اكتشفت موهبتها قبل عامين.. وتستعد للعودة مجدداً إلى البطولات الأوروبية
شكلت رحلة سياحية إلى النرويج، قبل عامين، نقطة تحول في مسيرة الإماراتية علياء عبدالسلام فيروز (23 عاماً)، بعدما قادتها المصادفة لاختبار زوارق السرعة الخاصة بالمبتدئين، وكشفت عن موهبتها في عالم السباقات، ما مهد الطريق لحصولها لاحقاً على رخصة من الاتحاد الدولي، وخوضها في أغسطس الماضي أول سباقاتها في بطولة «اسكندنافيا» في النرويج، لتصبح أول متسابقة عربية في سباقات «الفورمولا4»، بحسب تصنيفات الاتحاد الدولي للرياضات البحرية.
وقالت علياء «سافرت إلى النرويج قبل عامين لحضور السباقات والاستمتاع بالأجواء، إلا أن تلك الرحلة جاءت مختلفة، بعدما أتيحت لي الفرصة لاختبار أحد زوارق السرعة للمرة الأولى، وأكملت حينها القيادة كأنه يوم سباق فعلي، فقال أحد أصدقاء والدي القدامى في عالم السباقات، بأنني أمتلك مؤشرات إيجابية وموهبة في عالم السباقات، ونصحني بالتوجه بعد تلك الرحلة إلى إكمال إجراءات الحصول على رخصة من الاتحاد الدولي، وكان نادي أبوظبي للرياضات البحرية خير داعم، وساعدني في الحصول على الرخصة، في خطوة مهدت الطريق لخوض التدريبات بإشراف مختصين فنيين، والعمل بهدوء قبل أن تتاح لي الفرصة هذا الصيف لخوض أول سباقاتي في (الفورمولا4) في النرويج، لأصبح أول فتاة إماراتية وعربية تسجل رسمياً في تصنيف الاتحاد الدولي للرياضات البحرية في هذه الفئة من السباقات».
وأوضحت: «منذ نعومة أظفاري وأنا أعشق البحر والتحديات، خصوصاً أنني أنحدر من عائلة رياضية تعشق الرياضات البحرية، فوالدي عبدالسلام فيروز، أحد نجوم التسعينات في سباقات (الفورمولا2)، وفخورة بالدعم المعنوي الكبير من والدي، وحرصه على متابعتي وتقديم النصائح المحفزة خلال المرحلة الماضية، وخوضي أول سباقاتي الرسمية في (الفورمولا4) في أوسلو بالنرويج مطلع أغسطس، في سباق أنهيته بالمركز الخامس ضمن قائمة تضم 10 متسابقين».
وأضافت: «طموحاتي كبيرة مثل أي فتاة إماراتية، تغتنم النهج الحكومي الداعم للمرأة في إثبات وجودها وقدرتها على تحقيق الإنجازات، بفضل الجهود الملموسة في تمكين المرأة الإماراتية من القدرات التنافسية، إذ مثلت محطة النرويج نقطة انطلاق للعمل مجدداً على خوض مزيد من السباقات، وسط الاستعداد هذا الموسم لخوض أربعة سباقات محلية، قبل العودة أغسطس المقبل للجولات الأوروبية في لندن وإيطاليا».
واختتمت: «فخورة بتمهيدي الطريق وفتح المجال أمام الفتاة الإماراتية والعربية لدخول عالم السباقات البحرية، في رياضة أعادت الرونق والتحدي داخل روحي، وجعلتني اكتشف نفسي من جديد، وساعدتني في جوانب كثيرة، خصوصاً على الصعيد الشخصي بتحويل نقاط الضعف والخوف إلى عوامل إيجابية، بجانب تطوير مهارات التواصل مع الناس، إضافة إلى زيادة تركيزي في دراستي، وتنمية كل جوانب شخصيتي».
من جهته، قال عبدالسلام فيروز: «أقف داعماً لطموحات ابنتي، خصوصاً أن رياضيي الإمارات سطروا الكثير من الإنجازات على صعيد الرياضات البحرية في شتى فئاتها، وحرصي على تسمية الفريق الذي تقود له علياء في سباقات الفورمولا4 بـ(2050) يأتي في إطار التأكيد على رؤية الإمارات للمستقبل، بجانب تمكين المرأة في شتى المجالات».