اشاد وزير الدولة اليمني محافظ عدن أحمد حامد لملس بالدعم المقدم من دولة الإمارات في مختلف المجالات، وفي مقدمتها دعم مشروع محطة الطاقة الشمسية 120 ميغاوات، الذي يجري العمل عليها على قدم وساق ، وقال حيث اننا في الفترة الحالية والقادمة تزداد ضرورة استخدام حلول ناجعة، لتغطية الحاجة إلى الكهرباء، وقد بات هذا الأمر قريبا في محافظة عدن، وغيرها، بفضل مشاريع استراتيجية لدولة الإمارات.
وقال لملس إن مشروع محطة الطاقة الشمسية يعد من المشاريع الاستراتيجية للطاقة المتجددة والنظيفة في بلادنا، وأحد الحلول والمعالجات التي نحتاجها للتخلص من ثقب الكهرباء الأسود والمرهق، والمتمثل في الوقود .
واعتبر محافظ عدن، أن مشروع محطة الطاقة الشمسية خطوة ضرورية ستسهم في وضع حلول على أرض الواقع، في سبيل تخفيف معاناة المواطنين خلال الصيف، إضافة إلى خفض الإنفاق والخسائر الكبيرة التي تذهب لشراء الديزل والطاقة المشتراة.
وأضاف المسؤول اليمني: "نجدد شكرنا للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على دعمهم المستمر في مختلف المجالات للعاصمة عدن" .
وشدد التأكيد على حرص السلطة المحلية في عدن، وتفاني الجميع كل من موقعة ومسؤولياته في سبيل مواصلة العمل لإنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن".
وأردف قائلا: "نتطلع إلى أن تكون المحطة في المستقبل أكبر وأوسع؛ فمثل هذه المشاريع تحقق جملة من الفوائد والنتائج الإيجابية لصالح المواطن أولا، إضافة إلى أنها ستساعد في حل العديد من الإشكاليات التي نواجهها في الكهرباء والطاقة والبيئة".
وتسعى دولة الإمارات عبر مشاريع طموحة إلى وضع حلول استراتيجية مستدامة، لقطاع الكهرباء في اليمن، بعد سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعرقلته جهود التنمية في البلاد، خاصة العاصمة المؤقتة عدن، فضلا عن حضرموت والمخا وتعز وغيرها.
وتوفر دولة الإمارات في تدخلاتها الحاسمة وبمشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة لليمن قرابة 100 مليون دولار شهريا كانت تستهلكها الكهرباء في عدن وحدها، وفي العاصمة المؤقتة أيضا يجري العمل في مساحة مليون و500 متر لتشييد منظومة طاقوية، تحاول مواجهة انقطاع الكهرباء المتكرر خصوصا في ظل الصيف الساخن.
وسيعطي هذه المشروع الذي تنفذه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" دفعة هائلة لقطاع الطاقة في العاصمة عدن، وسيخفض تكاليف التشغيل والحاجة إلى الوقود لتشغيل المحطات القائمة.
كما ستعمل محطة الكهرباء المتجددة في عدن "على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية"، وفقا للحكومة اليمنية.
أما في المخا فقد بات المهندسون يضعون اللمسات الأخيرة لأول مشروع نوعي في الكهرباء على أمل أن تدخل الخدمة في شهر أغسطس/ آب المقبل.
وذكر مصدر في كهرباء المخا لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق أن المشروع الاستراتيجي الذي يموله "صندوق أبوظبي للتنمية" ودشن العمل فيه خلال مارس/ آذار الماضي تبلغ قدرته التوليدية، نحو 15 ميغاواط، ما يزيد على حاجة المخا الاستهلاكية من الطاقة بنحو 5 ميغاواط.
وتعد مشاريع الطاقة المتجددة أحد المشاريع الخيرية الاستراتيجية التي تقدِّمها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي ساندت ودعمت اليمن في مختلف المجالات، وفي هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق