شهد الحفل السنوي لتوزيع جوائز السفر العالمية 2022، تكريم ميناء راشد تتويجًا للأداء المتميز لميناء راشد في القطاع البحري للعام الخامس عشر على التوالي ، حيث فاز ميناء راشد بجائزتين مرموقتين هما جائزة "ميناء الرحلات البحرية الرائد في الشرق الأوسط" في 23 أكتوبر في الأردن، وجائزة "ميناء الرحلات البحرية الرائد في العالم" في 11 نوفمبر ضمن الحفل النهائي الذي أقيم في سلطنة عُمان .
حيث برزت المكانة المميزة لميناء راشد باعتباره بوابة رئيسة لشحن البضائع العامة والسائبة غير المعبأة في حاويات والبضائع المدحرجة، إضافة إلى دوره الريادي في تعزيز الحركة السياحية في دبي، ويمتلك الميناء حالياً 15 رصيفاً لمناولة البضائع العامة ورصيفًا واحدًا للبضائع المدحرجة، حيث يتيح وجود الميناء بالقرب من أسواق السيارات المستعملة في دبي والدعم من هيئة الطرق والمواصلات بدبي، سهولة التعامل مع عمليات صادرات السيارات والمركبات بطريقة سريعة وخالية من المتاعب.
وعزز ميناء راشد مكانته الرائدة كوجهة مفضلة لخطوط الرحلات السياحية البحرية حول العالم من خلال إمكاناته المبتكرة ومساهمته في تعزيز تحول دبي من مجرد ميناء محلي لتجارة البضائع المنقولة التقليدية عبر السفن الخشبية، إلى مركز عالمي رائد لقطاع الخدمات البحرية.
وقال حمزة مصطفى، المدير التنفيذي للعمليات في "بي آند أو ماريناز" التابعة لمجموعة "دي بي ورلد"، إن البنية التحتية المتطورة لميناء راشد والمرافق الحديثة المخصصة للمسافرين ومحطة الركاب؛ عززتا مكانة دبي باعتبارها مركزًا عالميًا للسياحة، وبوابة رئيسة لخطوط الرحلات السياحية البحرية الإقليمية والعالمية.
وأضاف أن عدد السفن السياحية التي رست في ميناء راشد قد شهدت زيادة بنسبة 100% مقارنة بالموسم السياحي الماضي، إذ من المتوقع أن يرتفع عدد الركاب وأفراد الطواقم البحرية إلى حوالي 600,000 أي أكثر من ضعف عدد زوار الموسم السابق.
ومنذ بدء تشغيل الميناء في عام 1972، لعب ميناء راشد دورًا محوريًا في مسيرة تطور دبي لتصبح وجهة عالمية مفضلة للأعمال التجارية ومسافري الرحلات البحرية ..وساهم ذلك في تنويع اقتصاد دبي والتقليل من اعتمادها على العائدات النفطية عبر تحويلها إلى مركز تجاري ولوجستي وسياحي مزدهر على مستوى المنطقة.
وشهد ميناء راشد تحولات نوعية ضمن مسيرة التطور المستمر لدبي لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا للسياحة ..ففي عام 2008، تحوّل الميناء إلى محطة متطورة لسفن الرحلات البحرية، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي ومرافقه الحديثة وطاقته الاستيعابية الضخمة لاستقبال أعداد المسافرين الكبيرة، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية استقبال سبع سفن سياحية ضخمة في نفس الوقت، وحوالي خمسة ملايين زائر سنوياً.
وتصل السعة الكلية لمرسى اليخوت والقوارب في الميناء إلى أكثر من 400 يخت، كما يجري توسيع مرافق الميناء ومرسى اليخوت بشكل كبير ليتكامل مع محطة المسافرين مواكبة للمتطلبات المستقبلية، إذ يمثل ميناء راشد أحد أبرز مراكز الرحلات السياحية البحرية واليخوت الفاخرة في العالم.
ويُتوقع حاليًا وصول أكثر من 900,000 مسافر خلال موسم الشتاء هذا العام مع العودة الكبيرة لحركة السياحة البحرية في دبي، واستقبال 123 سفينة سياحية من أكبر مشغّلي خطوط الرحلات البحرية العالمية في محطة ميناء راشد للرحلات السياحية البحرية، وستكون سفينة "مين شيف-6" التابعة لشركة "تي يو آي كروز لاين" أولى الرحلات السياحية التي ستفتتح هذا الموسم رسمياً بوصولها إلى محطة حمدان بن محمد للرحلات البحرية.
وتنامى دور ميناء راشد كنقطة وصل بين التراث البحري الغني لدبي ومستقبلها الواعد في مجال السياحة والتجارة على مستوى العالم، ليصبح ممكّنًا بارزًا للرحلات السياحية البحرية في المنطقة ومحفزًا رئيسيًا لاقتصاد دبي.
وسيواصل الميناء دوره الاستراتيجي في دعم حركة السياحة عبر مرافقه الجديدة التي سيتم تطويرها خلال السنوات القادمة، وتشمل المشاريع العقارية الراقية ومحلات البيع بالتجزئة ومرسى اليخوت الذي يتسع لأكثر من 3,000 يخت وقارب، إضافة إلى رفع القدرة الاستيعابية للتعامل مع سفن الرحلات البحرية الفاخرة، وتدشين مركز للخدمات البحرية مخصص للمسافرين من كبار الشخصيات، ليتحول الميناء إلى أحد أكبر المراسي في منطقة الشرق الأوسط.
وتشمل الخطة المستقبلية لميناء راشد إطلاق مركز حيوي لليخوت والرياضات المائية والأنشطة البحرية والاجتماعية، إذ سيكون تجمّعاً عالمياً لليخوت ووجهةً لاستضافة أهم الفعاليات البحرية العالمية المرموقة، حيث سيجذب الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية في دبي لتعزيز مكانتها كأفضل وجهة لليخوت الفاخرة عالمية المستوى.