‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاستدامة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاستدامة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

«دبي للسلع» يوقع 3 اتفاقيات لتطوير خدمات منصة الاستدامة

 

تدعم شركات «المركز» في الممارسات البيئية

تدعم شركات «المركز» في الممارسات البيئية


وقّع مركز دبي للسلع المتعددة مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات ومنصات تعمل في مجال الاستدامة، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للشركات الأعضاء، من خلال «منصة الاستدامة» التابعة له، والتي أطلقها أخيراً.


وأفاد المركز في بيان أمس، بأنه وقع ثلاث اتفاقيات شراكة وتعاون مع «إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس»، و«إس آند بي غلوبال ساستينابل 1»، ومنصتي الاستدامة «إيرثلي» و«كلايمت إسنشالز»، وذلك لتمكين أعضاء منصة الاستدامة التابعة للمركز من الوصول إلى مجموعة من الأدوات والموارد والشبكات التي تعزز جهودهم وأثرهم الإيجابي في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. وتهدف منصة الاستدامة من خلال تلك الاتفاقيات إلى تعزيز مكانة المركز، باعتباره منظومة رائدة في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة على مستوى المنطقة، بما يشمل تقديم أسعار حصرية وتحليلات ومعلومات حول القطاع.


وتدعم المنصة الشركات الأعضاء لتنفيذ أهداف بعيدة الأمد لخفض انبعاثاتها الكربونية، في وقت ستتم فيه زيادة المزايا التي يقدمها المركز عبر المنصة وتوسيع نطاقها، لتشمل عموم مجتمع مركز دبي للسلع المتعددة الذي يضم نحو 25 ألف شركة مسجلة، ومن ثم التوسع عالمياً.


وتوفر الاتفاقية مع «إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس» و«إس آند بي غلوبال ساستينابل 1» للأعضاء إمكانية الوصول إلى أداة «تقييم الاستدامة المؤسسية»، التي تصدرها وتطورها «سستينابل 1». وتمكّن هذه الأداة الشركات من قياس تقدمها مقارنة بنظيراتها في القطاع.


بدورها، توفر «كلايمت إسنشالز» أدوات متطورة لحساب البصمة الكربونية، وفقاً لأحدث البروتوكولات العلمية المعتمدة في مجال المناخ.


أما «إيرثلي» فستدعم أعضاءها من خلال استراتيجيات مخصصة لإدارة الكربون، إضافة إلى إتاحة الوصول إلى مشاريع موثقة لتعويض الكربون عبر منصتها الخاصة، ما يتيح لهم فرصة الاستثمار في حلول طبيعية فعالة وعالية المصداقية.


وقالت الرئيس التنفيذي للعمليات في المركز، فريال أحمدي: «نسعى إلى الاستفادة من الموارد الرئيسة التي توفرها وحدتا (ماركت إنتلجنس) و(ساستينابل1) في وكالة (إس آند بي غلوبال)، إلى جانب الدعم من مؤسسات مثل (إيرثلي) و(كلايمت إسنشالز)، لتمكين شركات مجتمعنا من الوصول بشكل أوسع إلى الأدوات الرئيسة التي تسهم في تعزيز أدائها في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة».

الاثنين، 14 أكتوبر 2024

مريم المهيري تترأّس وفد الإمارات في مؤتمر هامبورغ للاستدامة

 

التزام دولة الإمارات الراسخ بالتعاون الدولي، لمواجهة التحدّيات العالمية في مجالات الاستدامة، والطاقة، والشؤون الإنسانية

التزام دولة الإمارات الراسخ بالتعاون الدولي، لمواجهة التحدّيات العالمية في مجالات الاستدامة، والطاقة، والشؤون الإنسانية 

 نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ، ترأسّت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وفد الإمارات المشارك في "مؤتمر هامبورغ للاستدامة 2024"، الذي افتتحه معالي أولاف شولتس، مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، بمشاركة بيتر تشينتشر، عمدة مدينة هامبورغ، وأخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.


وتؤكّد مشاركة معاليها إلى جانب ممثلين عن وزارة التغيّر المناخي والبيئة" ووزارة الخارجية، التزام دولة الإمارات الراسخ بالتعاون الدولي، لمواجهة التحدّيات العالمية في مجالات الاستدامة، والطاقة، والشؤون الإنسانية وغيرها، إضافة إلى الدور المحوري الذي تضطلع به الدولة في تعزيز الحوار والتعاون الدولييْن بشأن القضايا العالمية الملحّة.


وقالت معاليها : "يجمع مؤتمر هامبورغ مختلف الأصوات، ووجهات النظر اللازمة، لتحفيز التغيير المطلوب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن الروح التي ينطلق منها المؤتمر، تعكس رؤيتنا الوطنية ذاتها في دولة الإمارات، ذلك أنها لا تكتفي فقط بتحديد المشكلات؛ وإنما تتعلق أيضا باستكشاف وإيجاد الحلول المناسبة”.


وأضافت : "يتعلق الأمر أيضا بطرح الأفكار المبتكرة، وتوسيع نطاق المبادرات الناجحة، وإلهام الجميع لاتخاذ خطوات عملية جريئة، وجميعها كانت من السمات الرئيسة للنهج الذي اتّبعته دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف (COP28) السنة الماضية، والإنجازات المهمة التي تحققت خلال المؤتمر، وفي مقدمتها اتفاق الإمارات التاريخي للمناخ".


وأردفت معاليها : "لا شك أن الحوار الهادف هو المحرك الأساسي لخطى التقدّم، لهذا يُركّز وفد دولة الإمارات على دعم المحادثات المفتوحة، التي تُمهّد الطريق لبناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافا للجميع".


وعقدت معالي مريم المهيري سلسلة من الاجتماعات الجانبية الإستراتيجية، مع كبار المسؤولين الألمان، بصفتها مبعوث وزير الخارجية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، بمن فيهم؛ بيتر تشينتشر، عمدة مدينة هامبورغ، ومعالي سفينيا شولتسه، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومعالي نيلز أنين، وزير الدولة الألماني في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية وعضو البرلمان الألماني "البوندستاغ".


وأكّدت معاليها خلال تلك اللقاءات قوة العلاقات بين دولة الإمارات وألمانيا، وقالت:"إن دولة الإمارات تُثمّن عاليا شراكتها مع جمهورية ألمانيا الاتحادية؛ إذ إن تعاوننا، القائم على الاحترام المتبادل، والأهداف المشتركة، يُشكّل قوة دافعة للتغيير الإيجابي في القضايا الملحّة، بدءا من تعزيز التنمية المستدامة ومعالجة تغيّر المناخ، إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها".


وركّزت مناقشات معاليها مع كبار المسؤولين الألمان، على موضوعات بالغة الأهمية، وفي مقدمتها إرث مؤتمر الأطراف (COP28) والبناء على النجاحات التي تحققت خلاله، والمضي قدما في تنفيذ "اتفاق الإمارات"، وبحث آفاق التعاون الدولي وحماية أشجار القرم، وتقييم مدى التقدّم المحرز لـ"مبادرة الساحل الأخضر" التي أطلقتها الإمارات وألمانيا، بهدف حماية واستعادة أشجار القرم في أفريقيا، ودراسة التقدّم الذي أحرزه مؤتمر هامبورغ في تطوير سوق هيدروجين قوية، وتحديد المجالات المحتملة لتبادل المعرفة والتعاون.


وفي ثاني أيام المؤتمر، انضمّت معالي مريم المهيري إلى نخبة من قادة الأعمال الألمان، وممثلين عن شركتيْ "باير" و"إيرباص" و"بنك نورديك للاستثمار"، في اجتماع غداء عمل، لاستكشاف مزيد من فرص التكامل الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الدولتيْن.


وفي كلمتها أمام المؤتمر، قالت معالي سفينيا شولتسه، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية: "يشهد العالم اليوم كثيرا من الضغوط التي تضعف أواصر التعاون الدولي".


وشدّدت على ضرورة رفع مستوى هذا التعاون، وقالت إنه لا يمكن بأي حال مواجهة التحديات الكبرى في العصر الراهن، ضمن الأُطر الوطنية للدول كلّ على حدة؛ إنما يكون ذلك فقط من خلال التعاون الدولي والتكاتف ونبذ الانقسام.


من جانبه، أكّد عمدة هامبورغ بيتر تشينتشر، الأهمية الجغرافية للمدينة في تحفيز مزيد من التعاون، وقال إن المدينة تحظى بارتباط مميّز مع جميع قارات العالم، مع احتضانها أكبر ميناء بحري في ألمانيا ونحو 100 قنصلية.


ويُعدّ "مؤتمر هامبورغ للاستدامة 2024" النسخة الافتتاحية للحدث، الذي تستضيفه مدينة هامبورغ الألمانية، وشهد مشاركة نحو 1600 ضيف من 102 دولة، منهم ممثلون رفيعو المستوى من دولة الإمارات، وذلك لمناقشة كيفية تسريع العمل المشترك وتحييد العوائق أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.


وتضمّنت فعاليات المؤتمر ثلاثة منتديات رئيسة، ركّزت على تحويل التحدّيات إلى فرص، وهي "إعادة تشكيل الهيكل المالي الدولي"، و"تحفيز الاستثمارات لتحقيق أهداف الاستدامة"، و"سبل الاستفادة من عملية التحوّل".


كما تضمّن الحدث خمس منصات حوارية تناولت موضوعات متعلقة بالتنمية المستدامة، والتي تتجدّد سنويا، إذ تطرّقت نسخة هذه السنة لموضوعات "الأنظمة الغذائية المرنة"، و"الذكاء الاصطناعي المسؤول والتحوّل الرقمي"، و"الطاقة الخضراء وصافي الانبعاثات الصفرية"، و"تمكين المجتمعات"، و"مدن المستقبل".


ويُمثل المؤتمر مبادرة مشتركة بين "الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية" الألمانية، و"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، و"مؤسّسة مايكل أوتو للاستدامة"، ومدينة هامبورغ.


  حم / دن / حا

الاثنين، 12 فبراير 2024

"أدنوك" تحصل على جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية عن فئة "الأداء البيئي المتميز"

تكريماً لجهود شركة أدنوك ومبادراتها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة تفوز بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية ضمن فئة "الأداء البيئي المتميز"

 

تكريماً لجهود شركة أدنوك ومبادراتها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة تفوز بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية ضمن فئة "الأداء البيئي المتميز"

فوز "أدنوك" بالجائزة جاء تكريماً لجهودها ومبادراتها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة عبر مختلف عمليات الشركة أبوظبي في 12 فبراير حصلت "أدنوك" على جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية ضمن فئة "الأداء البيئي المتميز"، والتي تكّرم المبادرات المتميزة التي تدعم جهود دولة الإمارات لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.


تسلم الجائزة بالنيابة عن "أدنوك" ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في "أدنوك"، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في "أدنوك"، وحاتم خليفة العويد، نائب رئيس أول الصحة والسلامة والبيئة بالإنابة في "أدنوك" خلال حفل التكريم الذي أقيم في قصر النخيل بأبوظبي.


جاء فوز "أدنوك" بالجائزة تقديراً لجهودها في تطبيق مجموعة من التقنيات والحلول الرائدة في خفض الانبعاثات عبر مختلف عملياتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.


وتضع الشركة الحفاظ على البيئة الطبيعية في دولة الإمارات في صميم استراتيجيتها.. وتشمل جهود "أدنوك" في هذا المجال تعزيز استثماراتها في مشاريع الهيدروجين والطاقة المتجددة، وتقنيات التقاط الكربون، والتوسع في استخدام الكهرباء، والاستفادة من الحلول القائمة على الطبيعية مثل زراعة أشجار القرم.


الأحد، 31 ديسمبر 2023

حمدان بن محمد يصدر قراراً بتنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في إمارة دبي

حظر الأكياس البلاستيكية في دبي اعتباراً من أول يناير 2024 والأكياس ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أول يونيو 2024.


حظر الأكياس البلاستيكية في دبي اعتباراً من أول يناير 2024 والأكياس ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أول يونيو 2024.

 أصدر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قرار المجلس رقم (124) لسنة 2023 بشأن تنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في إمارة دبي، بهدف حماية البيئة الطبيعية والثروة البيولوجية والحيوانية المحلّية، وتحفيز أفراد المجتمع على تبني سلوكيات مُستدامة وصديقة للبيئة، ونشر ثقافة استخدام المواد المعاد تدويرها، وأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز القطاع الخاص والسوق المحلّي على توفير منتجات متعددة الاستخدامات، تماشياً مع مبادئ الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى إعادة استخدام المواد والمنتجات في الاقتصاد المحلّي بشكل مستدام، وتنظيم استهلاك أو إعادة تدوير المواد ذات الاستخدام الواحد والمواد والمنتجات البلاستيكية.


وتُطبّق أحكام هذا القرار على المنتجات ذات الاستخدام الواحد التي عرفها القرار بأنها المنتجات المعدة للاستخدام لمرة واحدة فقط قبل التخلص منها أو إعادة تدويرها أياً كانت مادة صنعها، وتشمل المنتجات البلاستيكية وغير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وعبوات توصيل الطعام، وتغليف الفواكه والخضار، والأكياس البلاستيكية السميكة، والعبوات البلاستيكية، والعبوات ومواد التغليف المصنعة جزئياً أو كلياً من مواد بلاستيكية، بما في ذلك تلك المستخدمة في تغليف الأغذية، والقناني البلاستيكية، وأكياس المقرمشات، والمناديل المرطبة، والبالونات، وعيدان البالونات، والتي يتم تداولها أو استعمالها من قبل البائِعين والمُستهلِكين الموجودين في إمارة دبي، بما في ذلك مناطق التطوير الخاصّة، والمناطق الحُرّة بما فيها مركز دبي المالي العالمي.

 

اختصاصات بلدية دبي

وفقاً للقرار تتولّى بلديّة دبي، وبالتنسيق مع الجهات المُختصّة، عدداً من المهام والصلاحيّات لتنفيذ غاياته، ومنها: تنظيم الحملات التوعويّة، التي تهدف إلى تثقيف وتشجيع أفراد المُجتمع على الحد من استعمال المواد البلاستيكية والمنتجات ذات الاستخدام الواحد، وتشجيع البائعين على المساهمة في دعم المشاريع والمُبادرات والبرامج، التي تهدف إلى الحد من استعمال المواد البلاستيكية والمنتجات ذات الاستخدام الواحد، وتوفير المنتجات متعددة الاستخدامات.


حظر استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد

ونصّ القرار على حظر استيراد أو تداول المنتجات ذات الاستخدام الواحد، وذلك على النحو التالي: الأكياس البلاستيكية، اعتباراً من 1/1/2024، والمنتجات غير البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتي تشمل الأكياس ذات الاستخدام الواحد، اعتباراً من 1/6/2024، والمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، اعتباراً من 1/1/2025، وتشمل: عيدان التحريك البلاستيكية، وأغطية المائدة، والأكواب وعلب الطعام المصنوعة من الستايروفوم، والمصاصات البلاستيكية، وعيدان القطن البلاستيكية للأذن، والمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، اعتباراً من 1/1/2026، وتشمل: الصحون البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وأوعية الطعام البلاستيكية، وأدوات المائدة البلاستيكية، وأكواب المرطبات وأغطيتها البلاستيكية.

 

الاستثناءات

وفقاً للقرار تستثنى بعض المنتجات من حكم الحظر المنصوص عليه في هذا القرار، والمتمثلة في الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتشمل: لفائف الأكياس الرقيقة المستخدمة في تعبئة اللحوم والأسماك والخضار والفاكهة والحبوب والخبز، وأكياس القمامة، وكذلك المنتجات المعدة للتصدير أو إعادة التصدير إلى خارج الدولة، وتشمل: أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وأكياس التسوق ذات الاستخدام الواحد، والمنتجات البلاستيكية الاستهلاكية ذات الاستخدام الواحد، ويُمنع تداول هذه المنتجات في أسواق الدولة، على أن يُؤشّر عليها بشكل واضح أن الغاية من تداولها هو التصدير أو إعادة التصدير خارج الدولة.

 

خفض الاستهلاك

وألزم القرار جميع الجهات المختصة والسلطات المعنية والمستهلكين العمل على وضع واعتماد الآليات والممارسات لخفض إنتاج واستهلاك المنتجات ذات الاستخدام الواحد، وتبني الممارسات وتشجيع المبادرات التي تسهم في زيادة الاعتماد على استخدام المنتجات متعددة الاستخدام.


 التزامات البائع

كما ألزم القرار البائع بضرورة الاستجابة بفعاليّة للمشاريع والمُبادرات والبرامج التي تهدف إلى الحد من استعمال المواد البلاستيكية والمنتجات ذات الاستخدام الواحد، وتوفير البدائل من المنتجات متعددة الاستخدام وفقاً لما تُحدِّدُه الجهات المختصة في هذا الشأن، وبأسعارٍ مُعتدِلة.


الجزاءات والغرامات الإداريّة

ونصّ القرار على أن يُعاقب كُل من يُخالِف أحكامه بغرامة ماليّة مقدارها مئتي درهم، وتُضاعف قيمة الغرامة في حال مُعاودة ارتكاب المُخالفة ذاتها خلال سنة واحدة من تاريخ ارتكاب المُخالفة السّابقة لها، على ألا تزيد قيمة الغرامة عند مُضاعفتها على ألفي درهم.


التظلُّم 

ولِكُل ذي مصلحة التظلُّم خطّياً لمُدير عام الجهة الحكوميّة المُختصّة بترخيص الأنشِطة الاقتصاديّة في الإمارة، وتشمل دائرة الاقتصاد والسياحة، والسلطات المُشرِفة على مناطق التطوير الخاصّة، والمناطق الحُرّة بما فيها مركز دبي المالي العالمي، من القرارات والإجراءات والجزاءات الإداريّة المُتّخذة بحقِّه بمُوجب هذا القرار، خلال عشرة أيّام عمل من تاريخ إخطاره بالقرار أو الإجراء أو الجزاء الإداري المُتظلّم منه، ويتم البت في هذا التظلُّم خلال عشرة أيّام عمل من تاريخ تقديمه من قبل لجنة يُشكِّلها مُدير عام الجهة المختصة لهذه الغاية، ويكون القرار الصّادر في هذا التظلُّم نهائيّاً.


الإلغاءات

ويُلغى بموجب القرار رقم (124) لسنة 2023 أي نص في أي قرار آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكام هذا القرار، ويُعمل به اعتباراً من الأول من يناير 2024، ويُنشر في الجريدة الرسميّة.

الجمعة، 15 ديسمبر 2023

« مبادرات خلاقة» عززت استثنائية «COP28»

مؤتمر الاطراف2023 نسخة مميزة ومتميزة وإنجازات كثيرة وطموح مؤكد لتحقيق التنمية المستدامة وحماية كوكب الارض


مؤتمر الاطراف2023 نسخة مميزة ومتميزة وإنجازات كثيرة وطموح مؤكد لتحقيق التنمية المستدامة وحماية كوكب الارض 

تميز مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) بالعديد من المبادرات الخلاقة التي جسدت استثنائية هذه النسخة من مؤتمرات الأطراف، والتي استضافتها دولة الإمارات، ونجحت خلالها بجدارة في حشد توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي، وتعزيز آليات العمل المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية كوكب الأرض وصون مستقبل الأجيال القادمة.


ويرصد التقرير التالي جانباً من هذه المحطات التي شهدها مؤتمر الأطراف للمرة الأولى في تاريخه، وتميزت بالتنوع والشمولية، ونجحت في تحقيق هدفها بنشر الوعي بأهمية مشاركة الجميع في العمل المناخي العالمي، والتأكيد على أن حماية الكوكب مسؤولية تشاركية لكل فرد من أفراد المجتمع.


وشهد مؤتمر الأطراف للمرة الأولى في تاريخه إقامة جناح متخصص لقطاع التعليم، تحت مسمى «إرث من أرض زايد»، وأقيم في المنطقة الخضراء، وتم تصميمه في تعزيز وعي الشباب حول التحديات البيئية.


وشهد الجناح إطلاق العديد من المبادرات العالمية المتفردة، ومنها إعلان وزارة التربية والتعليم عن إطار عمل عالمي جديد يدعم التعليم المناخي، ويسهم في تعزيز قدرات المعلمين المناخية، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، كما أطلقت «منصة صوت التربويين»، بهدف توفير وإثراء مصادر التعليم الأخضر للمعلمين والمسؤولين التربويين من جميع أنحاء العالم عبر المصادر المفتوحة، بما يمكنهم من تطوير جاهزيتهم المناخية.


كما استضاف «COP28» للمرة الأولى في تاريخه أيضاً جناحاً خاصاً للأديان، شهد حضوراً بارزاً للعديد من القيادات الدينية من مختلف أنحاء العالم، ووفر منصة أكدت أهمية دور الأديان في تعزيز الوعي بقضايا المناخ، وضرورة العمل الجماعي في مواجهة هذا التحدي.


واستضاف أيضاً جناحاً للشعوب الأصلية، وذلك تأكيداً على أهمية دورهم في معالجة أزمة المناخ، خصوصاً أن الشعوب الأصلية تعد من الفئات الرسمية التسع التي تتمتع بوضع مراقب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.


وشهد «COP28» إدراج التجارة العالمية على أجندة مؤتمر الأطراف، واستضاف «جناح بيت التجارة» للمرة الأولى أيضاً، وذلك تأكيداً على الدور المركزي للتجارة في النقاشات العالمية حول المناخ.


وأولى المؤتمر اهتماماً كبيراً لتمكين ودعم الشباب وتفعيل دورهم في تحقيق التقدم المناخي، وضمان أن تكون أصواتهم وطموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل «COP28»، وشهد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف مشاركة الشباب في مركز دبلوماسية أعمال المناخ وطاولة المفاوضات، وأثمر ذلك إطلاق «الحصيلة العالمية الأولى للشباب».


ونجح مركز الشباب في مؤتمر الأطراف في أن يكون مركزاً لتعزيز الوعي بين الأجيال الناشئة والشباب بقضية المناخ، وشهد عقد العديد من الفعاليات والجلسات الملهمة التي استقطبت أعداداً كبيرة من الشباب من مختلف أنحاء العالم.


كما تم خلال «COP28» وفي إطار مبادرات تمكين المرأة الإعلان عن إطلاق أول فرع في الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطاقة النووية، بهدف تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم منظمة «المرأة في الطاقة النووية» ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دول.


وفي إطار الحرص على تهيئة مستقبل مستدام للأجيال القادمة، أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، وجاءت المحاور الجديدة للمبادرة لتأخذ في الاعتبار التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار، وقد تم اختيارها بعد التشاور مع الخبراء والأطراف المعنية في القطاع الحكومي، وشملت التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة.

الخميس، 14 ديسمبر 2023

مكتبة محمد بن راشد تختتم فعاليات «معرض أفق الاستدامة»

ختام  فعاليات معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء» في مكتبة محمد بن راشد


ختام  فعاليات معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء» في مكتبة محمد بن راشد 

اختتمت مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة واسعة من الجمهور، فعاليات معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء»، الذي نُظّم تزامناً مع مؤتمر الأطراف (COP28)، الذي استضافته إمارة دبي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023.


نشر الوعي البيئي

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد: «نسعى من خلال تنظيم مثل هذه المعارض والفعاليات المستمرة على مدار العام، في مكتبتنا، إلى نشر الوعي البيئي وتشجيع مجتمعنا على اعتماد ممارسات مستدامة، انطلاقاً من إيماننا بأن المعرفة هي الأساس لفهم القضايا البيئية الحالية والتحديات المستقبلية، بما يؤكد التزامنا بدعم تطوير مجتمع مستنير ومتفاعل، يسهم بشكل إيجابي في الحفاظ على بيئتنا لحماية كوكبنا للأجيال المقبلة».


التحوّل نحو أنماط حياة أكثر استدامة

وأكد حرص مكتبة محمد بن راشد على تطوير وتقديم برامج تعليمية وورش عمل تفاعلية تساعد في تعميق الفهم والمعرفة حول الاستدامة، بهدف إلهام الزوار وتشجيعهم على المشاركة بقوة في المبادرات البيئية، والتحوّل نحو أنماط حياة أكثر استدامة.


وسلط المعرض الضوء على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال عرض 500 كتاب، تضمنت مجموعة مميزة من العناوين والموسوعات التي تضمّها مكتبات محمد بن راشد التسع المتخصصة، ومن بينها موضوعات حول التغير المناخي العالمي والأقاليم والبيئة، والطاقة النظيفة والمتجددة، وغيرها من محاور هذا المجال.


ومن بين أبرز عناوين الكتب، أطلس التغير المناخي، ودور المجتمع المحلي في المحافظة على البيئة من التلوّث، والحياة مع تغير المناخ، ودليل العيون للتغيرات المناخية.. مفاهيم وقضايا، والاحتباس الحراري وانعكاساته على الوطن العربي، والعمل المناخي من باريس إلى أبوظبي والشرق الأوسط، ونخلة التمر وتأقلمها مع التغيرات المناخية والإجهادات البيئية.


أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء

ويعكس معرض «أفق الاستدامة.. عالم من المعرفة الخضراء»، التزام مكتبة محمد بن راشد بدعم مبادرات الاستدامة، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة، في خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي في المجتمع.


وأشاد الزوار بدور مكتبة محمد بن راشد في تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة، مؤكدين أن المعرض لم يكن مجرد معرض للكتب، بل كان رحلة معرفية غنية تعكس جهودها لتثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على كوكبنا، ونتطلع لمزيد من الأنشطة التي تسهم في رفع الوعي البيئي، وتعزيز مفهوم الاستدامة في مجتمعنا.


ولإشراك كل شرائح المجتمع في هذه المسؤولية اتجاه البيئة والاستدامة، وحرص المكتبة على تمكين أصحاب الهمم وتفعيل دورهم في المجتمع، نظمت المكتبة ورشة عمل مميزة، بالتعاون مع «إنيبل» لتعليم الزراعة وتنسيق النباتات، قدمها مجموعة من أصحاب الهمم، على مدار يومين، لجميع زوار المكتبة من العائلات وأطفالهم.


وفي إطار فعاليات الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي المستمرة بين أروقتها، شهدت مكتبة محمد بن راشد، حدثاً مميزاً، حيث تمت إضاءة واجهتها الخارجية باللون الأخضر، في خطوة تشكل رمزاً قوياً للالتزام بمبادئ الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعكس جهودها في تبني ممارسات صديقة للبيئة، وتشجيع الزوار والمجتمع المحلي على التفكير بشكل أكثر استدامة في حياتهم اليومية.

الجمعة، 8 ديسمبر 2023

محمد بن راشد: 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول 2050

تم تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» في دبي


تم تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» في دبي


أكبر مشروع طاقة شمسية 

دشّن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركّزة على مستوى العالم، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» في دبي.


الامارات أكثر الدول استدامة 

وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: إن «دولة الإمارات تتبنّى رؤية واضحة وأهدافاً محددة للتحول إلى واحدة من أكثر دول العالم استدامة، وهو ما يتضح في إطلاقها مشاريع نوعية للطاقة النظيفة والمتجددة بحلول مبتكرة تدمجها في مختلف المجالات الاقتصادية.


الطاقة الشمسية 

ومجمع الطاقة الشمسية يعكس التزامنا بتأسيس بنية تحتية عالمية المستوى، تحقق أهداف الاستدامة، وتضع أسساً متينة لمستقبل صديق للبيئة».


وأضاف سموّه: «إطلاق المرحلة الرابعة من المجمع يأتي ضمن إنجازات دبي في عام الاستدامة، وفي نطاق الحرص على إطلاق المشاريع الداعمة للمناخ، وبما يتماشى مع أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويواكب زيادة الاعتماد على مزيج الطاقة المستدامة، والتوسع في تبنّي مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، بما يدعم أهداف التنمية الشاملة في الدولة، ويسهم في تعزيز الجهود العالمية الرامية لمكافحة تداعيات التغير المناخي. إن سعينا لإقرار أسس الاستدامة نابع من حرصنا على ضمان مستقبل مزدهر لشعبنا وعزمنا على الإسهام في خلق مستقبل آمن لشعوب العالم».


وقال سموّه في تغريدة على موقع «إكس» أمس: «أطلقنا بحمد الله، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية في العالم في دبي.


المشروع يمتد على مساحة 44 كم مربع، وبتكلفة تتجاوز 15 مليار درهم، ويضم أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم، على ارتفاع 263 متراً، ويضم أيضاً أكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية في العالم. وسيخفض انبعاثات الكربون بأكثر من 1.6 مليون طن سنوياً».


وأضاف: «هدفنا 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي أن تكون من مصادر نظيفة بحلول 2050. وهدفنا حياد كربوني كامل بحلول العام نفسه. ونكرر رسالتنا بأننا جادون في الاستثمار في الطاقة النظيفة، وجادون في مواجهة التغيرات المناخية، وجادون في الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة».


المرحلة الرابعة

وتُعد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، التي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميغاواط، أكبر مشروع استثماري يستخدم ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة، تشمل منظومة «عاكسات القطع المكافئ» بقدرة إجمالية 600 ميغاواط، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميغاواط، بالإضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميغاواط، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم، وفق نظام المنتج المُستقِل للطاقة، فيما يضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5907 ميغاواط ساعة، وذلك وفق «غينيس» للأرقام القياسية العالمية.


تدشين المشروع

حضر تدشين المرحلة الرابعة من المجمع، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وعدد من الوزراء ومديري الدوائر الحكومية والمسؤولين في دبي.


وكان في استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند وصوله، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، حيث قدّم لسموه شرحاً حول المشروع، وتمتد المرحلة الرابعة من المجمع على مساحة إجمالية تصل إلى 44 كيلومتراً مربعاً، ويستخدم المشروع 70 ألفاً من المرايا (heliostats) التي تتبع حركة الشمس.


320 ألف مسكن

ويعّد المستقبل الشمسي أعلى البرج، قلب المحطة، وأهم جزء فيها حيث يتم فيه استقبال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة حرارية. ويحتوي المستقبل الشمسي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة، لتسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر الموجود داخل هذه الأنابيب.


وسيزود المشروع ما يقرب من 320 ألف مسكن بالطاقة النظيفة والمستدامة، ويخفض انبعاثات الكربون بنحو 1.6 مليون طن سنوياً، ما يعزز دور دبي كقطب عالمي رائد في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل المناخي.


وأكد سعيد الطاير، أن «المشروع يأتي في إطار التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحماية البيئة ودعم العمل الدولي لتحقيق الاستدامة بشكل راسخ ومستمر وفاعل لمصلحة شعبها وخدمة البشرية، وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دولة الإمارات في مقدمة دول العالم الساعية إلى صناعة مستقبل أكثر استدامة للبشرية، من خلال الاستمرار في تنويع مصادر الطاقة».


وأشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي، تسير وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050، وأنها حققت بالفعل الأهداف المرحلية لهذه الاستراتيجية في وقت قياسي.


المشروع العملاق

وقال الطاير، إن «مشروع المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، جاء بناءً على توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتنفيذ صرح عالمي يتفوق على أمثاله في العالم»، مؤكداً أن «المشروع العملاق لم يكن ليتحقق لولا الدعم غير المحدود وتوجيهات سموه بتنفيذه وفق أعلى مستويات الكفاءة والأداء، حيث يتضمن المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة، وأكبر قدرة لتخزين الطاقة الحرارية في موقع واحد على مستوى العالم، كما يتميز بأعلى كفاءة وأدنى كلفة ممكنة لإنتاج الطاقة المتجددة على مدار الساعة».


وأضاف: «أسهمت رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، في تحويل دبي إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر، ونموذج يحتذى على مستوى العالم في التحول المستدام إلى الطاقة النظيفة، من خلال استراتيجيات ومشاريع رائدة، مع التركيز على البحوث والتطوير وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي واستخدام أحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة. ونجحت هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة في الحصول على أدنى الأسعار العالمية، وأصبحت دبي معياراً لأسعار مشاريع الطاقة الشمسية على مستوى العالم».


الطاقة النظيفة

وتابع الطاير: «يدعم مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد من أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة، وتستضيف حالياً أكبر مؤتمر عالمي للمناخ (COP28) في مدينة (إكسبو دبي)، ما يؤكد التزام الدولة الراسخ بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لنا ولأجيالنا القادمة. وتشكل مشاريع المجمع، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية الحالية 2627 ميغاواط، أهم الأسس لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».


وأشاد الطاير بجهود شركاء هيئة كهرباء ومياه دبي في تنفيذ هذا المشروع الرائد وفق أعلى المعايير العالمية، وباستخدام أكثر التقنيات تطوراً على مستوى العالم. وأسست الهيئة مع الائتلاف الذي تقوده «أكوا باور» السعودية، شركة «نور للطاقة 1» لتصميم وبناء وتشغيل المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتمتلك الهيئة 51% من الشركة، بينما تمتلك «أكوا باور» 25%، و«صندوق طريق الحرير» الصيني 24%.


مستقبل مستدام

من جهته، قال محمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»: «تمهد دبي الطريق لمستقبل مستدام، وتتحول إلى مركز عالمي للاقتصاد الأخضر، من خلال مواصلتها العمل على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.


ويمثل افتتاحنا أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في موقع واحد في العالم، خلال مؤتمر (كوب 28)، دليلاً ملموساً على التزامنا استراتيجيتنا نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وعلامةً بارزةً على ما حققته هيئة كهرباء ومياه دبي من نجاحٍ نفخر بأن نكون جزءاً منه، ضمن شراكتنا طويلة الأمد التي بدأناها في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وصولاً إلى افتتاح المرحلة الرابعة التي نشهدها اليوم في مشروع نور للطاقة 1».


وأضاف أبونيان: «نفتخر بإسهامنا في تحقيق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة، بالتعاون مع شركائنا في هيئة كهرباء ومياه دبي.


ويؤكد دورنا الرئيس والبنّاء من خلال المشروعات النوعية المثمرة التي نقوم بتشغيلها وإدارتها في دولة الإمارات، حجم الجهود والخبرات والقدرات المالية لكل من شركائنا في هيئة كهرباء ومياه دبي وصندوق طريق الحرير.


لقد تمكنا معاً من وضع مقاييس جديدة في توليد الطاقة الشمسية المركزة، من خلال استخدام آخر ما توصلت إليه ابتكارات التكنولوجيا في هذا المشروع، كتقنية البرج الشمسي المركزي وألواح القطع المكافئ التي تعمل بالطاقة الشمسية المركزة لإنتاج الطاقة على مدار 24 ساعة في اليوم، إلى جانب تعزيز قدرة المحطة بالألواح الكهروضوئية لإنتاج 950 ميغاواط؛ وهو المشروع الوحيد الذي يضم كل هذه التقنيات في موقع واحد وبأكبر سعة تخزينية للطاقة الشمسية في العالم».

الاثنين، 12 يونيو 2023

زكي نسيبة في جلسة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة

جلسة اللجنة الوطنية


أنطلقت مباردة «حوار الاستدامة» تحت تنظيم اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والتي أطلقتها في إطار جهود الحكومة لتجسيد توجهات القيادة في عام الاستدامة، جلسة حوارية تفاعلية، تحدث فيها معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وأدارها عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة.


وتناولت الجلسة الأولى لحوار الاستدامة مسيرة دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة منذ تولي الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في أبوظبي، وفلسفته القيادية وفكره القائم على الاستدامة، ووضعها كمعيار في جميع المجالات، مثل استخراج النفط، والحفاظ على الأشجار والاهتمام بالزراعة، وما تلا ذلك على مدى أكثر من 50 عاماً من تأسيس الدولة، من عمل دؤوب لتعزيز مسيرة التنمية، وربطها بأهداف التنمية المستدامة.


حضر الجلسة أعضاء اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، ونخبة من منتسبي برنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة.


وأكد معالي زكي نسيبة، أن دولة الإمارات رسمت لنفسها دوراً رائداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الخمسين سنة الماضية، من خلال مزيج من التنمية الاقتصادية السريعة والدبلوماسية الاستراتيجية وجهود التحديث، وأنجزت بنجاح فائق البنية التحتية المتميزة، وحققت التنويع الاقتصادي، والنمو السريع المستدام مع التقدم التكنولوجي والابتكار، كما نجحت في تحقيق الاستقرار السياسي، والدبلوماسية الاستراتيجية، والقوة الناعمة والأمن، وكلها ركائز للتنمية المستدامة.


وأضاف: أولت دولة على مدى العقود الماضية، أولوية مطلقة لتعميق الروابط المالية والاستثمارية والتجارية على طول طريق الحرير، لا سيما مع أكبر سوقين ناشئين في العالم، الصين والهند، حيث يمكن لهذه الشبكة المترامية من العلاقات الاقتصادية، التي تشمل توقيع اتفاقيات تجارية، تسريع دورها كمركز عالمي للأسواق الناشئة للتمويل والتجارة والطاقة، وللشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.


وقال إن هذه الدولة الخليجية الصاعدة، التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، تتيح إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية لأكثر من ملياري شخص على مفترق طرق القارات الآسيوية والأفريقية والأوروبية.


وأكد معالي زكي نسيبة أن دولة الإمارات نموذج يحتذى به في التنمية الإقليمية المستدامة، حيث أنشأت هوية فريدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال مزيج من التنويع الاقتصادي والدبلوماسية الاستراتيجية والاستقرار السياسي ومبادرات القوة الناعمة.


وتحدث عن جملة من العوامل الفارقة في مسيرة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة، أبرزها التعليم ورأس المال البشري، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار والتعاون الإقليمي والاستقرار السياسي، وأشار إلى الاهتمام العالمي بأهداف التنمية المستدامة، لمعالجة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ما يضمن تلبية احتياجات الحاضر، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم الخاصة لمواجهة التحديات التي تحيط بكوكبنا، وتشمل أهدافها التقدم الاجتماعي وحماية البيئة والازدهار الاقتصادي.


الأهداف الأممية


كما تحدث معاليه عن أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة (SDGs)، وهي مجموعة من 17 هدفياً مترابطاً، تهدف إلى مواجهة التحديات العالمية، وخلق مستقبل مستدام للجميع. منها القضاء على الفقر، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وضمان النزاهة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الرخاء الاقتصادي، والاستهلاك المستدام، وتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة، وتعزيز الحوكمة والقدرات المؤسسية، وغيرها.


وأكد أن دولة الإمارات اتخذت عدة مبادرات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، ومن بينها المراجعة الطوعية الوطنية، واللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والعمل المناخي والحفاظ على الماء، والمدن والبنية التحتية المستدامة، والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والتعليم الجيد، والتعاون الدولي، والعناية الطبية، والتحول إلى الطاقة المتجددة، والشراكات، والإدماج في الخطط الوطنية للتنمية.


جامعة الإمارات


وذكر معاليه أنه منذ تأسيس جامعة الإمارات عام 1976، كانت الاستدامة جزءاً أصيلاً من برامجها، واستطاعت من خلال مناهجها التعليمية دعم المعارف والعلوم، وتحديداً من خلال كلية العلوم، وكلية الهندسة وكلية الزراعة والطب البيطري، حيث تطرح هذه الكليات العديد من المساقات الدراسية المتصلة بالبيئة والاستدامة، بما في ذلك برنامج ماجستير علوم البيئة والاستدامة عام 1994.


وحول أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، قال إنها تضم العديد من أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، من خلال وظائفها الأساسية الثلاث: البرامج الأكاديمية والبحث والتحليل والتدريب التنفيذي، فمن خلال هذا النهج متعدد الأوجه، يتم ضمان تكامل وتطبيق أهداف التنمية المستدامة السبعة، من خلال الدورات التدريبية والدورات التدريبية، والفعاليات المختلفة التي يقدمها.


رؤية مستدامة


وأشار معالي زكي نسيبة إلى المحاور الستة لمنظور الشيخ زايد، رحمه الله، للتنمية المستدامة، وهي: الطموح العملاق، والاهتمام بالبيئة، والتنمية التحويلية، ومنهجية التنمية، والبعد الإنساني في مساعدة الآخرين، والاستثمار في التعليم، لأن الإنسان في منظور القائد المؤسس، هو ثروة الوطن الحقيقية.


وتحدث معاليه عن الطموحات العملاقة بقوله: «دولة الإمارات دأبت العمل منذ البدايات، وليس فقط اليوم، على الالتزام بمعايير الاستدامة، والحفاظ على البيئة، تسير في ذلك على نهج القائد المؤسس، الشيخ زايد، رحمه الله، ومن بعض ملامح الرؤية التنموية المستدامة للشيخ زايد، كما عاصرتها «الرؤية العملاقة» ويجسد هذا الوصف بأبلغ تعبير، الرؤية التنموية للشيخ زايد، القائد المؤسّس، تلك الرؤية التي رفضت القبول بالواقع الذي كانتْ تمر به البلاد، ولم تكتفِ باستشراف مستقبل غير واضح المعالم، بل عمل على صناعة تاريخ جديد، يؤمن لشعبه سبل الحياة الكريمة، ويحافظ على سيادة بلاده وأمنها واستقرارها، ويكرس لدولته الناشئة موقعاً مميزاً، على الساحتين الإقليمية والعالمية، ومع ذلك، فإن هذه التحديات لم تحد من أفق رؤيته التنموية العملاقة، ولا التحديات اللاحقة، مثل فترة 1969 من نقص حاد في السيولة، بسبب انهيار أسعار النفط، أو الحاجة في عام 1973 للاقتراض من البنوك الغربية لمساعدة مصر وسوريا».


وقال إن الانسحاب البريطاني لم يعرقل طموحاته بتأمين قوات دفاعية، تضمن سيادة الدولة وحرمة أراضيها، وتساعد على ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة. كما أسس لقوات شرطة قادرة على حفظ الأمن الداخلي، وتعمل في خدمة الشعب، مؤكداً أن هذه كانت سنوات محورية، وأول لمحة عن حجم وطموحات رؤيته التنموية.


مستقبل مزدهر


وأكد معالي زكي نسيبة أن الشيخ زايد تبنى قناعة راسخة بأنَّ الطريق نحو المستقبل، يجب أن يقوم على بناء الاتحاد، لتقوية وشائج القربى والتعاون بين أبناء الإمارات، ولتعميم الرفاه على سكانها، ولتأمين سيادة واستقلال البلاد بعد الانسحاب البريطاني، ولبناء شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية.


وقال إن الإيمان العميق بأنه مندوب لتسخير نفسه وثروة بلاده لتحسين وسائل المعيشة لشعبه، ولتأمينِهم بكل متطلبات الحياة العصرية، من خدمات ومرافق تكفل الحياة الكريمة لكل مواطن، وتمد يد العون لكل محتاج في المنطقة ومن حولها.


وأكد ضرورة التزام استراتيجية تنموية متوازنة، تحفظ تناغم خطوات التقدم واللحاق بالعصر الحديث، مع التمسك بالتاريخ والتراث والهوية الوطنية، وكلها مبادئ تتماهى مع العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.


وتحدث عن دولة القيادات الشابة، التي تخوض عملية تنمية مستدامة لا تعترف بالمستحيل، محورها الإعداد لمئوية الإمارات، وتحقيق المركز الأول عام 2071، وقال إذا نظرنا إلى الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، نجدها كلها في صميم الرؤية التنموية للشيخ زايد وللقيادة الحالية.


وأضاف معاليه: القاعدة الرئيسة التي كانت تحدد الرؤية التنموية للقائد المؤسس، الشيخ زايد، رحمه الله، في جميع هذه المحاور، هي أنه على كل مسؤول أن يحرص على التخطيط السليم، والعمل الدؤوب، وإظهار المرونة للتكيّف مع المتغيرات، وفوقَ كل شيء، الحرص على عدم الخوف من الخطأ.


وتناول معالي زكي نسيبة في الجزء الثاني من الحوار، خصائص الفلسفة القيادية للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، من منظور تجربة معاليه الشخصية في العمل معه، رحمه الله، والسمات القيادية الفريدة التي كان الشيخ زايد، رحمه الله، يتمتع بها.


منصة توعوية


وأكد عبد الله لوتاه أن «حوار الاستدامة»، يمثل مبادرة داعمة للحملة الوطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة، التي أطلقها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، وهي منصة لتعزيز الوعي بأهمية العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم توجهات الدولة في عام الاستدامة، من خلال ما توفره من فرصة للحوار المفتوح، وإشراك الجهات والأفراد في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة، بضمان مستقبل أكثر استدامة.


وقال عبد الله لوتاه إن اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، تسعى منذ تشكيلها عام 2017، للمشاركة الفاعلة في تعزيز ريادة الدولة وموقعها القيادي العالمي في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعمل على تعزيز الشراكات الوطنية الهادفة لتحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة المجتمع، من خلال تنسيق الجهود الوطنية في مجال الاستدامة، ودعم المشاريع الكبرى التي تقودها دولة الإمارات في هذا الإطار، والمساهمة في إنجاح الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة، مثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

اليوم للغد


الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن 2023 «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، ويهدف «عام الاستدامة»، الذي أطلق تحت شعار «اليوم للغد»، إلى تسليط الضوء على تراث دولة الإمارات الغني في مجال الممارسات المستدامة، ونشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق استدامة التنمية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية، إضافة إلى التعريف بجهود الدولة في تعزيز العمل الدولي لمعالجة تحديات الاستدامة، ودورها في البحث عن حلول مبتكرة، خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها.


وتم تشكيل اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات في يناير 2017، وترأس اللجنة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ويتولى المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أمانة اللجنة، التي تضم في عضويتها وزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، و13 جهة حكومية اتحادية. وتقوم اللجنة بمواءمة أهداف التنمية المستدامة مع الأولويات الوطنية، ودعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتتعاون مع الشركاء محلياً ودولياً، لتوسيع دائرة المشاركين الفاعلين في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030.


وتهدف الحملة الوطنية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة، إلى نشر الوعي حول الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً لمجتمع واعٍ بيئياً، وتغطي الحملة محاور عدة، أبرزها إرث الوالد المؤسس، الذي يسلط الضوء على نهج وإرث الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة، ومحور «أبطال العمل المناخي»، ومحور «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي».

الأحد، 11 يونيو 2023

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الأخضر



تحقق دولة الإمارات سبق ودور ريادي غير مسبوق على مستوى العالم لدعم منظومة الاقتصاد الاخضر ، وتعتبر القمة العالمية للاقتصاد الاخضر من 2014 إحدى أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الأخضر، كما أنها داعم رئيسي للمساعي الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات والجهود العالمية الرامية إلى تبني حلول خضراء مبتكرة وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة، فضلاً عن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية ورسم ملامح مستقبل مستدام، قادر على تحويل التحديات إلى فرص تتواءم مع بنود اتفاق باريس للتغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030. 


وتناقش القمة التي تقام تحت رعایة كریمة من صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئیس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه ﷲ، وتنظمها ھیئة كھرباء ومیاه دبي والمنظمة العالمیة للاقتصاد الأخضر، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، سنوياً حزمة من أهم الموضوعات التي تسهم في تسريع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومنها: الطاقة، والتمويل، والأمن الغذائي، والحد من الانبعاثات  الكربونية، والشباب، والابتكار، واستراتيجية الممارسات البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، والتقنيات الجديدة والذكية، وسياسات الاقتصاد الأخضر، وغيرها من المحاور المهمة التي تسهم في تعزيز أجندة الاستدامة حول العالم. وتجمع القمة تحت سقفها كبار قادة الفكر والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى وقادة التمويل المستدام، إلى جانب نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين في القطاعات الحيوية من كافة أنحاء العالم، لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف ماهية الاقتصاد الأخضر والاقتصاد العادل من الناحيتين النظرية والعملية. 


وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "تعمل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر على تحقيق الرؤية الاستشرافية لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي يحتذى به للدولة الناجحة في تحقيق النمو المتسارع والمستدام والصديق للبيئة. وحرصت القمة على مدار دوراتها الثمانية الماضية على دعم تحويل الاقتصاد الأخضر والحياد الكربوني إلى حقيقة واقعة، من خلال توفير منصة عالمية لمناقشة وتبني سياسات وخطط ومبادرات لتعزيز التعاون الدولي بين المشاركين من قادة الأعمال والخبراء العالميين من القطاعين العام والخاص. وتسهم القمة في جعل دبي مركزاً للاقتصاد الأخضر، وتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. وفي عام الاستدامة في دولة الإمارات، ومع الاستعدادات لاستضافة الدولة للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، فإننا على ثقة تامة بأن الدورة التاسعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستسهم في حشد الجهود المحلية والعالمية في مواجهة التغير المناخي."


بدوره، قال المهندس وليد بن سلمان نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "تعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، وتشجيع تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن، علاوة على إرساء دعائم شراكاتٍ وثيقة بين كافة المعنيين على الصعيد العالمي، وتحفيز اتباع منهجٍ جديد وآليات عمل أكثر كفاءة. وإلى جانب كبار القادة وصنّاع القرار والخبراء والمتخصصين من مختلف أرجاء العالم، تحرص القمة على إشراك الشباب وتمكينهم لأداء دور فعّال في تحقيق مستقبل مستدام."


من جانبه، قال عبد الرحيم سلطان مدير عام المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "نجحت القمة على مدار السنوات الماضية في مد جسور الحوار والتواصل بين المعنيين من كافة دول العالم، وتأدية دور فاعل في تسريع مسارات الحياد المناخي وتعظيم فرص تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر والدفع نحو تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن، ومناقشة أهم القضايا المتعلقة بالتغير المناخي والاحتباس الحراري وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ومواءمة سياسات الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، وتبادل الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة."


محطات وإنجازات في مسيرة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر


الدورة الثامنة من القمة

عقدت الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت شعار "قيادة العمل المناخي من خلال التعاون: خارطة الطريق لتحقيق الحياد الكربوني"، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والخبراء وصنَّاع القرار، والمسؤولين، وممثلي المؤسسات والمجتمع الأكاديمي من مختلف أنحاء العالم. وأكد إعلان دبي الثامن 2022 على أهمية الشراكات الشاملة وضرورة حشد الموارد لدعم مبادرات التنمية منخفضة الانبعاثات، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ودعا إلى تعزيز جهود ومساهمة القطاعين العام والخاص في استكشاف سبل رفع كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات في أنظمة الطاقة، وحشد الاستثمارات دعماً للنمو الأخضر والاستدامة، إضافة إلى تمكين الشباب لإحداث تغيرٍ إيجابي وفعال، كما أشاد "إعلان دبي الثامن" بحكومة دولة الإمارات التي أسهمت في بناء نموذجٍ رائد عالمياً يجمع بين نمو الاقتصاد والاستدامة وحماية البيئة.


وشهدت القمة الإعلان عن "التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر" الذي أطلقته "المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر"، الهادف إلى تعزيز العمل المناخي والأمن الغذائي، والتنمية القادرة على التكيف مع التغير المناخي، ودعم الجهود الرامية إلى تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطبيق اتفاقية باريس من خلال تسخير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات، وغير ذلك من عوامل تسهم في تمكين الاقتصاد الأخضر.


الدورة السابعة من القمة

عقدت القمة دورتها السابعة ضمن أحداث وفعاليات استثنائية تحت شعار "حشد الجهود لمستقبل مستدام"، بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي، الذي أقيم تحت شعار "تَواصُل العقول وصُنع المستقبل". وأكد إعلان دبي 2021 على أن التعافي المستدام والأخضر يجب أن يوجه الجهود لإعادة بناء الاقتصاد بعد جائحة كوفيد-19، وكذلك للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين وإبقاء ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة؛ بما يتماشى مع اتفاقية باريس "كوب 21". كما أكد الإعلان تشجيع الشراكات الشاملة التي تشكل فيها الحكومات، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدني، جزءاً من العمل الجماعي للأجيال الحالية والقادمة. وتضمن الإعلان أيضاً تشجيع المزيد من الدعم نحو التحول للاقتصاد الاخضر منخفض الكربون من خلال تطوير استراتيجية وخارطة طريق للهيدروجين الأخضر في دبي.


الدورة السادسة من القمة

ركزت الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019 على ثلاثة محاور رئيسية هي آليات التنمية المستدامة، والتعاون الدولي لتعزيز منظومة الاقتصاد الأخضر، وتبني الحلول الخضراء المبتكرة. وشهدت هذه الدورة حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي، واستقطبت قرابة 4000 مشارك من الخبراء والمتخصصين وقادة رأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية من 78 دولة، حيث شارك فيها 60 من كبار المتحدثين، وضمت 14 ندوة وجلسة حوارية.


وناقشت القمة مواءمة سياسة الطاقة لأهداف التنمية المستدامة، وحجم العمل الكبير المطلوب لبناء مستقبل مستدام.  وتبادل المشاركون الآراء بشأن استراتيجيات وأنظمة وسياسات الاستدامة الناجحة، ومدى إمكانية تكرارها وتوسيع نطاقها. وركزت أيضاً على دور المرأة في الوصول إلى اقتصاد أخضر من خلال الابتكار، والتعاون، والشفافية، والإدارة البيئية، والتكافل الاجتماعي، حيث تعتبر هذه الصفات عادة مهارات ناعمة لاسيما في مجال الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة. واستكشفت هذه الدورة التحديات والفرص التي تواجه المرأة في مجال الاستدامة، وسلطت الضوء على مجموعة متنوعة من النساء العاملات في هذا المجال، في قطاعات مثل الطاقة والمياه والتمويل والتنمية.


وأعلن معالي الطاير خلال إعلان دبي 2019 أن هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعملان على تأسيس الشبكة المحلية لميثاق الأمم المتحدة بعد توقيع مذكرة تفاهم في هذا الشأن.


الدورة الخامسة من القمة

استقطبت الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 أكثر من 3700 من الخبراء العالميين والمختصين وقادة الفكر في الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة لمناقشة قضايا ملحة وعلى رأسها التغير المناخي والاحتباس الحراري. واكتسبت هذه الدورة من القمة أهمية خاصة، حيث إنها مهدت الطريق أمام اعتماد وتوقيع اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر(WGEO) التي أعلنت في وقت سابق.


وركزت الدورة الخامسة من القمة على ثلاثة محاور رئيسية تشمل رأس المال الأخضر، والتحول الرقمي، والقيادة والتفاعل المجتمعي. واستعرضت أبرز التقنيات الذكية الحديثة والابتكارات الرقمية التي تسهم في تسريع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة لضمان التحول للاقتصاد الأخضر. وناقشت القمة آليات وضع نموذج مثالي للشراكات بين القطاعين العام والخاص من خلال وضع القوانين والتشريعات اللازمة التي تعزز فرص الاستثمار في تطوير مشاريع الطاقة والمياه والبنية التحتية والارتقاء بجودة الخدمات.


المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر


أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2016. وتسهم المنظمة في تعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ونشر مشروعات الاقتصاد الأخضر على المستوى العالمي ودعم الدول والمنظمات الساعية إلى تحقيق استراتيجياتها وخططها الخضراء. وشاركت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى جانب وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، وبالتعاون مع نخبة المنظمات الرائدة بما فيها "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" (UNDP)، و"برنامج الأمم المتحدة للبيئة" (UNEP)، و"اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (UNFCCC) و"مجموعة البنك الدولي"، في تنظيم "أسبوع المناخ الإقليمي 2022" لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة من 28 إلى 31 مارس 2022 بالتزامن مع اختتام إكسبو 2020 دبي. واستقطب "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022"، الأول من نوعه في دول المنطقة، نخبة من القادة والخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لمناقشة الآثار الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي، وتعزيز أطر التعاون المثمر في اتخاذ إجراءات سريعة وجريئة لمواجهة هذا التحدي.


الخميس، 19 يناير 2023

الإمارات تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة

أسبوع ابو ظبي للاستدامة


ورحب الرئيس الإماراتي بالقادة والخبراء الذين يجتمعون في دولة الإمارات لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.


وأكد أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" يشكل منصة عالمية تجسد حرص دولة الإمارات على استقطاب قادة المجتمع الدولي للعمل معا بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.


وأشار إلى أن دولة الإمارات تبذل جهودا مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي ، وأوضح الرئيس الإماراتي أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" هذا العام يعد محطة أساسية تمهد الطريق لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP28".


وشهد الافتتاح الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك " كل من يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا، وإلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، وقاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، ووافيل رامكالاوان رئيس جمهورية سيشل، وجواو لورنسو رئيس جمهورية أنغولا، وهاكيندي هيشيليما رئيس جمهورية زامبيا، ونانا أكوفو أدو رئيس جمهورية غانا، ويوويري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، وسورانجل ويبس جونيور رئيس جمهورية بالاو، وفيليبي نيوسي رئيس جمهورية موزمبيق، وسامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا، وعزيز أخنوش رئيس حكومة المملكة المغربية، وآبي أحمد علي رئيس وزراء إثيوبيا، وتيموكو مولي نائب رئيس جمهورية ساحل العاج.


كما ألقى حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان كلمة رئيسية خلال الافتتاح عبر فيها عن شكره إلى الرئيس الإماراتي عن دعوته لحضور فعاليات "أسبوع أبو ظبي للاستدامة"، مؤكدا عمق العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان.


وأشاد الرئيس الأذربيجاني بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات على مختلف الأصعدة لا سيما قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة.


وأشار رئيس أذربيجان إلى طموحات بلده في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة جزءا أساسيا من جهود التنمية في البلاد وتطوير اقتصاد صديق للبيئة.


ونوه إلى العديد من الاتفاقيات التي وقعتها أذربيجان للنهوض بهذا القطاع وأبرزها التعاون مع شركة "مصدر" في تطوير مشاريع طاقة بتقنيات متعددة، ولا سيما الاتفاق الأخير الذي وقع بين "مصدر" وشركة النفط الوطنية في أذربيجان " سوكار " والذي يستهدف إنتاج 10 جيجاواط من الطاقة المتجددة على المدى البعيد.


وتضمنت الفعاليات كلمة يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا هنأ خلالها دولة الإمارات بمناسبة افتتاح "أسبوع أبوظبي للاستدامة".


وأثنى على جهود دولة الإمارات للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط وخطواتها الجرئية لتحقيق الحياد المناخي، حيث أعلنت خلال عام 2021 إستراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، لتكون المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.


وأشاد بجهود أبوظبي السباقة التي قامت ببناء مدينة مصدر أول مدينة خالية من الكربون على مستوى العالم.


وأشار إلى تنامي الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين كوريا والإمارات لتشمل أيضاً الحياد الكربوني والتقاط الكربون وتخزينه، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في البلدين.

وأكد الرئيس الكوري أهمية دورة هذا العام من "أسبوع أبوظبي للاستدامة " كونه يشكل جسرا بين مؤتمري COP27 و COP28 الذي سينعقد في دولة الإمارات هذا العام، حيث ستتم مراجعة شاملة لتقييم التقدم المحرز لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مؤكداً أن جمهورية كوريا لن تدخر جهداً لدعم الإمارات في استضافتها لمؤتمر الأطراف.


ويعقد الأسبوع تحت شعار "معا لتعزيز العمل المناخي وصولا إلى مؤتمر COP28"، وسيجمع قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.


وتناقش الأطراف الرئيسية المعنية أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف "COP28" وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر وما بعده.


وتهدف قمة المناخ كوب 28، التي تستضيفها الدولة، إلى أن تكون مؤتمرا شاملا يحتوي الجميع ويركز على النتائج العملية ويحقق تحولا جذريا في آلية العمل المناخي، مستفيدا من موقع الإمارات بوصفها حلقة وصل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، ومكانتها العالمية التي تؤهلها لمد جسور الحوار والتواصل وتوفيق الآراء والتوصل إلى إجماع بشأن قضايا المناخ الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحالي.

جميع الحقوق محفوظة © قريه التراث
تصميم : يعقوب رضا