منذ ليوم الذي أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اليوم الاثنين، قانونا بشأن "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان" ، وعلى انها تنشأ بموجب القانون الاتحادي رقم / 12/ لسنة 2021، هيئة مستقلة تسمى "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان"، يكون مقرها الرئيسي في أبوظبي، ويجوز لها فتح فروع وإنشاء مكاتب في الإمارات الأخرى ، ويكون للهيئة الشخصية الاعتبارية المستقلة وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري في ممارسة مهامها وأنشطتها واختصاصاتها.
ومنذ ذلك اليوم جاءت أشادة عدد من رؤساء المنظمات الدولية في بيانات لهم الخميس، بإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، هيئة مستقلة وفقاً لمبادئ باريس المعتمدة دولياً، لتسهم في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان وتعزيزها، وفقاً للمبادئ الدولية السامية، وتعيين مجلس أمناء لها من الكفاءات والخبرات الوطنية المتميزة في هذا المجال.
معبرين عن اعجابهم باهداف الهيئة حيث تهدف الهيئة إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته، وفقا لأحكام الدستور والقوانين والتشريعات السارية في الإمارات والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
حيث رحب المستشار المحامي علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، بإنشاء وتشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في الإمارات ، وأكد شلبي في بيان، أن ذلك سيسهم في تعزيز حقوق الإنسان في الإمارات وكل منطقة الخليج العربي.
من جانبه صرح المستشار الدكتور أمجد شموط الرئيس السابق للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية رئيس مركز الجسر لحقوق الإنسان "الأردن"، بأن إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان يعتبر إضافة نوعية لمسيرة الدولة المعنية بحقوق الإنسان.
وشدد على أن تشكيل الهيئة يعد علامة فارقة في التحول نحو الانفتاح والشراكة مع كافة أطراف المصلحة الوطنية والإقليمية والدولية في مجال حقوق الإنسان، وهو نوع من مؤسسة العمل الحقوقي الهادف لتعزيز وتطوير عمل مختلف الأجهزة الرسمية والأهلية الهادفة إلى تحقيق التنمية الإنسانية.
وأكد أن هذه المبادرة سوف تسهم في تعزيز ريادة الإمارات الإقليمية والدولية، ويحث المزيد من الدول على الارتقاء بتجاربها الوطنية والسعي لاتخاذ الخطوات الإيجابية الهادفة إلى تعزيز تجاربها بإنشاء المزيد من المؤسسات الوطنية على الصعيد الإقليمي والدولي.
فيما عبر المستشار محمد جمعية فزيع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية (لجنة الميثاق) سابقاً، عن سعادته بتشكيل الإمارات للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وقال إنها تأتي في سياق الحرص على تطوير البنية المؤسسية ذات العلاقة بحقوق الإنسان، لتعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في مجال احترام وحماية وتعزيز الحقوق والحريات الإنسانية.
وأكد خلال تصريحه على أن إنشاء الهيئة الوطنية وتشكيل مجلس أمناءها، ما هو إلا تتويج لمسيرة طويلة اختطتها دولة الإمارات العربية المتحدة لنفسها في العناية بحقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية، باعتبارها محور التنمية وغايتها في نهج قائم على حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي كخطوة بارزة لمسيرة ممتدة من التقييم والمراجعة الشاملة والعمل الدؤوب الذي تجسد على أرض الواقع في خطط وبرامج ومبادرات استهدفت دائماً الإنسان دون أي تمييز.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق