‏إظهار الرسائل ذات التسميات السلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السلام. إظهار كافة الرسائل

السبت، 21 سبتمبر 2024

الإمارات.. سجل حافل في نشر السلام والأمن والاستقرار

 

الامارات تحتفل باليوم الدولي للسلام

الامارات تحتفل باليوم الدولي للسلام 

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، العالم الاحتفال بـ«اليوم الدولي للسلام» الذي أقرته الأمم المتحدة في 21 سبتمبر من كل عام، وفي سجلها تاريخ حافل ومشرف ومبادرات فاعلة لنشر الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، حيث أسهمت الدولة في إنهاء صراعات وحل نزاعات استمرت لعقود طويلة.


ويأتي اهتمام الإمارات بنشر السلام والاستقرار والأمن، انطلاقاً من نهج الدولة وإرثها الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ونبذ التعصب والكراهية، ومكافحة التطرف والإرهاب.


وأخذت الإمارات على عاتقها منذ تأسيس الاتحاد عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نشر السلام والأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي.

ورسخت الإمارات، وعلى مدى أكثر من 5 عقود، مكانتها 


داعماً رئيساً لجهود تعزيز الأمن والاستقرار حول العالم من خلال برامجها التنموية ومساعداتها الإنسانية ومبادراتها التي تستهدف خير ونماء البشرية، ونشر قيم الخير والسلام.


كما تبنت الدولة، سياسة ناجحة وعلاقات مميزة مع دول العالم كافة، ترتكز على دبلوماسية السلام والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير العالم.


وتعد الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب، حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، وتجمعها علاقات دبلوماسية مع أكثر من 190 دولة.


وأشاد دبلوماسيون ومحللون سياسيون، بالجهود البارزة والكبيرة لدولة الإمارات في نشر السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وبقية أنحاء العالم، وسعيها الدائم إلى حل النزاعات والصراعات والوساطة بين الدول المتحاربة بالحوار والطرق السلمية.


وأكد الخبراء في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن دور دولة الإمارات في نشر ثقافة ودبلوماسية السلام متنامٍ ومتصاعد بشكل إيجابي وبناء، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية، مما يسهم في خدمة مصالح الأمة والأمن القومي العربي.


القضية الفلسطينية

قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، الدكتور خطار أبو دياب، إن دولة الإمارات لعبت دوماً أدواراً من أجل الاستقرار والسلام، وكانت سباقة في العديد من الميادين، مشيراً إلى أن الإمارات تسعى دائماً لبناء الروابط والجسور بين الدول من أجل الاستثمار في الاستقرار والسلام.


وقال الدكتور خطار أبو دياب، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن جهود الإمارات تدعم وتستثمر في التنمية والتقدم في بلدان كثيرة، بهدف إنهاء الاضطرابات والنزاعات، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية للإمارات تعمل من أجل الاستقرار والسلام، خاصة في المناطق التي تشهد صراعات وحروباً، مؤكداً أن الدولة تراهن على نشر السلام من أجل مستقبل الأجيال القادمة.


وثمَّن الدكتور خطار أبو دياب، دعم الإمارات للقضية الفلسطينية، خاصة في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، وكذلك المساعدات الإنسانية والإغاثية الكبيرة التي ترسلها الدولة لأهالي غزة، مؤكداً أن الدبلوماسية الإماراتية نشطة في أكثر من ميدان، ومتحركة من أجل الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كانت دوماً في صلب اهتمامات الإمارات وقيادتها.


وأكد أن الإمارات تلعب دوراً فعالاً في مجلس الأمن لدعم القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، خاصة بعد الحرب على غزة، من خلال المبادرات التي قامت بها، والجهد المشترك مع المجموعة العربية، من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني، والإصرار على وقف إطلاق النار، وإيجاد حلول تنهي الحرب في غزة، مع محاولات مستمرة من الإمارات للوصول إلى هدنة إنسانية.


وفي 23 ديسمبر 2023، نجحت جهود دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع القرار رقم 2720 الذي قدمته الدولة، ويدعو إلى حماية المدنيين في قطاع غزة، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية للقطاع. 


أزمة أوكرانيا

قال الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، إن الإمارات تسعى دائماً للوساطة بين الأطراف المتصارعة، كما فعلت بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً على أن الإمارات سعت وبذلت جهودا مقدرة ومشهودة لحل الأزمة وإنهاء الحرب.


وثمَّن الديب في تصريحات لـ«الاتحاد»، جهود الدبلوماسية الإماراتية في إتمام عمليات الوساطة وتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا الملف في غاية الحساسية، وأن الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي استطاعت إتمام عمليات تفاوضية مرتبطة بتبادل أسرى بينهما وصلت إلى 7 مراحل.


ولفت إلى أن دولة الإمارات تستخدم قوتها الناعمة في نشر السلام في العالم وعلاقاتها المتينة بمختلف دول العالم، للتوصل إلى اتفاقيات ومحاولة حل القضايا العالقة والمتأزمة.


وأشار الأستاذ بجامعة لوباتشيفسكي إلى حرص الإمارات لحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار، مشيراً إلى أن هناك ملفات يصعب الوصول إلى حل لها، ولكنَّ دولاً قليلة جداً في العالم هي التي تمتلك رغبة حقيقية في إحلال السلام ومحاولة التوصل لاتفاقات تنهي الصراعات، والإمارات من الدول الأهم في هذا المجال.


استقرار أفريقيا

بدوره، أثنى مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير الدكتور صلاح حليمة، على جهود الإمارات البارزة في نشر السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم، مؤكداً أن الإمارات دولة ذات وزن وتأثير كبير على مجريات الأمور في محيطها العربي والأفريقي، وعلاقتها المتميزة بالدول الأوروبية والآسيوية، وأميركا وروسيا والصين والهند.


وأشاد السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، بالدور الإماراتي الأساسي في دعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والسلام، ويدفع بعملية التنمية المستدامة والنمو المتعاظم، في المنطقة العربية بصفة خاصة، وفي القارة السمراء بصفة عامة، من خلال ما تقدمه من مساعدات ومشروعات تنموية في إطار شراكات استراتيجية ذات طابع سياسي أو اقتصادي أو استثماري توج بانضمام الإمارات إلى مجموعة «بريكس».


وقال السفير حليمة: «إن دولة الإمارات على المستوى الدولي، لها دور كبير جداً في علاقاتها بالدول المؤثرة بمجلس الأمن، سواء كانت الدول الأعضاء الدائمين أو غير الدائمين، وسواء فيما يتعلق بالجمعية العامة والمؤسسات الخاصة بالأمم المتحدة المهتمة في مجال حقوق الإنسان، والمؤسسات المالية والاقتصادية».


وشدد على أن الإمارات بما لديها من قدرات وإمكانيات سياسية واقتصادية واجتماعية، تقوم بدور محوري على المستوى الإقليمي والدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ونشر السلام، وتسوية الصراعات والأزمات والمشاكل الإقليمية والدولية، خاصة التي تتعلق بالمنطقة العربية مثل القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في السودان.


مكافحة الإرهاب

تسعى دولة الإمارات لنشر الأمن والاستقرار والسلام من خلال مكافحة خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب، وهو ما أكده الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، الذي شدد على أن الإمارات في صدارة دول المنطقة التي تأخذ على عاتقها فكرة مواجهة التنظيمات الإرهابية وتفكيك الفكر المتطرف.


وأوضح أديب، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «الإمارات تواجه الجماعات المتطرفة لأنها ترى أن هذه التنظيمات تمثل خطراً على الأمن القومي العربي والإسلامي والعالمي، وتهدد الاستقرار والسلام في كل دول العالم، وعلى الإنسانية جمعاء».



السبت، 29 يونيو 2024

الإمارات تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنيب السودان «مجاعة وشيكة»

 

أكدت في رسالة إلى مجلس الأمن دعمها المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار

أكدت في رسالة إلى مجلس الأمن دعمها المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار


دعت الإمارات العربية المتحدة، في بيان هام، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة.


وفي هذا السياق، أشادت بعثة دولة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بالجهود التي تقوم بها أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.


وكانت دولة الإمارات قد ضمّت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بلا مزيد من التأخير، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا خلال الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024.


ووجهت دولة الإمارات، في بيان صدر في نيويورك، نداء عاجلاً لمواجهة خطر المجاعة، وتواصل دولة الإمارات التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين.


"يجب على المجتمع الدولي زيادة الدعم المقدم إلى السودان، فالاستجابة لهذه الأزمة أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن استمرار عرقلتها من جانب الفصائل المتحاربة التي لا تمثل مصالح الشعب السوداني، وفي هذا السياق، تواصل دولة الإمارات تركيزها على العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتخفيف من خطر المجاعة، وتشجيع الأطراف المتحاربة على المشاركة بشكل إيجابي في عملية سياسية، كما تدعم دولة الإمارات كافة المبادرات الرامية إلى إنهاء هذا النزاع، وتؤمن إيماناً راسخاً بأن محادثات السلام، يجب أن تحظى بدعم جميع من يرغبون في رؤية حل سلمي لهذا النزاع".


وجددت دولة الإمارات دعمها "لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً، مما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني"، ويؤكد العنف المستمر أن أياً من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد دولة الإمارات مجدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.


كما ردت دولة الإمارات على الادعاءات الزائفة التي أطلقها ممثل القوات المسلحة السودانية ضد الدولة، فأبرزت الأدلة المفنّدة ما يلي:


- الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها "عثرت عليها في ساحة القتال" كانت في الواقع صورا فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وتتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية.


- صورة المركبة المصفحة التالفة التي نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية وأخطأ في تحديدها على أنها "مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد "، إن البيان الإماراتي يوضح بشكل قاطع أنها ليست مركبة من طراز نمر، وفي الواقع، لم يتم تصنيع أي مركبة "نمر" باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد.


- ترفض دولة الإمارات الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب، ولم تقدم الإمارات أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع. وقدمت دولة الإمارات مساعدات عسكرية للسودان قبل اندلاع النزاع، وذلك بناءً على طلب حكومة السودان، من خلال وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، لدعم جهود السودان في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، وطلب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، رسمياً المساعدة العسكرية من دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020، وكان الدعم والمساعدة من قبل دولة الإمارات متسقاً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


- صور الهواتف تعود للهواتف التجارية التي كانت تُباع على نطاق واسع منذ عقود مضت، هذه الأنواع عبارة عن هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، إن شعار وعلامات شركة "اتصالات" التي تظهر على بعض الهواتف قديمة، يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم تعد تستخدم من قبل الشركة.


وقال متحدث باسم حكومة دولة الإمارات: "إن الادعاءات التي قدمها الممثلون السودانيون، ليست أكثر من افتراءات ليس لها سياق أو أدلة مؤيدة، ويجب تجاهلها بإجراءات موجزة".


كما يسلط البيان الضوء على العلاقات العميقة بين البلدين، "إن آثار هذا النزاع محسوسة بشدة من قبل كافة أفراد الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الإمارات، والذين يشكلون جزءاً مهماً من مجتمعنا، ويعكس وجودهم عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين".


ويوضح البيان، المساعدة المباشرة والكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات لشعب السودان، فقد سعت دولة الإمارات إلى المساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، وبعد أن رفضت القوات المسلحة السودانية للأسف عرضنا المقدم في 25 مايو 2023 لإنشاء مستشفى ميداني في السودان لتقديم المساعدات والدعم الطبي، أنشأت الإمارات العربية المتحدة مستشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود التشادية السودانية، ولا يزالان يشكلان شريان حياة بالغ الأهمية لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.


علاوة على ذلك، وقعت دولة الإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها المقدمة إلى السودان، وخصصت مبلغ 70 مليون دولار أمريكي إضافية، كمساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار أمريكي قدمتها كمساعدات إنسانية إلى السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.


وستواصل دولة الإمارات تقديم قضيتها من خلال الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء النزاع، وإزالة ضباب المعلومات المغلوطة من المناقشات الدولية والتي تسعى إلى حجب الطريق نحو حل النزاع وإنهاء المعاناة في السودان.

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا