الأربعاء، 26 يوليو 2023

المساعدات الإماراتية للجنوب لا نهاية لها

 

الامارات

قال الصحافي والناشط الجنوبي محمد النود تحت هاشتاج: ‎#التنميه_الاماراتيه_بالجنوب: “قدمت الامارات للجنوب مالم يقدمه احد في فترة وجيزه” وتابع في تغريدة له على تويتر:”فكانت نعم السند ونعم العون فقد لمسنا دعمها اغاثياً وخدماتياً وعسكرياً وتنموياً وانسانياً” وأضاف:”في كل الجوانب الامارات متواجدة وقريبة من شعب الجنوب، فمهما كتبنا عن إمارات الخير والعطاء 

 ومن الجدير بالذكر ان هناك محطات عديدة مرَّ بها الصراع السياسي الدموي منذ سيطرة ما يسمى بجماعة "أنصار الله" الحوثية المدعومة من إيران على صنعاء اليمنية في 21 سبتمبر  2014م بعد مواجهات مع القوات الحكومية سقط خلالها ما يربو عن 300 شخص.


وفي 22 سبتمبر 2014، وقع الفرقاء السياسيون اتفاقًا عُرف باسم "السلم والشراكة" برعاية أممية، وأفرز عن تشكيل حكومة كفاءات، إضافة إلى تعيين مستشارين للرئاسة من الحوثيين والحراك الجنوبي مع استمرار حكومة محمد سالم التي استقالت ثم كُلفت بتصريف الأعمال في البلاد.


وتحالف الحوثيون مع الوحدات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع السابق، علي عبد الله صالح، واستولوا في أكتوبر  2014، على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، والذي يمثِّل نقطة دخول حيوية للواردات والمساعدات الإنسانية إلى المدن الشمالية من البلاد.


وتصاعد الصراع في اليمن عام 2015، عندما بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات شنَّ ضربات جوية لمنع الحوثيين من السيطرة على المزيد من المدن اليمنية، واستعادة سلطة الحكومة المعترف بها دوليا.


وفي يناير من العام 2015، استولى الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء، وحاصروا مقر إقامة الرئيس هادي والتحفظ عليه، إلا أنه لجأ إلى العاصمة الجنوبية عدن .


وتمكن أبناء الجنوب ومقاومتهم البطلة وبدعم عسكري ولوجستي إماراتي في يوليو  2015 من إخراج الحوثيين وقوات الهالك صالح من مدينة عدن، في العملية العسكرية المسماة بـ"السهم الذهبي".


هذا الانتصار الذي جسد روح الأخوة العربية ووفاء دولة الإمارات العربية المتحدة وانتصارها للعروبة والإسلام ، وجسد روح الثورة وقيمها النضالية والتحررية في رفض الغزاة والمحتلين وأذناب المجوس والرافضة والصفويين.


 جاء ذلك قبل 8 سنوات، حين شارك غالبية شباب عدن في الانتفاضة الشعبية ضد التوسع والغزو الإرهابي الحوثي، وتحولت فجأة كل شوارع المدينة عدن إلى جحيم قلب موازين المعركة، وكشف هشاشة المليشيا التي سعت لاعتماد تكتيك حرب العصابات لفرض سطوة الانقلاب، لكنها سرعان ما تهاوت تجر أذيال الهزيمة ، حدث ذلك بعد أن تشكلت مجاميع من أبناء الجنوب  تحت راية الجنوب أطلق عليها "المقاومة الجنوبية" للتصدي للغزو الرافضي الحوثي المدعوم من إيران وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومشاركة من القوات البرية الإماراتية بوحدات نوعية وغطاء جوي سعودي ساهم في قلب موازين المعارك الميدانية والتحكم بمسرح العمليات بخطة عسكرية محكمة قطعت أوصال الحوثيين وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.


وفاء دولة الإمارات:


وسجل التاريخ في أنصع صفحاته وفاء دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشيوخها الأكارم وشعبها الأبي وقواتها المسلحة البطلة حين امتزجت في عملية تحرير العاصمة الجنوبية الدماء الجنوبية بالدم الإماراتي أثناء توجيه ضربات حاسمة ضد الإرهاب الحوثي، وهو ما تُوِّج بكسر المخطط الإيراني المشبوه الذي عمد إلى إخضاع الجنوب وإسقاط عاصمته عدن، وقد كان التحرير في ليلة رمضانية مباركة، وهو الأمر الذي أضفى طابعًا مُتميزًا لذلك الانتصار الجنوبي الخالد والتاريخي، بعدما ضرب الجنوبيون دروسا في النجاح والبطولة، كما ضربت القوات المسلحة الإماراتية درسا في التضحية والوفاء من أجل مكافحة ومقاومة الإرهاب الجاثم، وكان أول شهيد يرتقي في تلك المواجهات من القوات المسلحة الإماراتية الباسلة هو الضابط عبدالعزيز الكعبي وقد كان ذلك قبيل ساعات من حسم معركة مطار العاصمة عدن.


ولا يمكنا ايضاً ان لا نذكر دور دولة الإمارات في في مشاريع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ،  فناك حلول استراتيجية مستدامة، تضعها دولة الإمارات في قطاع الكهرباء باليمن وذلك بعد سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعرقلته جهود التنمية في البلاد، فمن العاصمة المؤقتة عدن إلى حضرموت شرقا والمخا في تعز غربا، حضرت دولة الإمارات في تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة لتوفر لليمن قرابة 100 مليون دولار شهريا كانت تستهلكها الكهرباء في عدن فقط.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا