تواصل القيادة الرشيدة في دبي السعي الدائم للتقدم والعلو في الجذب السياحي ، وتقديم تجاربها الفريدة مع التزامها الكامل بتطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية ، ويستعد القطاع السياحي في الإمارات لاستقبال أعداد قياسية من الزوار القادمين من الخارج مستفيدا من مجموعة الأحداث والمناسبات التي تشهدها الدولة خلال الفترة المقبلة وفي مقدمتها فعاليات الدورة الثالثة من "حملة أجمل شتاء بالعالم"، واحتفالات رأس السنة الميلادية.
وشهد القطاع السياحي خلال الأسبوع الجاري مجموعة من الفعاليات التي جسدت حجم التنافسية والجاذبية العالمية التي يتمتع بها، فيما برزت توقعات المجلس العالمي للسفر والسياحة التي رسم فيها آفاقاً واعدة لصناعة السياحة في الإمارات وقدرته على تحقيق معدل نمو سنوي يزيد على 4.7 في المائة.
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، الدورة الثالثة لحملة "أجمل شتاء في العالم "، التي تستهدف تنشيط ودعم السياحة داخل الإمارات واستقطاب السياح حول العالم، للاستمتاع بجمال الشتاء ودعم المشروعات الوطنية السياحية.
وستضع المؤسسات والمرافق والمعالم السياحية، والمعنية بالثقافة والتراث خصوصاً، كامل إمكانيتها أمام الزائرين لتقديم برامج مميزة خلال فترة حملة أجمل شتاء في العالم بدورتها الثالثة، التي تحتفي بالموروث المحلي، وتعكس أبرز ملامح الهوية الوطنية، ومنظومة القيم الراسخة والسائدة في مجتمع الإمارات.
وتستهدف حملة أجمل شتاء في العالم، في دورتها الأحدث تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني ودعم المنظومة السياحية، وتوفير تجربة مميزة للزوار مبنية على التنوع السياحي، حيث حققت الحملة في دورتها الثانية العام الماضي نتائج مميزة تمثلت في تحقيق 1.5 مليار درهم كعوائد خلال شهر واحد فقط، فيما ارتفع عدد السياح المحليين لأكثر من 1.3 مليون سائح بزيادة بلغت 36% مقارنة بالنسخة الأولى للحملة، وحققت زيادة بنسبة 50% في عدد نزلاء المنشآت الفندقية.
توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يسجل قطاع صناعة السياحة في دولة الإمارات، خلال الفترة من 2022 حتى عام 2032، نمواً سنويا يزيد على 4.7 بالمئة، وأن يضيف أكثر من 17 ألف وظيفة سنوياً.
وأشاد المجلس بالسياسات المبتكرة والإبداعية التي طبقها القطاع السياحي في الإمارات التي انعكست في تحقيق التعافي السريع من تداعيات جائحة كوفيد-19 وتسجيل أرقام قوية في أعداد السياح والمسافرين عبر مطارات الدولة التي تشهد حالياً حركة كثيفة وسلسة للمسافرين، تعكس قوة الطلب على السفر إلى الدولة.
استقطبت الاحتفالات التي شهدتها جميع مناطق الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 51 عددا كبيرًا من المشاركين والزوار من داخل الإمارات وخارجها، حيث تضمنت الاحتفالات أنشطة وفعاليات وطنية متنوعة تعبيرًا عن حب الوطن ومعاني الافتخار والاعتزاز بإنجازات اتحاد الإمارات، والاحتفاء بقيمه الثابتة وأصالته التاريخية على مدى 51 عامًا من عمر الدولة.
وتضمنت الاحتفالات عروضا فنية ورياضية وألعابا نارية وحفلات غنائية شارك فيها فنانون من الإمارات والوطن العربي، إضافة إلى الأنشطة والعروض الشعبية المتنوعة التي أبرزت خصائص التراث الثقافي لدولة الإمارات وتاريخها الأصيل الذي تتوارثه الأجيال.
أعلنت دبي عن إطلاق "فريق دبي للسفر والسياحة الميسّرة"، الذي يهدف إلى جمع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص تحت سقف واحد، لبحث الخطوات الواجب اتخاذها، لتلبية احتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم خلال التنقل والسفر والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم.
وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن عدد السياح من أصحاب الهمم يصل إلى نحو 150 مليون سائح سنوياً، يتطلعون للتنقل وزيارة المدن والمقاصد السياحية التي تلبي متطلباتهم الخاصة.
تواصل خلال الأسبوع الجاري زخم الأحداث والفعاليات التي استقطبت المشاركين والزوار من داخل وخارج الدولة، مثل معرض "الخمسة الكبار" The Big 5 الذي شارك فيه نحو 2000 شركة من 60 دولة ، ومهرجان مهرجان الشيخ زايد 2022-2023 الذي يتضمن أكثر من 4000 فعالية، ومهرجان ومعرض "المفروشات 360" و"خصومات التسوق الكبير" الذين يستقطبان أكثر من 30 ألف زائر، ومعرضي "أبوظبي الدولي للأغذية" و "أبوظبي للتمور"، ومعرض "جواهر الإمارات"، الذي نظمه مركز إكسبو خورفكان.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق