، إنه منح ابنه الأكبر وليام (40 عاماً) لقب أمير ويلز، وهو اللقب الذي ناله الملك تشارلز نفسه لمدة تزيد على 50 عاماً، ويناله ورثة العرش بشكل تقليدي.
وأصبحت كاثرين (كيت) زوجة وليام أميرة ويلز، وهو اللقب الذي كانت الأميرة الراحلة ديانا آخر من يناله.