‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهند. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الهند. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

انطلاق ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي

 

ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي

ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي

انطلقت صباح اليوم، أعمال ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي، والذي تنظمه وزارة الاقتصاد وسفارة الدولة في نيودلهي، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في الهند، وذلك تحت شعار “ما بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل”.

 

يشارك في الملتقى، عدد من كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال في الجانبين، لبحث سبل تحقيق الاستفادة الكاملة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، عبر تأسيس المزيد من الشراكات بين مجتمعي الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.


حيث ان العلاقات بين البلدين التي باتت نموذجاً دولياً يحتذى في التعاون البناء في مختلف المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات، والتجارة البينية، وتعزيز التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات التغير المناخي، ودعم الاستقرار والسلام العالمي.

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

ولي عهد أبوظبي يصل إلى نيودلهي

 

في زيارة رسمية إلى الهند

في زيارة رسمية إلى الهند


وصل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة رسمية إلى جمهورية الهند الصديقة.


وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى المطار، وزير التجارة والصناعة الهندي، بيوش غويال، حيث جرت لسموه مراسم استقبال رسمية، تم خلالها عزف السلامين الوطنيين لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند.


واستعرض سموه ثلة من حرس الشرف أدت التحية إلى سموه، بمشاركة فرق تراثية وثقافية أدت عروضاً حية، عكست عراقة وأصالة الموروث الثقافي لجمهورية الهند.


وصافح سموه عدداً من كبار الشخصيات والمسؤولين في الحكومة الهندية، ووزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وسفير الدولة لدى جمهورية الهند، الدكتور عبدالناصر جمال الشعالي.


ويُرافق سموه خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية الهند، وفد رسمي يضم وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير الاستثمار، محمد حسن السويدي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، أحمد جاسم الزعابي، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سيف سعيد غباش.

الأحد، 8 سبتمبر 2024

الإمارات والهند.. شراكة استراتيجية تدعمها الروابط التاريخية

 

الإمارات والهند ... مع التعاون الاقتصادي المتنامي

الإمارات والهند ... مع التعاون الاقتصادي المتنامي

تجسد الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي الأحد، إلى جمهورية الهند الصديقة، عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين.


وتمثل الزيارة، خطوة جديدة ومهمة في مسار تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين التي باتت نموذجاً دولياً يحتذى في التعاون البناء في مختلف المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات، والتجارة البينية، وتعزيز التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات التغير المناخي، ودعم الاستقرار والسلام العالمي.


وتستمد العلاقات الإماراتية - الهندية قوتها وزخمها من تاريخ طويل من اللقاءات الثنائية بين قادة الدولتين يعود إلى يناير 1975، حين قام المغفور له، القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بزيارة تاريخية إلى الهند، التقى خلالها مع الراحل فخر الدين علي أحمد، رئيس جمهورية الهند آنذاك، والراحلة أنديرا غاندي، رئيسة وزراء الهند آنذاك، وشهدت الزيارة التوقيع على الاتفاقية الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، التي تعد الإطار الأساسي لتعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين الصديقين.


كما زار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه"، جمهورية الهند في أبريل 1992، وشهدت الزيارة توقيع الاتفاقية الثنائية لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال بين البلدين.


وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.


في المقابل، قام دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، بأول زيارة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015 تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018، وأغسطس 2019، ويونيو 2022، ويوليو 2023، وديسمبر 2023، وفبراير 2024.

وبلغت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند آفاقا جديدة في 18 فبراير 2022، وذلك من خلال بيان الرؤية المشتركة بين البلدين، الذي تم إطلاقه افتراضيا بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند حيث اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وبالتحديد في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والطاقة، والعمل المناخي، والطاقة المتجددة، والتقنيات والمهارات، والأمن الغذائي والصحة، والتعليم، والمشاركات الدولية والدفاع والأمن.


وعلاوة على ذلك، تم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) التي تهدف إلى زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية على أساس التعريفات المنخفضة وزيادة الكفاءة التنظيمية، ما يمهد الطريق لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.


وحتى عام 2024 أحرزت جهود كل من دولة الإمارات وجمهورية الهند، تقدما كبيرا في الحفاظ على روابطهما المستمرة من خلال عقد 14 جولة للجنة المشتركة، أخرها بتاريخ 1 سبتمبر 2022 في أبوظبي إلى جانب عقد 3 جلسات للحوار الاستراتيجي بين البلدين، كان أخرها الجلسة التي عقدت في 2 سبتمبر 2022 في أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومعالي د/ إس جايشانكار وزير شؤون خارجية جمهورية الهند.


ويحظى تعزيز وتطوير العلاقات السياسية باهتمام كبير من البلدين اللذين يرجع تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1972، ومنذ ذلك التاريخ بذل الجانبان جهودا مخلصة وملموسة في تعزيز علاقاتهما الثنائية، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 96 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.


وتدعم الإمارات والهند بعضهما البعض في المحافل الدولية، وتعملان على تعزيز التعاون في الكثير من القضايا الدولية مثل التغير المناخي، التنمية المستدامة، والسلام العالمي.


ويشهد التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهند زخما متواصلا، في مجالات وأنشطة الاقتصاد الدائري والسياحة والطيران وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، والنقل.


وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند التي تم توقيعها في 18 فبراير 2022 أول اتفاقية ثنائية تبرمها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية.


وارتفع إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين بنسبة 3.94% من 51.4 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى 53.4 مليار دولار أمريكي في عام 2023.


وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الهند نحو 16.2 مليار دولار للفترة من 2019 إلى 2023، في حين بلغت استثمارات الهند في الإمارات 7.76 مليار دولار خلال الفترة ذاتها.


وتتضمن الاستثمارات الإماراتية في الهند قطاعات متعددة أبرزها الطاقة المتجددة، والمعادن، والبرمجيات، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والمواد الكيميائية، وتصنيع المعدات الأصلية للسيارات..وتعتبر الجالية الهندية أكبر جالية أجنبية في الإمارات وتسهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.


وتشترك دولة الإمارات وجمهورية الهند، بروابط ثقافية متجذرة في التاريخ، أسهم في تعزيزها الاتفاقية الثقافية الثنائية الموقعة بينهما في عام 1975، إذ منذ ذلك الحين تم تنظيم مجموعة ضخمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المشتركة، فيما شهد مارس من العام 2019 تدشين متحف «زايد ـ غاندي» الرقمي في منارة السعديات بأبوظبي والذي أقيم تكريما لذكرى القائدين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومهاتما غاندي الزعيم الهندي الراحل.



السبت، 7 سبتمبر 2024

ولي عهد أبوظبي يبدأ زيارة رسمية إلى الهند غداً

 

تعزيز فرص التعاون المشترك في القطاعات الحيوية الاقتصادية المختلفة

تعزيز فرص التعاون المشترك في القطاعات الحيوية الاقتصادية المختلفة

يبدأ سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، غدا الأحد، زيارة رسمية إلى جمهورية الهند الصديقة، يلتقي خلالها دولة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في العاصمة نيودلهي.


ويبحث سموّه، خلال الزيارة، مع كبار المسؤولين في الهند، سُبل تعزيز فرص التعاون المشترك في القطاعات الحيوية الاقتصادية المختلفة، والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الإستراتيجية من تطور خلال الفترة الماضية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.


ويرافق سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في زيارته إلى الهند، وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاد في الدولة.


كما سيحضر سموّه عدداً من الفعاليات التي تعكس عمق ومتانة الروابط الاقتصادية والثقافية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند الصديقة.

الخميس، 15 أغسطس 2024

محمد بن راشد يهنئ ناريندرا مودي بعيد استقلال الهند الـ78

 



عيد الاستقلال الهندي 78


 

عيد الاستقلال الهندي 78

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والشعب الهندي الصديق بمناسبة عيد استقلال الهند الـ 78.


وقال سموه عبر حسابه الرسمي على منصة "اكس": "تحتفل الهند اليوم بعيد استقلالها الـ 78، الذي يشكل شهادة حيّة على المسيرة التنموية المذهلة التي قطعتها خلال العقود الماضية."


وأضاف سموه: "أتقدم بهذه المناسبة السعيدة بأصدق التهاني للصديق ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، والشعب الهندي الصديق، مؤكداً حرص دولة الإمارات على تعزيز الصداقة بين البلدين، وتطوير علاقاتنا الثنائية، وتعميق الروابط القوية في مختلف القطاعات، بما يسهم في تمكين شراكتنا الراسخة."

الاثنين، 24 يونيو 2024

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند ويبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

 

الامارات والهند والعديد من سبل التعاون المشتركة المختلفة

الامارات والهند والعديد من سبل التعاون المشتركة المختلفة 


استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اليوم على عشاء عمل في أبوظبي معالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند.


وتقدم سموه في مستهل اللقاء بالتهنئة إلى معالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار بمناسبة إعادة تعيينه وزيراً للشؤون الخارجية في جمهورية الهند.


وبحث الجانبان علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والتقدم المحرز في مختلف مسارات التعاون الثنائي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة والشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند.


واستعرض سموه ومعالي وزير الشؤون الخارجية الهندي جهود البلدين لتعزيز التعاون المشترك في القطاعات كافة ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية والصحة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والمناخ.


ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمعالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار مؤكدا أن دولة الإمارات وجمهورية الهند ترتبطان بعلاقات استراتيجية وثيقة تشهد زخما مستمرا في مسارات التعاون الثنائي بهدف تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام للبلدين وشعبيهما.


وأشار سموه إلى أن الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2017 أسهم في تعميق وتوثيق هذه العلاقة التي تستند إلى قاعدة صلبة من التفاهم والثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.


وأكد سموه أن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند التي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022 أدت أيضا إلى تحقيق تطور نوعي في التعاون الاقتصادي والتجاري ما أسهم في دعم جهود التنمية الوطنية بالبلدين.


وفي سياق متصل ، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار التعاون المشترك بين البلدين في إطار المنظمات الدولية وتطرقا إلى مجمل التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

الخميس، 24 أغسطس 2023

محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان الهند بنجاح هبوط المركبة «تشاندرايان-3» على القمر

 

محمد بن زايد - محمد بن راشد - رئيس الهند


قدمت القيادات الاماراتية التهنئة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند والشعب الهندي بنجاح هبوط مركبة الفضاء الهندية «تشاندرايان-3» على سطح القمر ، حيث جائت تهنه كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عبر تدوينة على احدى المناصات الالكترونية المنصة " إكس ".


وقال صاحب السمو رئيس دولة الامارات في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «أبارك لصديقي ناريندرا مودي والشعب الهندي هبوط مركبة الفضاء (تشاندرايان-3) على سطح القمر». وأضاف سموه: «إنجاز علمي كبير يضاف إلى الإنجازات الهندية الحضارية في خدمة البشرية، خالص تمنياتي للهند بمزيد من النجاحات».


وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «تهانينا لأصدقائنا في الهند على الهبوط الناجح على سطح القمر، إن الأمم تبنى بالمثابرة، والهند تواصل صنع التاريخ».


وتمكنت المركبة الهندية «تشاندرايان-3» من الهبوط على سطح القمر بسلام، أمس.


ويعد هبوط هذه المركبة غير المأهولة على سطح القمر محطة تاريخية للهند.


وهبطت المركبة الهندية قرب القطب الجنوبي للقمر غير المستكشف كثيراً، وهو ما يشكل سابقة عالمية في برنامج فضائي ومحطة تاريخية لإحدى أكثر دول العالم تعداداً للسكان، والتي انضمت إلى نادي الدول القليلة التي نجحت في الهبوط على القمر.


يذكر أن الغاية من بعثة «تشاندرايان-3» القمرية الهندية، هي البحث عن موارد الماء في الصخور القمرية، وإجراء تجارب علمية أخرى.


وبدأت المركبة الهندية هبوطها النهائي، أمس، في القطب الجنوبي غير المستكشف للقمر. وقبل الهبوط التام، أعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية، أن «الهبوط بدأ»، ما قوبل بالهتاف والتصفيق.


وأصبحت الهند ثاني دولة في العالم بعد الصين تصل إلى القطب الجنوبي للقمر، ورابع دولة تصل إلى القمر بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

السبت، 15 يوليو 2023

الإمارات والهند .. علاقات يكتبها التاريخ وشراكات استراتيجية عميقة

الامارات - الهند


العلاقات الإماراتية الهندية تشهد العديد من الامور العميقة في مختلف المجالات حيث تدعم قيادتي الدولتين نمو العلاقات والحفاظ على التواصل البناء وقد شهدت العلاقات الإماراتية الهندية خلال الأعوام الأخيرة، تطورات متسارعة مستندة إلى علاقات تاريخية عميقة الجذور تمت رعايتها على مدى قرون من خلال التواصل الثقافي والحضاري الوثيق، والتجارة، والتفاعل السياسي رفيع المستوى.


وتتخذ العلاقات الثنائية بين البلدين اليوم أوجها متعددة وشاملة، فيما تسهم العلاقات الاقتصادية والتجارية سريعة النمو بين البلدين في زيادة تعميق هذه الروابط، حيث تقدم الإمارات والهند نموذجاً فريداً للشراكة بفضل رؤية قيادتي الدولتين ودعمهما المتواصل لتعزيز آفاق التعاون المشترك.


ويعكس النمو المتسارع للعلاقات بين البلدين رؤية دولة الإمارات الاستشرافية والطموحة لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، وبناء الشراكات التجارية الدولية مع الأسواق الإستراتيجية، حيث أطلقت في سبتمبر من عام 2021 برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ومنها اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الهند.


وقد شهد العامان 2022 و2023 محطات مهمة عززت من تلك الشراكة فيما يأتي أبرزها :

 

- مايو 2022 .. اتفاقية الشراكة الشاملة.


شكل توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الهند، نقطة تحول مفصلية في علاقات البلدين؛ إذ دخلت الاتفاقية حيز النفاذ اعتباراً من تاريخ 1 مايو 2022، ومكنت الشركات الإماراتية من الاستفادة من المزايا الجديدة التي توفرها، والتي تشمل توفير وصول أكبر للصادرات الإماراتية إلى السوق الهندية من خلال إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على أكثر من 80% سلعة، وإيجاد بيئة مفتوحة وغير تمييزية للتجارة عبر الحدود مع الهند، وتعزيز وصول مزودي الخدمات في دولة الإمارات إلى الأسواق عبر 11 قطاعاً رئيسياً وأكثر من 100 قطاع فرعي.


وتضمن الاتفاقية إزالة المعوقات الفنية غير الضرورية "المعوقات الفنية أمام التجارة" للمصدرين من الإمارات والهند، واستخدام المعايير الدولية كأساس للوائح الفنية، وتعزيز وصول الشركات الإماراتية إلى فرص المشاركة في المشتريات الحكومية الهندية، ودعم الشركات الإماراتية من خلال منح أفضلية سعرية بنسبة 10% في مناقصات المشتريات الحكومية الإماراتية، وإنشاء لجنة مشتركة لتقييم ومراجعة واقتراح أي تعديلات على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الجانبين، بما في ذلك تحسين الوصول إلى الأسواق.


 - سبتمبر 2022 .. اجتماع اللجنة المشتركة الـ14 .


ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أعمال الدورة الـ /14/ للجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، فيما ترأس الجانب الهندي معالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجية.

 

وتم على هامش الاجتماع، التوقيع على مذكرة تفاهم بين معهد الحياة البرية في الهند والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في دولة الإمارات، كما شهد سموه ومعالي وزير الشؤون الخارجية الهندي التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية في دولة الإمارات ووزارة الشؤون الخارجية الهندية حول إنشاء منتدى المجلس الثقافي الإماراتي الهندي.


- فبراير 2023 .. تحالف ثلاثي.


أعلنت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية وجمهورية الهند تأسيس مبادرة تعاون ثلاثي بينها ووضع خريطة طريق لبدء تنفيذها، وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك عقب اتصال هاتفي ثلاثي أن المبادرة ستكون بمثابة منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات عدة منها الطاقة والتغير المناخي.


وتشكل الشراكة منصّة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية في البلدان الثلاثة في مجال المشاريع المستدامة بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة في إطار رئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرين "G20"، واستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف "COP28" أواخر العام الجاري.


وستعمل كل من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والهند على ضمان الاستفادة من هذه المبادرة الثلاثية كمنصة لتعزيز التعاون الثقافي، من خلال مجموعة من المشاريع المشتركة، بما في ذلك الترويج للتراث وحمايته.


- مايو 2022 .. شراكة في الطاقة المتجددة.

وقّعت الإمارات والهند في شهر مايو من عام 2022، مذكرة تفاهم تهدف لبحث كيفية مكافحة تغير المناخ، عبر تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الدعم للوفاء بتعهدات الدول الواردة في اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.


ومن ضمن المسارات المُتفق عليها بين الجانبين في إطار التعاون لمواجهة تغير المناخ، عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف تطوير نشر الكهرباء المُتجددة، والهيدروجين الأخضر، وسوق الكربون، ورفع مستوى كفاءة القطاع الزراعي، والتمويل المستدام.


- مايو 2023 ..  فرص جديدة وترويج مشترك.


التقى معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص في جمهورية الهند الصديقة، وفي مقدمتهم معالي بيوش غويال، وزير التجارة والصناعة وشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والمنسوجات، ومعالي شري جي كيشان ريدي، وزير السياحة والثقافة، وذلك لبحث أطر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.


وبحث الجانبان زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتنويع مظلتها لتشمل قطاعات جديدة تضاف للقطاعات القائمة والتي تتضمن الطاقة المتجددة، والاتصالات والبنية التحتية للطرق والعقارات والشركات الناشئة.


وناقش الطرفان سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة وتنويعها، وتبني مبادرات مبتكرة تسهم في تعزيز وصول مجتمعي الأعمال إلى الفرص المتاحة، وتدعم نمو وتوسع الشركات الناشئة في أسواق البلدين، وتقدم المزيد من المزايا والحوافز لها، بما يضمن زيادة نسبة مساهمتها في دعم الناتج المحلي الإجمالي.


 كما شارك وفد حكومي إماراتي ضمن أعمال المؤتمر السنوي لـ"اتحاد الصناعات الهندية" في العاصمة الهندية نيودلهي؛ حيث أعلنت منصة الاستثمار العالمية "إنفستوبيا"، إطلاق شراكة جديدة، من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع "اتحاد الصناعات الهندية" لتبادل الخبرات والوفود التجارية والمحتوى المعرفي، والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الهندية والإماراتية ضمن القطاعات الاقتصادية الجديدة، فضلاً عن تنظيم الفعاليات والمؤتمرات المشتركة لدعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي.


- يونيو 2023 .. 100 مليار.

 اتفقت الهند والإمارات في شهر يونيو الماضي، على تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية بينهما والوصول بها إلى 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، بحسب ما قاله وزير التجارة الهندي بيوش جويال.


 وعزا معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية نمو حجم التجارة بين البلدين إلى التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والتي كان لها تأثير إيجابي واضح على التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيرا إلى أن قيمة التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والهند بلغت 45.5 مليار دولار في الأشهر الـ11 الأولى منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في الأول من مايو 2022، بزيادة سنوية نسبتها 6.9%عن الفترة المقابلة.


 - عام على الشراكة.

احتفلت دولة الإمارات والهند في شهر يونيو الماضي بمرور عام على دخول اتفاقية الشراكة الشاملة حيز التنفيذ؛ حيث شارك وفد رسمي برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في الاجتماع الأول للجنة المشتركة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.


 وتهدف اللجنة المشتركة إلى تقييم تأثير الاتفاقية، وتبادل البيانات والخبرات، ومراجعة القضايا التنفيذية، وتنقيح الرسوم الجمركية والحصص، والتوصية بإجراء أي تعديلات لازمة، والعمل على تخطي أي تحديات، والتواصل حول ملاحظات القطاع الخاص من الجانبين.


 كما تتولى اللجنة مسؤولية استكشاف سبل تحسين آليات تسوية المنازعات، بما يشمل إنشاء اللجان الفرعية، وتحديد مجالات التعديلات اللازمة لتلبية الاحتياجات المحددة للجانبين.

الجمعة، 26 مايو 2023

«الاقتصاد»: الإمارات والهند تقدّمان للعالم نموذجاً فريداً للشراكة الاقتصادية الشاملة

 

الامارات - الهند

أكد وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، أن الإمارات والهند تقدّمان للعالم نموذجاً فريداً للشراكة الاقتصادية الشاملة ، وقال خلال مشاركته في جلسة بعنوان «هل التعددية المصغرة مستقبل التجارة العالمية؟»، ضمن أعمال المؤتمر السنوي لـ«اتحاد الصناعات الهندية» لعام 2023، في العاصمة الهندية نيودلهي، إن «الشراكة بين دولة الإمارات والهند محرك لنمو اقتصادي يؤسس لفرص تجارية واستثمارية لأكثر من 3.8 مليارات نسمة، كما يسهم التعاون الاقتصادي المشترك في تعزيز حيوية التدفقات التجارية والاستثمارية عبر منطقة جنوب آسيا، والنفاذ منها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية».


وأضاف المري: «يعد اقتصاد البلدين من أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم خلال عام 2022، إذ حققا قفزات نمو كبيرة ومتسارعة، حيث نما الاقتصاد الإماراتي بنسبة 7.6% خلال العام الماضي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، فقد حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للاقتصاد الهندي نمواً بنسبة 7.7% على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى للسنة المالية 2022-2023، وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين خلال المرحلة المقبلة، ورسالة واضحة لتحفيز مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي على زيادة استثماراتهم وأعمالهم».


وأكد المري أن الإمارات والهند تقدّمان للعالم نموذجاً فريداً للشراكة الاقتصادية الشاملة، في ضوء قوة ومتانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية، وبفضل رؤية القيادتين في الدولتين، ودعمهما المتواصل لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.


وقال: «حققت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين في فبراير 2022 نتائج مميزة وإيجابية، إذ لعبت دوراً بارزاً في تعزيز المبادلات التجارية وتسهيل التدفقات الاستثمارية، وتوفير مزيد من الفرص والممكنات أمام المصدّرين والمستوردين في أسواق البلدين، من خلال المميزات التي تمنحها الاتفاقية».


وأشار إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين حققت نمواً بنسبة 24.7% خلال الربع الأول من عام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، إضافة إلى زيادة الصادرات الوطنية غير النفطية إلى الأسواق الهندية بنسبة 33%، كما وصلت التجارة إلى نحو 180 مليار درهم (49 مليار دولار) خلال عام 2022، لتحقق زيادة بنسبة 10%، مقارنة بعام 2021.


وتابع المري خلال كلمته: «تمتلك دولة الإمارات رؤية استشرافية وطموحة لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، وبناء الشراكات التجارية الدولية مع الأسواق الاستراتيجية، حيث حرصت على دعم النظام التجاري متعدد الأطراف، باعتباره محركاً أساسياً لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة».


ولفت إلى إطلاق الإمارات في سبتمبر من عام 2021، برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي استطاعت من خلاله توقيع أربع شراكات مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا، في وقت تواصل فيه العمل لتوقيع مزيد من الشراكات مع أسواق أخرى خلال المرحلة المقبلة.


أعلنت منصة الاستثمار العالمية «إنفستوبيا»، إطلاق شراكة جديدة، من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع «اتحاد الصناعات الهندية» لتبادل الخبرات والوفود التجارية والمحتوى المعرفي، والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في الأسواق الهندية والإماراتية ضمن القطاعات الاقتصادية الجديدة، فضلاً عن تنظيم الفعاليات والمؤتمرات المشتركة لدعم التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي.


وشهد التوقيع الذي جرى في العاصمة الهندية نيودلهي، أمس، وزير الاقتصاد، رئيس «إنفستوبيا»، عبدالله بن طوق المري، فيما وقعت المذكرة وكيلة وزارة الاقتصاد المساعدة لقطاع الخدمات المساندة، بدرية الميدور، ورئيس اتحاد الصناعات الهندية، سانجيف باجاج، وذلك على هامش أعمال المؤتمر السنوي لـ«اتحاد الصناعات الهندية» لعام 2023.


وقالت الميدور: «إن توقيع المذكرة مع اتحاد الصناعات الهندية يأتي في إطار رؤية منصة الاستثمار العالمية (إنفستوبيا) لأهمية السوق الهندية، التي تعد من أهم الأسواق العالمية والاستراتيجية التي تتميز بالفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة، كما يأتي استكمالاً للحوارات العالمية الأولى التي أطلقتها المنصة في الهند خارج دولة الإمارات، وتضمنت تنظيم جلستين لها في مومباي ونيودلهي في مايو 2022».

الخميس، 2 مارس 2023

عبد الله بن زايد يشيد بالعلاقات القوية بين الإمارات والهند



جرى الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمجموعة العشرين (G20)، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين في الدولة ، وكان الاجتماع برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.


وقد تمت مناقشة أولويات مشاركة دولة الإمارات في أعمال وقمة المجموعة لعام 2023، على ضوء دعوتها للمشاركة بصفة ضيف من قبل رئاسة المجموعة، ممثلة بجمهورية الهند الصديقة.


وأكد سموه، خلال الاجتماع الذي عُقد افتراضياً، على أهمية التعاون بين أعضاء اللجنة، ضمن روح الفريق الواحد، بهدف تعزيز مشاركة الدولة في أعمال مجموعة العشرين، وبما يتطلّبه ذلك من تضافر الجهود، ودعم المبادرات الهادفة لإبراز الدور المحوري لدولة الإمارات، على الساحتين الإقليمية والدولية.


واستعرض سموه أولويات مشاركة دولة الإمارات في أعمال وقمة المجموعة، والتي تنعقد العام الحالي تحت شعار: «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد»، إضافة إلى مناقشة أولويات الرئاسة الهندية للمجموعة، وأبرزها: البيئة المستدامة، وتمكين المرأة، وأمن الغذاء والطاقة، والتحول الرقمي.


وأشاد سموه بالعلاقات القوية ذات الجذور التاريخية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند، كما أثنى سموه على جهود الجانب الهندي في استضافة أعمال قمة مجموعة العشرين، والتي تجسد ريادتها في استضافة الفعاليات والأحداث العالمية الكبرى، وتنظيم مثل هذه الاجتماعات المهمة، ضمن دورها المحوري في مجال تعزيز التضافر الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم. 

السبت، 19 فبراير 2022

اعلنت الامارات معالم الآفاق الجديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات والهند.

 




عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، قمة عبر الاتصال المرئي، وناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند بشأن معالم الآفاق الجديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات والهند.


ونتاج هذا القمه أطلقت دولة الإمارات، وجمهورية الهند، "الرؤية الإماراتية-الهندية المشتركة"، في ختام القمة الافتراضية التي تم عقدها بين قيادات البلدين.


 وخلال اللقاء هنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها .. فيما هنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء والشعب الهندي بالذكرى الـ 75 لاستقلال جمهورية الهند.


وتتويجا لخمسين عاما من العلاقات الثنائية القوية، اتفق الجانبان على خارطة طريق لشراكة مستقبلية بين دولة الإمارات، وجمهورية الهند، بما يعزز "الشراكة الإستراتيجية الشاملة "، ويتيح مزيدا من الفرص لتعميق نطاق التعاون وتوسيعه.


ووفقا لخارطة الطريق، سيعمل البلدان معا بشكل أوثق لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتحقيق الأهداف المشتركة، وبناء علاقة قوية، ومرنة مستعدة للمستقبل، كما ستعمل خارطة الطريق على تعزيز آليات تجارة، واستثمار، وابتكار جديدة، وتطويرها، وتكثيف المشاركة الثنائية في مجالات متنوعة.


وقادت الشراكة بين البلدين إلى العمل المشترك على عدة اتفاقيات، ومذكرات تفاهم في العديد من مجالات، بما في ذلك الاقتصاد، وتغير المناخ، بجانب الصناعات، والتقنيات المتقدمة، والتطوير والاستثمار في مجال الهيدروجين منخفض الكربون، والأمن الغذائي إضافة إلى الخدمات المالية وإصدار طوابع هندية - إماراتية مشتركة.


وتأكيدا لتعزيز التعاون الاقتصادي، والرؤية المشتركة، رحب الجانبان بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند ، وأعربا عن ثقتهما في أن تقود هذه الاتفاقية إلى علاقات اقتصادية أقوى بين البلدين وأن تفتح آفاقا جديدة للتجارة والاستثمار.


كما رحب الجانبان بتأسيس سوق "إنديا مارت"، في المنطقة الحرة بجبل علي، ووجها الجهات المعنية لمواصلة تعزيز الاستثمارات ثنائية الاتجاه في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك تسريع العمل على إنشاء منطقة استثمارية مخصصة للشركات الإماراتية والمشاريع المشتركة التي تركز من ضمن أهدافها على إنشاء ممر غذائي.


وإضافة إلى ذلك، يحفز الجانبان على خلق فرص استثمارية للمستثمرين الهنود في إنشاء مناطق تكنولوجيا صناعية متقدمة متخصصة في إمارة أبوظبي، ودمج سلاسل القيمة المحلية للمناطق الاقتصادية المتخصصة الحالية والمستقبلية في مجالات الخدمات اللوجستية، والأدوية، والأجهزة الطبية بجانب الزراعة والتكنولوجيا الزراعية والصلب والألمنيوم.


التعاون الثقافي

وإدراكا لأهمية التراث الثقافي المشترك والروابط التاريخية القوية المتجذرة .. فقد اتفق الجانبان على إنشاء " مجلس ثقافي هندي - إماراتي " لتسهيل التبادلات، والمشاريع الثقافية وتعزيزها بجانب المعارض، والحوار بين قادة الفكر في البلدين.


محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة مع الهند تمثل مرحلة نوعية جديدة

وسيتم تنسيق المبادرة من قبل مكتب الدبلوماسية العامة، والثقافية، في وزارة الخارجية، والتعاون الدولي في دولة الإمارات، والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية.


شراكة الطاقة

على مدار الخمسين عاما الماضية، كان قطاع الطاقة أحد الركائز الأساسية التي مكنت من إقامة علاقة خاصة ومفيدة للطرفين في دولة الإمارات والهند، وتعد الهند اليوم أحد أهم شركاء تجارة الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة.


وقد تعززت العلاقات الإستراتيجية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجال الطاقة ، ومن خلال الشراكة الإستراتيجية الشاملة، عمل كلا البلدين على تعزيز الفرص الاستثمارية الكبيرة وتوفيرها.


وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد مزودي الطاقة الرئيسيين في الهند، وهي ملتزمة بتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في الهند، وتفتخر بكونها الشريك الدولي الأول الذي يستثمر عن طريق النفط الخام في برنامج احتياطيات البترول الاستراتيجية في الهند.


وقد وسعت الشركات الهندية، بشكل متزايد من مشاركتها في قطاع الطاقة الإماراتي بأكمله وأصبحت من بين شركاء الامتيازات والتنقيب الرئيسيين في أبوظبي.


شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات والهند.. زيادة التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار

وسيتم العمل على تحديد فرص التعاون الجديدة لدعم متطلبات الطاقة في الهند، بما في ذلك مجالات الطاقة الجديدة، ولضمان توفير إمدادات الطاقة بأسعار معقولة، وآمنة لاقتصاد الهند المتنامي، وبينما تسير الإمارات والهند معا ضمن التحول العالمي للطاقة، يظل كلا البلدين ملتزمين بالعمل معا بما يضمن انتقالا عادلا ومنصفا نحو مستقبل منخفض الكربون.


وهنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP 28" في سنة 2023.


وإدراكا للحاجة الملحة للعمل المناخي، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون من أجل تسريع العمل المناخي لتسهيل التحول في مجال الطاقة وتنفيذ اتفاقية باريس، كما اتفقا على العمل بشكل وثيق في سياق مؤتمر الأطراف، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، والتحالف الدولي للطاقة الشمسية.


كما اتفق الجانبان على دعم بعثات الطاقة النظيفة في كلا البلدين إدراكا منهما أن العمل المناخي سيوفر فرصا كبيرة للمجتمعات والنمو الاقتصادي والأعمال التجارية.


وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على إنشاء فريق عمل مشترك بشأن الهيدروجين للمساعدة في توسيع نطاق التقنيات، مع التركيز بشكل خاص على إنتاج الهيدروجين الأخضر.


وأشاد الجانبان بالاستثمارات الإماراتية، في برامج، ومبادرات التكنولوجيا النظيفة في الهند، داعين إلى تعزيز الشراكات بين قطاعات الأعمال والقطاعين العام والخاص.


 واتفق الجانبان على أن توسع دولة الإمارات، والهند، تعاونهما في مجالات التقنيات الحيوية وأن تعززا بشكل متبادل شركات التجارة الإلكترونية وحلول الدفع الإلكتروني.. وذلك إدراكا منهما أن التحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم يوفر فرصا هائلة لتسريع النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، بالإضافة إلى خلق فرص جديدة للاستثمار.


وتأكيدا للنجاح السريع للشركات الناشئة في دولة الإمارات، والهند خلال السنوات الأخيرة.. اتفق الجانبان على التعاون لتعزيز الشركات الناشئة في كلا البلدين بحيث تتوسع في كلتا المنطقتين، وتستخدم هذه المنصات أساسا للنمو، ومن بين المجالات التي يمكن للشركات الناشئة أن تركز عليها التكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، وسلاسل التوريد، والتكنولوجيا الزراعية، وتصميم الشرائح الإلكترونية، والطاقة الخضراء، وقد وجه الجانبان الجهات المعنية لاستكشاف الآليات والقطاعات لتعزيز التعاون.


وتدرك كل من دولة الإمارات، والهند، أهمية تحسين المهارات في تعزيز إنتاجية القوى العاملة، وتقدران إسهامات القوى العاملة الماهرة من الهند في مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات.


وقد اتفق الطرفان على تعزيز تعاونهما من أجل تطوير معايير مهنية وإطار مهارات يحظى بموافقة كلا الطرفين، بجانب العمل عن كثب معا لضمان تلبية احتياجات مهارات سوق العمل الإماراتية من الهند من خلال ضمان وصول القوى العاملة إلى برامج التدريب التي تتماشى مع احتياجات السوق وتلبية الاحتياجات المتغيرة لمستقبل العمل.


وتقديرا للشراكة الإستراتيجية التاريخية بين دولة الإمارات والهند في مجال الأمن الغذائي والحاجة إلى تعزيز مرونة وموثوقية سلاسل الإمدادات الغذائية، كما ظهر خلال جائحة " كورونا "، اتفق الجانبان على توسيع التعاون من خلال تعزيز التجارة الثنائية للأغذية، والزراعة، والاستثمارات الأجنبية المسؤولة في الزراعة ونظم الأغذية.


كما اتفقا على أن تساهم كل من الهند، والإمارات، في تعزيز وتقوية البنية التحتية، والخدمات اللوجستية المخصصة التي تربط المزارع بالموانئ، وبالوجهات النهائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.


ووجه الجانبان الجهات الحكومية ذات الصلة، والشركاء الصناعيين لبدء وتنفيذ مشاريع رائدة في كلا البلدين.


وتأكيدا على الحاجة إلى التعاون الوثيق بين الدول للتعامل مع جائحة " كورونا "، وتعزيز الصحة العامة عامة، أشاد الجانبان بالدور الذي تؤديه دولة الإمارات، والهند في توفير اللقاحات للعالم.


كما اتفق الجانبان على التعاون في مجالات البحث والإنتاج، والتطوير لسلاسل إمداد موثوقة للقاحات، وتعزيز استثمارات الجهات الإماراتية في البنية التحتية الصحية سريعة النمو في الهند.. كما اتفق الجانبان على التعاون في توفير الرعاية الصحية في البلدان المحرومة.


تأكيدا على العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، وإدراكا لضرورة إنشاء مؤسسات عالمية المستوى تشجع وتدعم الابتكار والتقدم التكنولوجي، اتفق الجانبان على إنشاء المعهد الهندي للتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة.


تأكيدا للقيم والمبادئ المشتركة والتقارب الإستراتيجي المتزايد، قرر الجانبان تعزيز الدعم المتبادل في المجالات متعددة الأطراف لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والبنية التحتية.


وبمناسبة اختيار دولة الإمارات عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2023، هنأ ناريندرا مودي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بانضمام دولة الإمارات إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عضوا غير دائم للفترة 2022-2023 مؤكدا دعمه الكامل، فيما هنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. رئيس الوزراء ناريندرا مودي، برئاسة الهند لمجموعة العشرين في سنة 2023.


اتفق الجانبان على تعزيز التعاون البحري للمساهمة في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، إضافة إلى مواصلة التبادلات الدفاعية وتبادل الخبرات والتدريب وبناء القدرات.


وخلال مناقشة القضايا الإقليمية، أشار الجانبان إلى أهمية الحفاظ على السلام في منطقة الشرق الأوسط وتعزيزه، وأكدا مجددا ضرورة اعتماد الحوار والتعاون كونهما حجر الزاوية لتحقيق مزيد من التكامل والاستقرار والازدهار في المنطقة، ورحبت الهند بتطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد.


واتفق الجانبان على دعم الجهود الدولية للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وحل النزاعات الإقليمية، بما في ذلك جهود دعم إعادة تنشيط عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط بما يتماشى مع "حل الدولتين "، وعلى أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والاتفاقيات السابقة بين الطرفين، وأعربا عن أملهما في أن يسهم الاتفاق الإبراهيمي في السلام الإقليمي وإحداث تغيير إيجابي في منطقة الشرق الأوسط.


وأكد الجانبان مجددا التزامهما المشترك بمكافحة التطرف والإرهاب، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود، بجميع أشكاله، على المستويين الإقليمي والدولي، واتفقا على تعميق تعاونهما الثنائي في مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب والتطرف، وأكدا في هذا السياق أهمية تعزيز قيم السلام والاعتدال والتعايش والتسامح بين الشعوب، وشددا على ضرورة نبذ جميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية والتمييز والتحريض.


وفي ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، جدد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تضامن الهند الكامل مع دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، وقدم تعازيه لدولة الإمارات في ضحايا هذا العمل الإرهابي الجبان.

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا