البنك الدولي يعلن استضافته لصندوق الخسائر والاضرار
استضافة الصندوق
أكد المدير المنتدب الأول للبنك الدولي المسؤول عن سياسات التنمية والشراكات، أكسيل فان تروتسنبيرغ، أهمية صندوق «الخسائر والأضرار»، الذي تم اتخاذ قرار أساسي لتفعيله في أول أيام مؤتمر الأطراف «كوب 28»، مشيراً إلى أن البنك قدم عرضاً لاستضافة الصندوق.
وقال تروتسنبيرغ، على هامش فعاليات المؤتمر، إن قمة المناخ بدأت بإعلانات مهمة حول هذا الصندوق الذي سيقدم الدعم للدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، مشدداً على ضرورة العمل على الإعداد له.
وأضاف أن البنك الدولي يعمل بشكل وثيق مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «UNFCCC» لإنشاء الصندوق، معرباً عن أمله بالقيام بذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح تروتسنبيرغ، أن «التفاصيل الخاصة بتفعيل الصندوق هي مفاوضات تتم بين الأطراف الرئيسيين، لذلك سيتعين عليهم هيكلة الإدارة، وتحديد كيف يمكن للأفراد أن يكونوا مؤهلين للحصول على الموارد من الصندوق»، مضيفاً: «ما أراه إيجابياً للغاية هو تقدم دول عدة بتعهدات فعلية، حتى قبل إعداد الصندوق».
جهوداً كبيرة لتنظيم COP28 بفضل الامارات
ورداً على سؤال حول الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في «كوب 28»، قال تروتسنبيرغ إن دولة الإمارات بذلت جهوداً كبيرة لتنظيم هذا الحدث الذي بدأ بإعلان مهم بتفعيل «صندوق الخسائر والأضرار»، مهنئاً الإمارات على هذا النجاح الكبير والاستضافة المتميزة.
وذكر المدير المنتدب الأول للبنك الدولي المسؤول عن سياسات التنمية والشراكات، أن الدول تواجه تحديات مختلفة في ما يتعلق بالتغير المناخي، لافتاً إلى أن الدول الجُزرية الصغيرة والبلدان التي ترتفع فيها مستويات سطح البحر، لديهم تحديات مختلفة عن تلك الواقعة في منطقة الساحل، لذلك يجب أن تكون الحلول محددة لكل دولة، لكنّ هناك تحدياً عالمياً في هذا الصدد.
ضرورة مشاركة الشرق الاوسط
وقال: «أعتقد أن دور الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون فقط إقليمياً، بل يجب أن يكون عالمياً، حيث نحتاج إلى مشاركة جميع الدول في هذا التحدي العالمي، وبالطبع لا يمكن للشرق الأوسط أن يتخلى عن هذا السياق».
وأكد ترونسنبيرغ ضرورة أن يستجيب الجميع للحلول المناسبة في ما يتعلق بقضايا تغير المناخ، مشيراً إلى أن رئاسة الإمارات لـ«كوب 28» كانت واضحة بشأن ذلك، حيث نحتاج إلى التأكد من أننا نستطيع الحفاظ على درجة حرارة الأرض دون 1.5 درجة مئوية، لأن تجاوزها هذا الحد يعني عواقب علينا جميعاً.
وأشار إلى أن قضايا التغير المناخي تحتاج إلى استثمارات كبيرة، ومن هذا المنطلق سنحتاج جميعاً إلى تكثيف الجهود، والعمل بجدية أكبر وبشكل جماعي من أجل التوصل إلى حلول، مضيفاً: «لدينا فرصة جيدة لتحقيق وإحراز التقدم، وعلينا مواصلة العمل»