«إن قضية فلسطين هي قضية العرب أجمعين، وهي أمانة مقدسة في أعناقهم. إن إيماننا بقضية فلسطين بعض من إيماننا بعروبتنا تاريخاً ونشأةً وكياناً» ، تلك هي كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه ، ونهج الامارات قيادة وشعباً وشعورهم الدائم بالمسئولية نحو فلسطين .
وقد شهد العالم خلال أيام قليلة الأحداث المؤسفة في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي واصلت جهودها لخفض التصعيد، وبحث سبل دعم الموقف الفلسطيني وحماية المقدسات، ولقد عبَّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن قلقه بسبب أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن قتل الأبرياء المدنيين، وهذه الجهود كانت لها ثمارها الحقيقية بوقف القصف على غزة ووقف أشكال العنف.
حيث واصلت قيادة الامارات كافة الاتصالات وقامت بكل الخطوات لوقف القرار الاسرائيلي بضم أراض فلسطينية ، ومجددا تثبت دولة الإمارات للعالم أنها صاحبة دور فاعل وحيوي في صناعة السلام ودعم القضية الفلسطينية التي تعد قضيته المركزية الأولى.
وقد قدمت دولة الإمارات للشعب الفلسطيني، وامتداداً للنهج الإنساني لزايد الخير رحمة الله عليه ملايين الدولارات كمساعدات إنسانية، وقامت ببناء المخيمات التي دمرتها الحرب، كإعادة بناء مخيم جنين الذي كلف نحو 27 مليون دولار، وبناء المساكن ومن ضمنها بناء مدينة الشيخ زايد التي تضمنت 736 وحدة سكنية آوت أكثر من 25 ألف فلسطيني ممن فقدوا منازلهم بسبب الهدم والتدمير، والمدينة مجهزة بكل المرافق من أسواق ومسابح ومسجد كبير، وتحتضن عدداً كبيراً من أبناء الشهداء، وكلف المشروع أكثر من 277 مليون درهم، أيضاً توجد في القدس ضاحية الشيخ زايد التي يوجد بها 58 مسكناً للفلسطينيين، وأيضاً دعم المغفور له القطاعات الأخرى مثل الصحة وبناء المستشفيات والمنشآت التعليمية والترفيهية وتقديم المساعدات المالية وغير ذلك من المساعدات التي تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، وكله تحقق على يد المغفور له الراحل زايد الخير، حرصاً منه على أن يعيش الشعب الفلسطيني حياة كريمة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق