دولة الإمارات من بين أوائل الدول التي قدمت دعماً طارئاً للمتضررين في باكستان ومازالت مستمرة في هذا الدعم حيث زار وفد من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عدداً من المدن والقرى الباكستانية، في مقدمتها مغان هاليبتو وسومار شير في مقاطعة ميربوكاس، لتفقد نتائج الدعم الإغاثي الذي قدمته ضمن حملة "مليار وجبة" لمجتمعات ومناطق تضررت جراء فيضانات الصيف الماضي، والذي جاء استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بتسيير مساعدات عاجلة بقيمة 50 مليون درهم، جاء من ضمنها تلك الموجّهة لبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة المتضررين من فيضانات باكستان ومد يد العون والمساندة لهم.
وضم الوفد سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأماني باطرفي مدير المشاريع المساعد بالمؤسسة، والعنود العبدول، نائب مدير إدارة شؤون المساعدات الخارجية بوزارة الخارجية، وطارق أحمد عبد الصمد حسن من وزارة الخارجية، وكاترينا غالوتزي، نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي وكريم الجندي، مدير الاستجابة الطارئة في برنامج الأغذية العالمي بباكستان، وجوديث لومو، رئيس المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في إقليم السند.
وكانت تبرعات المانحين، ومن ضمنهم حملة "مليار وجبة"، التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مكّنت برنامج الأغذية العالمي في باكستان، من الوصول إلى نحو 3.4 مليون شخص وتزويدهم بالأغذية والمساعدات الطارئة.
وشمل اليوم الأول من الزيارة لقاء الوفد مع مسؤولين حكوميين من دائرة التخطيط والتطوير في حكومة إقليم السند، وزيارة مصنع "آل أن أس" للمنتجات الغذائية في بلوشتان. فيما غطت فعاليات اليوم الثاني زيارة قرى ماغان هاليبتو وسومار شير، حيث التقى الوفد مع المتضررين من الفيضانات الذين تلقوا المساعدات الغذائية.
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تقديم المساعدة والإغاثة للمنكوبين والمحتاجين حول العالم يأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفلسفة سموه في العمل الإنساني والعطاء المستدام، مشيراً إلى أن الدعم الإغاثي الذي قدمته مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن حملة "مليار وجبة" للمناطق الباكستانية التي تضررت جراء فيضانات الصيف الماضي، يعتبر أحد الأمثلة على الأثر الإيجابي لمبادرات الخير التي تنطلق من دولة الإمارات.
وقال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: "تواصل مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) تعزيز شراكاتها مع المنظمات الأممية لمساعدة الدول والمجتمعات التي تواجه ظروفاً صعبة ناجمة عن أزمات اقتصادية أو كوارث طبيعية، حيث يسهم تعاون المؤسسة مع برنامج الأغذية العالمي في إيصال الدعم إلى مستحقيه بسرعة وكفاءة، وقد لمسنا ذلك خلال عملنا المشترك، لإغاثة المتضررين من فيضانات باكستان، ولا شك في أن تبرعات المانحين، ومن ضمنهم حملة (مليار وجبة)، مكنت برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى نحو 3.4 مليون شخص وتزويدهم بالأغذية والمساعدات الطارئة في باكستان".
وأضاف: "مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) مستمرة في تنفيذ البرامج والمشاريع الخيرية والإنسانية حول العالم، وتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الأزمات والكوارث الطبيعية، وقد كشفت النتائج السنوية لأعمال المؤسسة لعام 2022، عن حجم إنفاق بلغ 1.4 مليار درهم أحدثت أثراً إيجابياً في حياة 102 مليون مستفيد في 100 دولة حول العالم، حيث تمكنت من زيادة عدد المستفيدين من مبادراتها بواقع 11 مليون مستفيد مقارنة بنتائج عام 2021، وهي ماضية في توسيع برامجها ونطاقها الجغرافي".
من جانبها، أكدت سارة النعيمي حرص مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على التخفيف من وطأة المعاناة الانسانية ضمن محورين أساسين هما المساعدات الإغاثية وتمكين المجتمعات، لافتة إلى أن تحرّك حملة "مليار وجبة" لإغاثة متضرري فيضانات باكستان جاء استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتقديم 50 مليون درهم لدعمهم.
وقالت النعيمي: "بالدعم الغذائي لملايين المستفيدين بالتعاون مع الشركاء مثل برنامج الأغذية العالمي في باكستان، نقف مع من تضرروا من الفيضانات المدمرة التي حدثت في باكستان عام 2022 و أثرت على الأفراد والمجتمعات. ونهج استدامة العمل الإنساني الذي تلتزمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية يؤكده في هذا السياق الحرص على مد يد العون لمن يحتاجها في كل مكان."
ولفتت النعيمي إلى أن الاستجابة الفورية للمؤسسة ساهمت بشكل إيجابي في تمكين سكان المناطق المتضررة والتقليل من تداعيات كارثة الفيضانات، لافتةً إلى أن حملة "مليار وجبة" نجحت من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع برنامج الأغذية العالمي وتعاونها مع الهيئات الحكومية وتنسيقها مع الجهات المحلية بالوصول إلى المتضررين في المناطق المنكوبة بأسرع وقت وضمان تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية للسكان وخاصة الفئات الهشة والأقل حظاً والأكثر حاجة للدعم والمساندة.
بدورها، أعربت كاترينا غالوتزي عن شكرها لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نيابة عن برنامج الأغذية العالمي والمستفيدين من المساعدات الغذائية، مؤكدة أن الدعم الذي قدّمته مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وسرعة الاستجابة شكّلا شريان حياة للملايين من المتأثرين بالفيضانات في باكستان وساعداهم على تخطّي تداعياتها الكارثية.
وشددت غالوتزي على أن حملة "مليار وجبة" تعكس رؤية والتزاماً بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي من أجل عالم بلا جوع؛ وهي رحلة تتطلب دعماً مستداماً ومباشراً لتلبية الاحتياجات الملحّة ودعم فرص المجتمعات الأكثر حاجة. ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تشكل نموذجاً عالمياً رائداً للعمل الخيري والإنساني وتساهم بفاعلية في الجهود المشتركة لتقليص آثار التحديات الإنسانية."
وأضافت غالوتزي: "في إطار الاستجابة لكارثة الفيضانات، تمكّن برنامج الأغذية العالمي بباكستان من الوصول إلى أكثر من 3.4 مليون شخص وتزويدهم بوجبات الطعام والأغذية والمساعدة النقدية، متجاوزا هدف2.7 مليون شخص الذي كان قد وضعه. ومن بين المستفيدين، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 1.9 مليون شخص في السند، حيث قدم 55،019 مليون طن من المواد الغذائية من خلال ثلاث جولات من المساعدة في 12 مقاطعة من الإقليم. فيما تم توزيع 10.1 مليون دولار أمريكي على شكل تحويلات نقدية في 7 مناطق في إقليم السند".