بناء ممكنات مستقبل التحوّل الرقمي وتحديث العمل الحكومي
ضمن التعاون الثنائي في مجالات التحديث والتطوير الحكومي بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، التي تم إطلاقها في أغسطس الماضي، وخلال أقل من عام على توقيع اتفاقية الشراكة ضمن الزيارة الرئاسية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إثيوبيا، وبرعاية وحضور معالي الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إطلاق «مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي» ضمن المبادرات الهادفة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في بناء ممكنات مستقبل التحوّل الرقمي وتحديث العمل الحكومي.
ويمثل إطلاق المبادرة محطة جديدة في مسيرة التعاون تضاف إلى مبادرات متنوعة تغطيها محاور اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي وقّعها معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي المهستاي باولوس وزيرة شؤون مجلس الوزراء في إثيوبيا في أغسطس الماضي.
وأكد معالي آبي أحمد أن مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي، تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم من تنفيذ الأفكار المستقبلية على أرض الواقع، وتبني على ما تشهده إثيوبيا من ازدهار غير مسبوق بفضل شبابها الواعد القادر على استشراف المستقبل.
وقال: إن الشباب أصحاب التفكير المستقبلي يمثلون أمل إثيوبيا في غد أفضل، وإن مبادرة خمسة ملايين مبرمج إثيوبي تمثل فرصة عظيمة لبناء قدرات الشباب.
وأشاد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا بالشراكة مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، وأعرب عن امتنانه للإمارات لمشاركتها في إطلاق المشروع واسع النطاق لبناء القدرات، لافتاً إلى أن المبرمجين البالغ عددهم 5 ملايين الذين ستؤهلهم المبادرة، سيؤدون دوراً بارزاً في ابتكار حلول للتحديات على المستوى المحلي، وسيمثلون عنواناً للأمل لقارة أفريقيا عموماً.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن علاقات التعاون الإماراتية الإثيوبية التي شهدت العام الماضي إطلاق الشراكة المعرفية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، تشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة معالي الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.
وقال محمد القرقاوي: إن الشراكة المعرفية بين حكومتي الإمارات وإثيوبيا، تمثل نموذجاً تطويرياً شاملاً، يرتكز إلى رؤية استشرافية مستقبلية تتبناها قيادتا البلدين الصديقين، وتقوده توجهات مشتركة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات ومشاركة التجارب الناجحة، من خلال سلسلة مبادرات تغطي مختلف مجالات التحديث الحكومي.
وتم إطلاق المبادرة ضمن فعالية عقدت في متحف العلوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة 700 من المسؤولين والخبراء والمختصين في العمل الحكومي، تقدمهم معالي الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ومعالي المهستاي باولوس وزيرة شؤون مجلس الوزراء، وأعضاء من البرلمان والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة.
وشارك وفد من دولة الإمارات في إطلاق المبادرة ضمن زيارة رسمية إلى جمهورية إثيوبيا، وضم الوفد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وعبدالعزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومنال بن سالم مديرة برنامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.