تحدثت معالي دبرافكا سويكا، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للديمقراطية والديموغرافيا، عن الشراكة التي يسعى اليها إن الاتحاد الأوروبي مع دولة الإمارات بشأن تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب، وحماية الأطفال.
وبدءت كلامها مشيدة بالجهود المبذولة في احتواء الجائحة. وقالت في هذا الشأن: "سعيدة برؤية معدلات الإصابة المنخفضة ومعدلات التطعيم المرتفعة في الإمارات العربية المتحدة وآمل أن يستمر هذا الواقع لضمان العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية من خلال ضمان توافر اللقاحات عالميًا. يجب علينا جميعًا أن نبذل قصاري جهدنا للمساعدة في تسريع عملية توزيع اللقاحات عالميا.
وأشادت ايضا ً المسؤولة الأوروبية خلال مشاركتها في إكسبو 2020 دبي - بدور وجهود دولة الإمارات في اتخاذ "إجراءات ملموسة للغاية" وضمان إنفاذ القانون بشأن إساءة معاملة الأطفال، مؤكدة في هذا الصدد فعالية قانون حقوق الطفل "وديمة".
وقالت في هذا الشأن إن "قانون وديمة" له أهداف مشابهة للغاية لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي حول حماية الطفل، مشيرة إلى أنه داخل الاتحاد الأوروبي يجري التعامل بفعالية مع قضايا عدم المساواة والاستبعاد الاقتصادي الاجتماعي مع الالتزام بالمساعدة في انتشال الأطفال وأسرهم من الفقر.
وقالت ايضاً متحدثه عن أن قانون حقوق الطفل الإماراتي يحمي الأطفال من جميع أشكال الإهمال والاستغلال والانتهاكات الجسدية والنفسية وكذلك الحال مع استراتيجية حقوق الطفل في الاتحاد الأوروبي، على حد تعبيرها.
وأضافت: " لقد وضعنا إجراءات ومبادرات ملموسة تعزز من حماية الأطفال من جميع أشكال العنف، سواءً في المجال العام أو في المجال الخاص، عبر الإنترنت وخارجه. وهذا يشمل أيضًا العنف المنزلي، الذي زاد خلال وباء كوفيد - 19 بسبب القيود المفروضة على الحركة خارج المنزل.
واضافت ايضا سنقترح مبادرة جديدة لأنظمة حماية الطفل المتكاملة. فالعديد من الأطفال في العالم لا يزالون يعانون من العنف. ولا شك أن هذا أمر غير مقبول في أي مجتمع. وفي هذا السياق، يسعدني جدًا أن أرى أن قانون "وديمة" يفرض إجراءات ملموسة للغاية لإنفاذ القانون حول إساءة معاملة الأطفال."وشددت سويكا على أهمية حصول دولة الإمارات على مقعد في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن الإمارات شريك مهم للاتحاد الأوروبي لتعزيز التشاركية والمبادرات الدولية متعددة الأطراف.
وأضافت أن تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب المزيد من الحوكمة المتعددة الأطراف والتعاون الدولي. وأشارت إلى أن مشاركة الاتحاد الأوروبي في إكسبو 2020 تبرز أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030 ومن ضمنها تعزيز التنمية المستدامة وتمكين المرأة والشباب. وأعربت عن سعادتها لكون تمكين الشباب يشكل موضوعًا رئيسيًا لإكسبو 2020 ، مع وجود جناح خاص مخصص لذلك.
وسلطت الضوء على إمكانية استفادة الشباب الإماراتي من برنامج الماجستير والدكتوراة "إيراسموس موندوس" وهو برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي غايته تقوية التعاون الأوروبي والروابط الدولية في ميدان التعليم العالي عبر دعم شهادات الماجستير والدكتوراة الأوروبية من المستوى الرفيع، والسماح لطلاب العالم بأسره لتعزيز دراساتهم الأكاديمية. وأشادت سويكا ببراعة دولة الإمارات في تنظيم الأحداث العالمية مثل إكسبو 2020 دبي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق